16 01 2017

أكّد عبد الله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي أن التمويل الإسلامي قادر على الاستفادة من فرص التمويل المتاحة في دعم العديد من المشاريع التنموية في العديد من دول العالم.

مشيراً إلى أنه أمام تلك الفرص المتاحة للاستثمارات الإسلامية على المستويين المحلي والإقليمي والعالمي، لا تزال بعض التحديات الأساسية تشكل عائقاً أمام نمو قطاع التمويل الإسلامي في المرحلة المقبلة على الرغم من التطور الذي شهده والمبادرات الهامة التي تسهم في تحقيق قفزة نوعية في القطاع، وأهمها:

1قدرة المصارف الإسلامية على تعزيز الثقة بينها وبين الجمهور والمؤسسات والدول، وهذا يحتاج إلى تعميم التجارب الناجحة للتمويل الإسلامي وإنجازاته وثقافته.

2قدرة المصارف على جذب السيولة وإدارتها واستحداث منتجات مالية جديدة تتوافق مع المعايير الإسلامية واحتياجات كل ساحة تحددها خصوصيتها.

3منافسة البنوك التقليدية، حيث أصبحت الأفضلية اليوم للمؤسسة المالية الإسلامية، ويبقى التحدي في مقدرة المؤسسة المالية الإسلامية على اختراق الأسواق العالمية.

4ضرورة إنشاء هيئة تشكل مرجعية مركزية للمصارف الإسلامية حول العالم، بحيث تسهم هذه الهيئة في توحيد هذه المصارف وتنسيق جهودها.

5ضرورة استكمال منظومة معايير دولية موحدة للتمويل الإسلامي ولمجمل العمليات الاقتصادية التي تقع ضمن منظومة الاقتصاد الإسلامي.

الصين

وأضاف العور أن الاقتصادات الآسيوية وفي مقدمتها الصين تتحضر لاستعادة مكانتها كقاعدة للإنتاج والتصدير كما كانت قبل الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن هنالك العديد من المشاريع التي يمكن للتمويل الإسلامي استهدافها، مثل مشروع إحياء طريق الحرير التي يقوم حالياً مصرف التنمية الآسيوي والمصرف الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، بتمويله.

وسيعمل، هذا المشروع حسب توقعات صادرة عن مؤسسة جيمس تاون فاونديشن الأميركية، على إحداث تنمية كبيرة لاقتصادات ما يفوق 60 دولة في العالم يشكلون 63% من سكان العالم، ما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد العالمي.
 
كما ستنعكس مبادرة "الحزام والطريق" إيجاباً على نحو 4.4 مليارات نسمة من مواطني دول العالم.

أوروبا

وأشار العور إلى من المعروف أن أوروبا تعاني من الدين العام أكثر من غيرها من المناطق، مع استمرار أزمة الديون في اليونان، وارتفاع معدلات البطالة في إسبانيا وإيطاليا وغيرها نتيجة الركود الاقتصادي.

وأضاف: التمويل الإسلامي قادر على استعادة قدرة أوروبا الإنتاجية.
 
فأوروبا تمتلك تجربة اقتصادية غنية أنتجت ما كان يعرف بمنطقة اليورو، وهي مركز اقتصادي هام كان له ثقله وتأثيره على الاقتصاد العالمي.

أما اليوم، فإن أوروبا تعاني من حالة ركود بسبب غياب السيولة لتحريك عجلتها الإنتاجية مرة أخرى، وهذه الحال تجعل من آليات التمويل الإسلامي وأصوله المصرفية العالمية أملاً حقيقياً في استعادة أمجادها.

© البيان 2017