27 03 2017

أكد جيف يوسف، الشريك الإداري لدى فرع الشرق الأوسط لشركة «أوليفر وايمان» أن خصخصة المطارات سينتج عنها فوائد جمّة إذا ما تم تطبيقها بالكيفية الملائمة، مشيراً إلى أن مجهودات الخصخصة قد شهدت نشاطاً وازدهاراً في الفترة ما بين عامي 2012 و2015 بعد فترة من الركود متمركزة في منطقتي الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية والقارة الأوروبية.

وتشهد المطارات حول العالم ارتفاعاً متواصلاً في عدد المسافرين وتوسعاً في الأساطيل الجوية التابعة لشركات الطيران المشغّلة مما ولّد حاجة ملحة لتطوير البنى التحتية للمطارات.

وتلعب جهود الخصخصة دوراً هاماً في تلبية هذه الحاجة وفقاً لما ورد في تقرير لشركة «أوليفر وايمان» بعنوان «تمكين القطاع الخاص من تطوير البنية التحتية للمطارات»، ويتطرق التقرير إلى التحديات والعوامل الرئيسية التي يتعين على الجهات الحكومية والاستثمارية اعتبارها لضمان نجاح عملية خصخصة المطارات.

نمو متوقع

وقال جيف يوسف: نظراً للنمو المتوقع لعدد المسافرين حول العالم، يتوجب تطوير البنية التحتية للمطارات وتوسيعها خلال الفترة القادمة.

وفي ظل هذه المستجدات، فإن خصخصة المطارات هي الحل الأنسب لضمان توفر التمويل اللازم لتغطية تكاليف هذه المشاريع.

فالتجارب السابقة أظهرت كيف يمكن لعملية الخصخصة أن تحقق فوائد كبيرة ليس على مستوى الاقتصاد المحلي والجهات الحكومية فقط، وإنما على مستوى الأفراد أيضاً.
 
وأوضح أنه في حال توجه الجهات الحكومية نحو الخصخصة لتمويل التحسينات والتوسيعات التي ستشهدها المطارات، فسيتوجب عليهم الشروع في تطبيق هذه الإجراءات في القريب العاجل.

وذكر أن الاستعجال في تطبيق هذه التدابير من شأنه أن يؤثر في نجاح عملية الخصخصة.
 
لكن نظراً للارتفاع المتوقع لنسبة المسافرين، فإن عدم اتخاذ الجهات الحكومية التدابير اللازمة سيؤدي إلى التخلّف عن ركب البلدان الأخرى مخلفاً بذلك فجوة يصعب تجاوزها.

لذا، نقترح على الجهات المعنية أن تشرع في دارسة متطلبات عملية الخصخصة، وأن تقوم بالتحضيرات اللازمة للتصدي للتحديات في السنوات المقبلة.

© البيان 2017