* تم نشر القصة يوم 14 فبراير وتحديث موقعها على زاوية يوم 22 فبراير

اختتمت السبت (11 فبراير) النسخة الـ 19 من بطولة كأس العالم للأندية 2022 التي استضافتها المغرب في الفترة من 1 إلى 11 فبراير 2023  - والتي تم تأجيلها من ديسمبر 2022، بسبب حدوث مباريات كأس العالم في نفس الوقت - بمشاركة سبعة فرق، من بينها ثلاثة أندية عربية هي: الوداد المغربي، الأهلي المصري والهلال السعودي.

وتوج ريال مدريد الإسباني باللقب للمرة الخامسة في تاريخه بعدما تفوق على الهلال السعودي في المباراة النهائية بنتيجة 5-3، ليعزز الفريق الإسباني رقمه كأكثر الفرق تتويجا في تاريخ البطولة. فيما حل فلامنغو البرازيلي ثالثا بالفوز على الأهلي المصري 4-2 في مباراة تحديد المركز الثالث.

مشكلة مادية

انطلقت بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى عام 2000 في البرازيل بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم استحداث بطولة سنوية جديدة تجمع أبطال القارات على مستوى الأندية. 

كان من المقرر أن تقام النسخة الثانية في إسبانيا عام 2001 بمشاركة 12 فريق، لكن البطولة ألغيت بسبب أزمة مادية كبيرة. حيث أعلنت شركة ISL السويسرية - والتي كانت في ذلك الوقت الشريك التجاري للفيفا -  إفلاسها في مايو 2001 بسبب تراكم الديون التي بلغت حينها 153 مليون جنيه إسترليني. وفشل الفيفا في إيجاد شريك أو راعي آخر للبطولة وقرر إلغائها.

الفشل في العثور على راعي للبطولة استمر حتى عام 2004 حين اتفق الفيفا مع شركة تويوتا اليابانية لتقوم برعاية البطولة، على أن تقام اعتبارا من العام التالي 2005 في اليابان. 

ومنذ هذا الحين تقام البطولة بصورة سنوية.

توسيع منتظر واعتراضات قوية

في عام 2017 أعلن رئيس فيفا جياني انفانتينو عن خطة لتوسيع كأس العالم للأندية ليضم 24 فريق بدلا من 7، ويقام كل أربع سنوات بدلا من إقامتها بصورة سنوية.

وكان من المقرر أن تقام النسخة الأولى من البطولة بهذا الشكل في الصين عام 2021، إلا أن تبعات جائحة كوفيد-19 تسببت في إلغائها واستمرار البطولة بصورتها الحالية.

وفي ديسمبر الماضي وعلى هامش بطولة كأس العالم في قطر، أعلن انفانتينو عن خطة لتوسيع البطولة مرة أخرى، وهذه المرة لتضم 32 نادي وتبدأ اعتبارا من عام 2025. 

الاقتراح قوبل بمعارضة قوية وفورية من الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (FIFPRO) ورابطة الدوريات العالمية، حيث قال بيان الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين: "هذا القرار سيكون له تأثير خطير على صحة اللاعبين"، فيما قال بيان رابطة الدوريات العالمية: "روزنامة المسابقات متخمة بما يكفي. وقرار فيفا هذا يعني المزيد من المخاطرة بإصابة اللاعبين وتدمير المنافسة". 

تاريخ عربي 

على مدار تاريخ كأس العالم للأندية، كان للعرب تواجد ملموس وفعال سواء على مستوى المشاركة والمنافسة أو على مستوى التنظيم.

من بين النسخ الـ 19، نظمت الدول العربية 10 نسخ بواقع خمس مرات في الإمارات (2009، 2010، 2017، 2018، 2021) وثلاث مرات في المغرب (2013، 2014، 2022) ومرتين في قطر (2019، 2020)، في مقابل نسخة واحدة في البرازيل و8 نسخ في اليابان.

أما على صعيد المنافسة، فلم تغب الأندية العربية عن المشاركة في البطولة منذ بدايتها عام 2000 وحتى النسخة الحالية سوى مرتين في نسختي 2015 و2016، وذلك على النحو التالي:

بالإضافة لذلك، نجحت الأندية العربية في التواجد على منصة التتويج أكثر من مرة.

حيث فاز كل من الرجاء المغربي (2013) والعين الإماراتي (2018) والهلال السعودي (2022) بالمركز الثاني، بينما فاز الأهلي المصري بالمركز الثالث في ثلاث مناسبات (2006، 2020 و2021).

رعاية وجوائز

مثلما تسببت أزمة الرعاية في إلغاء النسخة الثانية من البطولة وتوقفها في الفترة من 2001 إلى 2004، أصبحت رعاية بطولة كأس العالم للأندية جزء رئيسي من نجاح البطولة في السنوات التالية. 

تولت شركة تويوتا اليابانية رعاية البطولة والإنفاق عليها في الفترة من 2005 إلى 2014، ثم أخذت شركة علي بابا الصينية عملية رعاية البطولة منذ هذا الحين.

وجاء توزيع الجوائز المالية للنسخة الحالية على النحو التالي:

 

(إعداد: عادل كُريّم، المنسق الإعلامي السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم)

#مقالرأي

( للتواصل zawya.arabic@lseg.com)