22 01 2017

قادت تصريحات وزير الطاقة خالد الفالح أمس الأول بشأن التزام المنتجين من داخل وخارج أوبك بقرار خفض الإنتاج أسعار النفط إلى الارتفاع بنسبة 2%، فيما يبدأ اليوم في فيينا اجتماع لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق الذي يقضي بسحب 1.8 مليون برميل يوميًا لمدة 6 شهور ابتداء من يناير الجاري من أجل دعم الأسعار. وتراوحت الأسعار خلال الأسبوع الماضي بين 54 و56 دولارًا للبرميل، فيما يتطلع غالبية المنتجين إلى مستوى يتراوح بين 65 إلى 70 دولارًا بنهاية العام الجاري.

وأوضحت نشرة «أسعار النفط»، أن أسعار النفط بقيت متماسكة منذ نوفمبر الماضي فوق الخمسين دولارًا، محققة ارتفاعًا قدره 20%خلال شهر واحد. من جهتها قالت وكالة الطاقة الدولية، إن الارتفاع السريع للأسعار من شأنه أن ينعش الإنتاج من النفط الصخري الأمريكي، مما قد يؤثر على الأسعار ويدفعها إلى الهبوط مجددًا، وهو الأمر الذي قلل من شأنه وزير الطاقة خالد الفالح مؤخرًا. ويضم اجتماع المراقبة الذي يرأسه عصام المرزوق وزير النفط الكويت ممثلين من سلطنة عمان وروسيا والجزائر وفنزويلا، وذلك لمناقشة مدى الالتزام بالاتفاق. ووفقًا لبيان الأمانة العامة لأوبك فإن الاتفاق يهدف إلى إزالة التخمة النفطية التي تعرقل انتعاش أسعار النفط معربًا عن أمله في التزام الدول الأربعين والعشرين الموقعة على الاتفاق بما جاء فيه. وكان الفالح أشار إلى سحب 1.5 مليون برميل من السوق يوميًا خلال الشهر الجاري، وهو ما يشير إلى نسبة التزام عالية بالاتفاق، كما توقع ألا يزيد الإنتاج من الصخري يوميًا عن 300 ألف برميل. ووفقًا للخبراء فإن نسبة التزام تتراوح بين 50 إلى 80 %تعد جيدة من أجل تحقيق هدف المنتجين في الوصول إلى مستوى متوسط للأسعار يصب في صالح جميع الأطراف.

© Al Madina 2017