بدأ الكويتي هيثم الغيص أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" مهام منصبه رسميا يوم الاثنين لمدة 3 سنوات، خلفا لمحمد باركيندو الذي استمر في المنصب لدورتين قبل وفاته في يوليو.

 وكان الغيص محافظ الكويت لدى أوبك من 2017 وحتى 2021، حسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وفي ما يلي بعض المسائل التي تطرق إليها الغيص في مقابلة مع صحيفة الرأي الكويتية، نشرت يوم الأحد.

سيعقد وزراء أوبك بلس اجتماعهم الشهري يوم الأربعاء لبحث مستوى إنتاج النفط لشهر سبتمبر.  

عن سبب ارتفاع أسعار النفط في الفترة الأخيرة:

 -"من الطبيعي أن العوامل الجيوسياسية تعتبر دائما أحد العوامل المؤثرة وتلعب دورا بالتأثير على الأسعار ارتفاعا أو هبوطا، ومنها على سبيل المثال أخيرا الحرب الروسية - الأوكرانية، ولكن هناك عوامل أخرى كثيرة."

وقال إن العوامل الأخرى ترتبط بأساسيات السوق "لعل أبرزها قلّة تدفق الاستثمارات في صناعة النفط خلال السنوات الماضية، وتحديدا بعد جائحة كورونا، والحقيقة أن تزامن ذلك مع تعافي الطلب على النفط سبب رئيسي ومؤثر في ما نشهده اليوم من ارتفاع بالأسعار."

عن رسالة أوبك إلى العالم:

-"إن رسالة «أوبك» الدائمة للعالم على مدى سنوات أن أي تخفيض في هذه الاستثمارات سيؤدي لمشكلة نفطية تنعكس ارتفاعا بالأسعار، وبالتالي سيكون لها تبعات اقتصادية، وهذا ما بدأ العالم يشعر به الآن".

عن حجم الاستثمارات النفطية:

-"حسب التقديرات الأخيرة لأوبك، فإن العالم يحتاج لنحو 12 تريليون دولار من الاستثمارات في الصناعة النفطية بين عام 2020 وحتى عام 2045 وهو مبلغ مهول، ورغم ذلك لا نزال نشهد انخفاضا في الاستثمارات النفطية."

-"وعلى سبيل المثال، لكي يحافظ العالم على مستوى الإنتاج الحالي المقدّر بنحو 100 مليون برميل يوميا تحتاج الصناعة النفطية لضخ استثمارات بمبلغ يقدر بـ 500 مليار دولار سنويا في مجال صناعة الاستكشاف والحفر والإنتاج، ومع أزمة كورونا انخفضت هذه الاستثمارات بشكل كبير إلى 300 مليار دولار تقريبا في 2020.

عن تحالف أوبك بلس:

- أوبك بلس تحالف متماسك ومازال متضامنا والاجتماعات الشهرية مستمرة على المستوى الفني للخبراء وكذلك المستوى الوزاري، وسيعقد الاجتماع الوزاري للجنة المشتركة لمراقبة الإنتاج المقبل بعد غد يسبقه غدا اجتماع اللجنة الفنية بين منظمة أوبك وخبرائها والأعضاء في اللجنة من الدول من خارج المنظمة.

عن حالة السوق النفطية العالمية حاليا:

- "حالة السوق اليوم متقلبة ومضطربة جدا، وتعيش الأسواق الآن تجاذبات بين الأخبار الاقتصادية السلبية الرائجة أخيرا عن التضخم وظهور علامات لاحتمال حدوث ركود اقتصادي من جانب، وبين مخاوف من نقص بالإمدادات النفطية من الجانب الآخر، فأصبح العامل النفسي والمعنوي يلعب دورا أكبر اليوم من دور المتغيرات بمستوى المخزون النفطي على سبيل المثال، بينما في حالة الأسواق الطبيعية نجد أن بيانات المخزون التجاري لها تأثير كبير."

تعويض «أوبك» للنفط الروسي

- "أولا، أوبك ليست في منافسة مع روسيا، فهي تنتج نحو 10 ملايين برميل تمثل 10% من إنتاج العالم يوميا وبمعنى آخر أن 1 برميل نفط من كل 10 براميل نفط تُنتج يوميا مصدرها روسيا.

ثانياً، يجب ألّا ننسى أن روسيا لاعب كبير ورئيسي ومؤثر بشكل كبير في خارطة الطاقة العالمية وليس فقط بالنفط، بل أيضا بالغاز والفحم والمعادن الأخرى.

وضع روسيا في «أوبك بلس» بعد الأزمة والعقوبات

- روسيا شريك استراتيجي ومن أكبر المنتجين، ووجودها معنا في تحالف أوبك بلس لخفض الإنتاج أساسي لنجاح الاتفاق، وهي معنا منذ 2017 أي منذ أكثر من 5 سنوات، كما أن لروسيا دور حيوي ومهم جدا في دعم وإنجاح اتفاق أوبك بلس حيث إنها نائب رئيس اللجنة المشتركة لمراقبة الإنتاج.

 

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير:ريم شمس الدين، للتواصل rim.shamseddine@lseg.com)
#أخباراقتصادية

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا