* تم التحديث بتفاصيل

نشرت هيئة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ، يوم الاثنين، مسودة جديدة للاتفاق المحتمل لكوب 28 لم تتضمن أي بند يتعلق بالتخلي التدريجي عن استخدام الوقود الأحفوري.

وجاء في المسودة - التي لا تزال محل تفاوض- أن بإمكان المشاركين تقليل استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري بشكل عادل ومنظم ومنصف للوصول إلى هدف التخلي عن الانبعاثات بحلول 2050.

وذكرت المسودة 8 خطوات يتعين على الدول اتخاذها لتقليل الانبعاثات منها، زيادة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة بثلاثة مرات ومضاعفة تحسينات كفاءة الطاقة بحلول 2030.

ومن بين الخطوات الثمانية أيضا إسراع الخفض التدريجي للفحم المستخدم بدون مجهودات لتقليل الانبعاثات ووضع حدود على السماح بالاستخدامات الجديدة للفحم في إنتاج الطاقة بدون مجهودات لتقليل الانبعاثات.

وفي تعليق على المسودة، قالت رئاسة كوب 28، في بيان مقتضب أُرسل للصحفيين مساء الاثنين، إن نص المسودة "يعكس طموحات" رئاسة كوب، معتبرة أنه "خطوة كبيرة للأمام".

و أضافت أن الأمر الآن يعود للأطراف.

وقال سلطان الجابر رئيس كوب 28، في كلمة خلال جلسة مساء الاثنين: "أحرزنا تقدم لكن لا يزال أمامنا الكثير لفعله"، مضيفا أنه دعا كل الأطراف لإظهار المرونة.

وتابع أنه لا يزال هناك بعض المسائل التي تحتاج إلى التوافق عليها، وأنه لا يوجد وقت لإهداره، مضيفا أنه يجب الآن على الجميع العمل أسرع وسويا.

وقال إنه يجب الخروج بنتائج تحترم العلم وتُبقي هدف الحد من الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية في المتناول. 

أحاديث سابقة

كان سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ قال، خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق يوم الاثنين في كوب 28 بالإمارات، إن الخروج من قمة المناخ الحالية باتفاق ذي جدوى يبدأ بإزالة "العوائق التكتيكية غير الضرورية".

وأضاف أن المفاوضين لديهم فرصة أثناء هذه القمة في دبي خلال الـ 24 ساعة المقبلة لبدء فصل جديد، مشيرا  إلى أن سلامة مليارات الأشخاص على المحك.

جاءت تصريحات ستيل الاثنين قبل يوم من التاريخ المُعلن لانتهاء كوب 28 وهو 12 ديسمبر الجاري، والذي من المفترض أن يتضمن بيان من الأطراف المشاركة بشأن أزمة تغير المناخ.

تأتي تصريحات ستيل بعدما كان رئيس كوب 28 سلطان الجابر قال الأحد إن التقدم المحرز في المفاوضات الرامية للتوصل لتوافق لا يسير بالسرعة الكافية، داعيا المشاركين إلى "مجلس" للوصول إلى فهم أوضح للقضايا الملحة.

وتتضمن المفاوضات قضايا محل خلاف، منها مستقبل الوقود الأحفوري -ويشمل الفحم والنفط والغاز وهو إلى حد بعيد أكبر مساهم في تغير المناخ- خاصة من بعض أكبر منتجي النفط عالميا مثل الولايات المتحدة، وإقليميا مثل السعودية والإمارات.

كان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال، خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق الاثنين بكوب 28، إن الوقت قد حان لرؤية تنازلات من أجل التوصل لحلول في ختام قمة المناخ. 

وأضاف أن كوب 28 من المقرر أن يختتم أعماله غدا، لكن لا يزال هناك فجوات كبيرة يجب سدها. 

وفي سؤال من أحد الصحفيين حول ما إن كان عدم التوصل لالتزام بشأن التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري يعتبر فشل لكوب 28، قال غوتيريش إن كوب يغطي نواحي عديدة، وإن الأمر يعتمد على "التوازن العالمي". 

واعتبر غوتيريش أن إحدى هذه النواحي الرئيسية -في رأيه- قد تكون توصل كوب إلى إجماع على الحاجة للتخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري في إطار زمني يتماشى مع هدف الحد من الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية. 

وتابع أن الأمر لا يعني أن كل الدول عليها التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري في الوقت نفسه، بل يعني أن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري على مستوى العالم يجب أن يكون متوافق مع هدف الوصول لصفر انبعاثات بحلول عام 2050 وبحد الـ 1.5 درجة.  

ويمثل اختيار الكلمات المناسبة وتضمين بند بشأن الوقود الأحفوري في بيان كوب 28 -الذي يتم إعداده هذه الأيام- تحدي للقمة، بعد أن أوضحت السعودية - أحد أكبر منتجي النفط في العالم - عدم تقبلها لمصطلح phasing out of fossil fuel، والذي يعني التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري.

والاثنين، شدد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" هيثم الغيص، خلال مؤتمر الطاقة العربي بالدوحة، على أن تحولات الطاقة يجب أن تكون عادلة وشاملة وواقعية، وعلى أهمية الاستثمار في جميع التقنيات لخفض الانبعاثات.

وأكد الغيص أن جميع أشكال الطاقة ستكون مطلوبة في المستقبل لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بحسب ما أورده حساب منظمة أوبك على منصة إكس (تويتر سابقا).

وكان الغيص دعا، يوم الجمعة الماضي، أعضاء المنظمة -ومنهم السعودية والإمارات- لرفض المقترحات الخاصة بأي اتفاق يستهدف الوقود الأحفوري بدلا من الانبعاثات.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا