28 08 2017

 قدرت مديرة برنامج الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين في منظمة العمل الدولية مها خطاب عن وجود حوالي 11 ألف طفل سوري منخرطين في سوق العمل.

وقالت خطاب إن المنظمة تعمل من خلال التعاون مع شركائها على تنفيذ خدمات للأطفال من خلال إعادتهم إلى المدرسة، مشيرا إلى تحويل الطلبة من اجل دراسة حالاتهم الاجتماعية والاقتصادية للعائلة للوقوف على أسباب عمالة الاطفال من ثم تقديم الدعم المناسب لهم، ولفتت خطاب الى ان المنظمة تهدف إلى إعادة الطلبة على مقاعد الدراسة، او تحويل من يرغب منهم الى مراكز التدريب المهني كي يحظى بإشراف وحماية.

ويقول الخبير التربوي اياد محمود ان السبب الرئيسي لعمالة الاطفال هو البطالة والفقر، مطالبا بوضع تشريعات وتقديم حلول مناسبة للأسر الفقيرة، والعمل على دمج الأطفال في المدارس.

ولفت الى ان الكثير من ارباب الاسر السورية يلجأون الى تشغيل ابنائهم بغرض تأمين مصدر دخل للأسرة أو لمساعدته في اعماله الخاصة، مشيرا الى ان الاطفال العاملين معرضون للإساءة اللفظية والجسدية، اضافة الى استغلالهم من بعض اصحاب العمل لساعات عمل اضافية، وأعمال لا تناسب قدراتهم مما قد يعرضهم للخطر، خصوصا الاطفال العاملين في مجالي الميكانيك والانشاءات.

ويقول اللاجئ قصي الخاروف من مخيم الزعتري ان المخيم يضم آلاف الاطفال المتسربين من الدراسة والملتحقين بسوق العمل، من خلال عدة مهن مثل محلات صيانة الدراجات الهوائية او الدكاكين ومحال الخضرة والنقل، مشيرا الى ان عمالة الاطفال في المخيم اصبحت ظاهرة مقلقة  تزداد يوما بعد يوم، مما يتطلب وضع برنامج تكافل لإعادة الطلبة الى مقاعدهم الدراسية، خوفا عليهم من تعرضهم الى أي مخاطر من خلال التحاقهم بسوق العمل.

ولفت الخاروف ان منظمة اليونيسف تعمل وبالتعاون والمنظمات الدولية وجهات معنية على تنفيذ برامج دعم العائلات السورية لتمكينها من إرسال أطفالها إلى المدرسة، قائلا ان اليونيسف يعمل على تقديم 30 دينارا للطفل داخل الاسر المصنفة أشد فقرا، بحيث لا يتجاوز دخل الفرد الشهري 28 دينارا.

من جهته، قال مدير الإعلام والاتصال في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) سمير بدران إن المنظمة تعمل على تنفيذ حملات لتشجيع الطلبة للعودة للمدرسة، والتي تهدف إلى التحاق الاطفال بالدراسة، لافتا أن الفرق المختصة تعمل على زيارة أولياء الأمور بالمنازل داخل الزعتري لإقناعهم بإلحاق أبنائهم بالمدارس.

وأشار إلى أنه يتم استعمال وسائل الإعلام المختلفة في الحملة، بالاضافة الى الزيارات الميدانية إلى منازل الأسر في المخيم، وإقامة ورشات العمل وحملات التوعية والإرشاد.

© Alghad 2017