29 05 2016

تصف موسوعة «بريتانيكا» الفيلسوف والعالم اليوناني أرسطو ( 384 - 322 قبل الميلاد) بأنه أول عبقري حقيقي في التاريخ، على الرغم من أنه تتلمذ على أيدي أفلاطون وسقراط، وهو الذي وضع الأساس لكثير من العلوم الحديثة.

منذ أكثر من مئة عام وعلماء الآثار يحاولون معرفة مكان قبره ولم يتركوا مكاناً في منطقة كالسيس، حيث يعتقد أنه دفن، إلا ونبشوه لكنهم أعلنوا مطلع هذا الأسبوع أنهم عثروا على القبر في منطقة ستاغيرا اليونانية الجبلية، التي تبعد عشرات الكيلومترات إلى الشمال من المنطقة التي أمضوا سنوات ينقبون فيها.

وقال علماء الآثار إن كل الدلائل المتوافرة تؤكد أن القبر الذي عثر عليه في هذه المنطقة الغنية بالآثار هو قبر أرسطو الذي تعرض للتدمير من قبل البيزنطيين الذين بنوا قلعة فوقه.

وأعرب العلماء عن اعتقادهم بأن سكان منطقة ستاغيرا ربما نقلوا رفات أرسطو إلى مسقط رأسه، لكن القبر نفسه لا يزال شاهداً على الكثير من التفاصيل المتعلقة بالفيلسوف اليوناني الكبير.
أ
ضافوا أن للقبر قبة تعلوه وأمامه ساحة أرضها من الرخام كانت مخصصة لزوار القبر من مريدي الفيلسوف وتلاميذه.
وعثر علماء الآثار في القبر أيضاً على بعض القطع الفخارية، بالإضافة لنحو خمسين قطعة نقدية تعود لأيام الإسكندر الكبير، أو العظيم، كما يسمونه في الغرب.

وعقب وفاة أفلاطون انتقل أرسطو إلى أثينا لتدريس وتعليم الإسكندر الكبير، وذلك ابتداء من عام 343 قبل الميلاد.

ومن المعروف أن مؤلفات أرسطو تغطي العديد من الموضوعات بما فيها الفيزياء والبيولوجيا وعلم الحيوان وعلوم ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقيا) والمنطق والأخلاق وعلم الجمال والشعر والمسرح والموسيقى والخطابة واللغويات والسياسة والحكومة، مما شكل الأساس المتين والشامل للفلسفة الغربية الحديثة.

© Al Qabas 2016