* الصناديق ما زالت متفائلة بأسهم المنطقة

* لكن الأسواق لم ترتفع مع صعود أسعار النفط

* قرارات إف.تي.إس.إي بشأن السعودية والكويت قد لا يكون لها أثر يذكر

* التقييمات القطرية بلغت مستويات متدنية

* السوق الآن من بين أكثر الأسواق التي تحظى بالتفاؤل في المنطقة

من سيلين أسود

دبي 28 سبتمبر أيلول (رويترز) - أظهر استطلاع شهري تجريه رويترز أن صناديق الشرق الأوسط صارت أكثر حذرا تجاه أسهم المنطقة في الشهر الأخير لكنها ازدادت تفاؤلا بقطر التي خفضعت لعقوبات فرضتها عليها دول عربية أخرى.

وبحسب الاستطلاع الذي شمل 13 من مديري الصناديق بالمنطقة وأجري على مدى الأسبوع الأخير، يتوقع 23 بالمئة من الصناديق الآن زيادة مخصصاتهم لأسهم الشرق الأوسط على مدار الأشهر الثلاثة القادمة، ولا يتوقع أي منها تقليص تلك المخصصات.

وينطوي ذلك على تفاؤل أقل مقارنة مع استطلاع الرأي الذي أجري الشهر الماضي، والذي أظهر أن 54 بالمئة من الصناديق تتوقع زيادة مخصصات الأسهم بينما لم يتوقع أي منها خفضها.

وقال ساشين موهيندرا مدير المحافظ لدى أبوظبي للاستثمار إن مجلس التعاون الخليجي "ما زال يوفر بعض الفرص الجذابة جدا لاقتناص أسهم... في الوقت الذي يجري فيه عدد من الشركات تعديلات كبيرة على نماذج الأعمال لمواكبة الأوضاع الجديدة للاقتصاد الكلي".

لكن بعض المديرين يشعرون بخيبة الأمل بسبب عدم ارتفاع أسواق الأسهم الخليجية في الشهر الأخير، على الرغم من الارتفاع الحاد في أسعار النفط حيث سجل خام القياس العالمي مزيج برنت أعلى مستوى في 26 شهرا عند 59.49 دولار للبرميل.

وارتفاع سعر النفط له أثر إيجابي على أوضاع المالية العامة في الخليج، لكن الكثير من المستثمرين يعتقدون أن هذا لن يكون كافيا لتجنب المرور بأوقات صعبة على الاقتصاد في المنطقة العام القادم مع استمرار الحكومات في سياسات التقشف.

وعلى وجه الخصوص، يخطط مجلس التعاون الخليجي لفرض ضريبة قيمة مضافة نسبتها خمسة بالمئة، وهو ما سيؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وقد يعرقل نمو أرباح الشركات في عام 2018.

ومن المقرر أن تعلن إف.تي.إس.إي غدا الجمعة ما إذا كانت قررت رفع تصنيف الكويت والسعودية إلى وضع الأسواق الناشئة. وإذا اتخذت المؤسسة قرارات إيجابية، وهو ما يرجحه الكثير من المحللين، فسيؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى اجتذاب أموال أجنبية جديدة بمليارات الدولارات إلى تلك البورصات.

غير أن أسعار الأسهم ربما تأثرت بالفعل إلى حد كبير بالأنباء الجيدة المتوقعة من إف.تي.إس.إي، ومن المرجح ألا يتم الإدراج الفعلي للأسواق على مؤشرها للأسواق الناشئة الثانوية إلا في أواخر 2018. من ثم فإن قرار إف.تي.إس.إي قد لا يكون عاملا كبيرا في الأشهر القادمة.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي أن المعنويات تحسنت كثيرا تجاه سوق الأسهم القطرية، التي هبطت نحو 17 بالمئة بعد أن قطعت أربع دول عربية العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة في الخامس من يونيو حزيران.

ويتوقع 31 بالمئة من الصناديق حاليا زيادة المخصصات للأسهم القطرية بينما يتوقع ثمانية بالمئة تقليص تلك المخصصات، مما يجعل قطر، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، أكثر الأسواق التي تحظى بالتفاؤل في المنطقة.

وفي الشهر الماضي، توقع 38 بالمئة خفض المخصصات لقطر بينما لم يتوقع أحد زيادتها.

وتسببت الأزمة الدبلوماسية في حرمان البنوك القطرية من بعض موارد التمويل الأجنبي وتعطيل خطوط الشحن مما زاد تكلفة الواردات. ولا يرى المحللون أي بوادر واضحة على انتهاء الأزمة قريبا.

غير أن أسعار الأسهم هبطت كثيرا إلى حد جعل بعض صناديق المنطقة تبدو مستعدة لمواجهة المخاطر السياسية وشراء الأسهم القطرية التي تقدم توزيعات أرباح جذابة عند المستويات الحالية.

وقال أكبر خان، رئيس إدارة الأصول لدى شركة الريان للاستثمار في الدوحة "السوق القطرية مرت بفترة استثنائية انخفضت فيها لأحد عشر يوما على التوالي خلال سبتمبر. مع وصول التقييمات إلى مستويات متدنية، تلا ذلك مكاسب استمرت ستة أيام حيث هرع مشترون محليون وإقليميون للاستفادة من ذلك".

نتائج الاستطلاع

زيادة خفض إبقاء 1- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في أسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ 3 0 10 2- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في أدوات الدخل الثابت في الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ 2 2 9 3- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في الأسهم في الدول التالية في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ - الإمارات العربية المتحدة 4 1 8 - قطر 4 1 8 -السعودية 2 4 7 - مصر 2 2 9 - تركيا 0 1 12 - الكويت 0 3 10

ملحوظة: المؤسسات التي شاركت في المسح هي المال كابيتال والريان للاستثمار وأموال قطر وأرقام كابيتال وبنك الإمارات دبي الوطني وبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) وأبوظبي للاستثمار وبنك أبوظبي الوطني وان.بي.كيه كابيتال وبنك رسملة الاستثماري وشرودرز الشرق الأوسط والمستثمر الوطني والواحة كابيتال.

(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)