22 05 2012

لبنى القاسمي: ارتفاع التجارة بين الجانبين إلى 110 مليارات درهم في 2015

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أهمية تعميق العلاقات التجارية بين الإمارات وكوريا الجنوبية مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد قفزة نوعية كبيرة خلال العام الماضي حيث نما بنسبة 88 % ليصل إلى 23.7 مليار درهم في نهاية عام 2011 مقارنة بـ 12.6 مليار درهم عام 2010.

وشددت في كلمتها خلال افتتاح ملتقى الاستثمار الإماراتي الكوري والذي انعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض عقب افتتاح معرض صنع في كوريا بمشاركة نحو 300 شركة كورية ومسؤولين كبار كوريين أن الإمارات تسعى للاستفادة من التجربة الكورية في عدة مجالات على رأسها التكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية والتشييد.

وأشارت إلى التعاون الكبير بين الإمارات وكوريا في مجال الطاقة النووية وفي مشاريع النفط مشيرة إلى الأهمية الكبرى لكوريا بالنسبة للإمارات كشريك تجاري واقتصادي قوي. وتوقعت أن يقفز حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 110 مليارات درهم (30 مليار دولار) بحلول عام 2015 مشيرة إلى أن لدى قادة الدولتين رؤية مشتركة بضرورة زيادة ومضاعفة التجارة بين البلدين.

استثمارات

وأوضحت وزيرة التجارة الخارجية أن حجم الاستثمارات الكورية في الإمارات يتزايد سنويا لافتة إلى أنه بلغ العام الماضي 4.4 مليارات درهم. وتحدثت عن مزايا الاستثمار في الإمارات موضحة أنها تشمل الموقع الجغرافي المتميز فضلا عن الدعم الحكومي المتواصل وتواجد مناطق صناعية متميزة وبنية تحتية قوية واستقرار سياسي. كما أن أسعار الطاقة فيها رخيصة مقارنة بدول أخرى عديدة فضلا عن أن الإمارات تمتاز بأنها دولة لا تفرض أي نوع من الضرائب.

مشاريع صغيرة

وأشارت إلى أن الإمارات تسعى للاستفادة من التجربة الكورية في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة موضحة أنه يتواجد في كوريا 30 مليون شركة مسجلة ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تمثل 99% من عدد الشركات الكورية بينما يتواجد في الإمارات نحو 208 آلاف مشروع صغير ومتوسط تشكل 80% من مشاريع القطاع الخاص في الدولة. وقالت: نحن حريصون على الاستفادة من التجربة الكورية في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

افتتاح

وكانت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية افتتحت أمس الدورة الأولى من "صنع في كوريا 2012" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بحضور نخبة من كبار الشخصيات وعلى رأسهم سوكوو هونغ وزير اقتصاد المعرفة الكوري وسفير كوريا الجنوبية لدى الإمارات ورئيس الهيئة الكورية للاستثمار والترويج التجاري وممثلون للهيئات الحكومية والسلطات التنظيمية الكورية، إلى جانب رئيس غرفة أبوظبي.

وأشادت الشيخة لبنى القاسمي في كلمة لها قبيل قص شريط المعرض بالعلاقة المتينة التي تجمع بين الإمارات وكوريا الجنوبية مشيرة إلى أن هذه العلاقة أثمرت عددا من أكثر الإنجازات نجاحاً على الصعيد الاقتصادي العالمي خلال العقود القليلة الماضية التي شهدت أيضاً ازدهار كوريا على الساحة الصناعية وبروز الإمارات الغنية بموارد الكربون كأحد أبرز منتجي النفط في العالم.

وقالت: نجحت كل من الإمارات وكوريا في غضون فترة قصيرة نسبياً في الارتقاء بمبادئ السوق الحرة والانضمام إلى صفوف الدول ذات الاقتصادات الكبرى في العالم. ومن هذا المنطلق يأتي تنظيم المعرض ليعكس مدى التوافق في خطط التنمية والتطوير بين البلدين في إطار سعينا الفردي أو المشترك إلى تحقيق الازدهار والنمو.

ونوهت إلى أن الإمارات وكوريا الجنوبية تتفقان إلى حد كبير على أهمية التجارة في دفع عجلة التنمية في الدولة، مع توقع ارتفاع حجم التجارة بين البلدين هذا العام والذي سجل 20 مليار دولار خلال العام الماضي مدعوماً بالعلاقات التجارية المتنامية بين الدولتين.
 
و كان للرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك محطتان رسميتان في الإمارات تخللتهما لقاءات مثمرة مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه نتج عنها توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المهمة والرامية إلى الارتقاء بمستوى العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

مشاركون

ويشارك في المعرض نحو 300 من أبرز العارضين الكوريين من مختلف القطاعات الحيوية، بما فيها قطاعات السياحة، والسيارات، والهندسة، والتعدين، والضيافة، والنسيج، والكهربائيات، والكيماويات، والمطاط والبلاستيك، والطاقة، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإعلام، والبناء، والأثاث، والأزياء، والرياضة. كما يشارك ممثلون عن الهيئات الحكومية والسلطات التنظيمية الكورية للاجتماع مع نظرائهم من دولة الإمارات وغيرها من الدول العربية.

وتضمن الملتقى الاستثماري أوراق عمل قدمها مسؤولون وخبراء كوريون عن مجالات الاستثمار في كوريا حيث تحدث يانج هو أو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لوكالة الترويج الاستثماري الكورية وكوين هان مسؤول الاستثمار في كوريا حول فرص الاستثمار في كوريا وأبرزها مشروع مدينة ميدان والقطاع العقاري الكوري إضافة إلى الفرص الواعدة في السوق المالي الكوري والصناديق الخاصة.

وطبقا لإحصائيات رسمية وصل حجم الواردات الكورية للإمارات 23 مليار درهم عام 2011 مقارنة بنحو 12 مليار درهم عام 2010 وتشكل الواردات نسبة 97% من حجم التجارة بين البلدين، وبلغت الصادرات الإماراتية لكوريا 552 مليون درهم مقابل 270 مليون درهم عام 2010 وبلغ إجمالي إعادة التصدير 220 مليون درهم مقابل 191 مليون درهم.

وأكد فيصل الرئيسي المدير التنفيذي لشركة "آيديال آيديا إيفينتس" الجهة المنظمة للمعرض على أن المعرض يشكل رافداً قوياً لتعزيز العلاقات التجارية بين كوريا الجنوبية ودول مجلس التعاون والإمارات خصوصاً.

وتعتزم غرفة أبوظبي خلال المعرض تنظيم لقاءات عمل خاصة للمجتمع التجاري في دولة الإمارات والخليج عموماً، مما يعكس أهمية هذا المعرض كمنصة مثالية لإنشاء وترسيخ العلاقات والأعمال بين الشركات الإقليمية والكورية.

أبرز المشاركين

من أبرز الشركات الكورية المشاركة في المعرض، المؤسسة الوطنية للنفط وشركة "كوريا غاز كوربوريشن"، ومؤسسة الكهرباء والطاقة في كوريا، إلى جانب شركات "ال. جي." و"سامسونج" و"دوسان" و"هانكوك" و"كومهو".
 
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 25 ألف زائر. ويقام على هامشه سلسلة من المؤتمرات التي تستضيف مجموعة من المتحدثين الدوليين البارزين من البلدين.

© Al Bayan 2012