12/مايو/2012  علمت «العرب» أن مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، المزود الأكبر لخدمات تبريد المناطق في الشرق الأوسط، تعتزم الاستحواذ على مزود قطري للخدمة، وذلك ضمن خطة توسع ضخمة تقوم بها الشركة من أجل توسيع نطاق عملياتها في الشرق الأوسط.

وأكد المصدر المطلع في قطاع تبريد المناطق أن هناك خطوة قريبة ستعلنها «إمباور» في هذا الصدد تقتضي الاستحواذ على الشركة القطرية، ما سينعش قطاع تبريد المناطق بشكل ملحوظ في العالم العربي.

ورفض المصدر ذكر اسم الشركة المستهدفة، ولكنه أكد حدوث مفاوضات جادة لعملية الاستحواذ ومن المتوقع انتقال أطر عمل الشركة وسياستها من حيث خدمة العملاء والتكنولوجيا لاسيَّما بعد ما أطلقته الشركة في محطة مركز دبي المالي العالمي في تقنية «التناضح العكسي» ليتم تبنيها في محطات العمل في دولة قطر، بينما ستعتمد أسعار الخدمة على التكلفة التي تتكبدها الشركة للتشغيل وتنافسية السوق.

وقال المصدر إن مستقبل قطاع التبريد في قطر ومنطقة الخليج واعد جدا وينتظره مزيد من الاستثمارات الضخمة والناجحة، في ظل الفوائد التي يمكن أن تجنيها حكومات المنطقة من توفير الطاقة نتيجة استخدام نظام التبريد وتطبيقها في المشاريع الكبرى، وهو ما يعطي دعما كبيرا لهذه الصناعة وفرصة للقطاع الخاص للمشاركة في هذه الصناعة والاستفادة من الفرص الضخمة التي يوفرها.

وأشار إلى أن مشاريع مونديال 2022 تعد داعمة بقوة لصناعة تبريد المناطق في قطر مدفوعة بالمشاريع العقارية الضخمة التي سيتم إنشاؤها في قطر والخاصة بالمونديال، مشددا على أن هناك إقبالا متزايدا على استخدام نظام التبريد في قطر خلال المرحلة المقبلة، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الطاقة وتقنياته بسبب الاستهلاك المتنامي للكهرباء.

وكانت الشركة الإماراتية، قد أطلقت مبادرة واسعة النطاق لتوحيد أسعار خدمة تبريد المناطق المتفاوتة على مستوى دولة الإمارات.

وتعد «إمباور» مشروعا مشتركا بين تيكوم للاستثمارات وهيئة كهرباء ومياه دبي، يهدف لتوفير خدمات وتجهيزات تبريد المناطق ذات الفعالية العالية لكبرى مشاريع التطوير العقاري، وتخطط الشركة لتنويع منتجاتها وتوفير خدمات متنوعة لأنظمة الطاقة الفعالة، وتوفر أنظمة إمباور لتبريد المناطق وسائل أكثر فعالية وكفاءة من أنظمة التبريد بالهواء، حيث يتم تبريد الماء ضمن محطات مركزية ومن ثم توزيعه عبر شبكات الأنابيب إلى المباني الخاصة بكل عميل، ويساهم هذا النظام المركزي في تقليص تكاليف رأس المال والتشغيل، وبالتالي تقليص المساحة المخصصة لأنظمة التكييف بالهواء وتكاليف استهلاك الطاقة في كل شقة سكنية على حدة.

وتحتاج قطر زهاء 400 ألف طن تبريد خلال السنوات العشر المقبلة لتغطية حاجتها لتبريد المناطق والمشاريع العقارية الضخمة الجاري بناؤها في طريق الوصول لمونديال 2022.

© Al Arab 2012