استمرت تصعيدات الصين ضد تايوان بعد زيارة نانسي بيلوسي رئيسة الكونجرس الأمريكي للعاصمة التايوانية تايبيه، في خطوة أثارت غضب بكين ودفعتها لتكثيف تدريباتها العسكرية حول تايوان.

ويوم الأحد، قال الجيش الصيني إنه سيجري من الآن فصاعد تدريبات "منتظمة" على الجانب الشرقي من الخط الفاصل بين جزيرة تايوان والبر الرئيسي للصين في مضيق تايوان.

ويعود استياء الصين من زيارة بيلوسي لكونها أرفع مسؤول أمريكي منتخب يزور منذ 25 عام تايبيه، التي تقول عن نفسها إنها جزيرة ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتي، فيما تقول الصين إن الجزيرة تابعة لها وتتعهد باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.

وفي ظل تحركات بكين، فما التأثير المتوقع على الدول العربية في حال استمر التصعيد بين الجانبين، بالنظر للعلاقات التجارية التي تجمع الصين بالدول العربية؟. 

يقول علي متولي المحلل الاقتصادي، لزاوية عربي، إن هناك 3 سيناريوهات للوضع الحالي، الأول وهو الأساسي أو الأكثر ترجيحا، وهو استمرار التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان بشكل منتظم، وهو ما  أعلنته بكين يوم الأحد، والثاني إنهاء تلك التدريبات بشكل نهائي والثالث هو الحرب وكلا الاحتمالين الأخيرين غير مرجح.

وأوضح أنه في السيناريو الأساسي سيكون هناك تأثير على سلاسل الإمداد وتكلفة الشحن مع سعي الشركات لسلك مسارات شحن أطول لكنها أكثر أمنا، وهو ما سيرفع أيضا استهلاكها للوقود، وقد تتأخر إمدادات المواد الوسيطة من تايوان للصين واليابان وأستراليا وبالتالي ستتأثر صادرات تلك الدول من السلع النهائية.

في تلك الحالة سيرتفع التضخم نتيجة الآثار غير المباشرة بشكل متفاوت بين دول منطقة الشرق الأوسط، وكذلك سيتأخر وصول الواردات، كما سيرتفع الطلب على النفط نسبيا لكن ليس بصورة قد تدفعه لارتفاعات ملحوظة، بحسب المحلل.

وأشار إلى أن التأثير في السيناريو الثاني حال أنهت الصين عملياتها العسكرية عند هذا الحد سيكون غير محسوس، ولكن سيكون كارثي حال دخلت الصين بكل ثقلها في حرب مع تايوان.

والصين هي شريك تجاري مهم للدول العربية، وتجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين في عام 2021 الـ 300 مليار دولار، بحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين.

 


 


(إعداد: أماني رضوان، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل rim.shamseddine@lseg.com)

#تحليلسريع

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا