10 10 2015

مقتل 300 مسلح من {داعش} في ضربة جوية روسية

أعلن نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الفريق إيغور ماكوشيف، أمس الجمعة، أن سلاح الجو الروسي قام بإصابة 60 هدفا تابعا لتنظيم {داعش} الإرهابي في سوريا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرا إلى أن الطائرات الروسية قامت بـ 67 طلعة قتالية، وقال في بيان أمس: {أجريت 67 طلعة جوية من قاعدة {حميميم}، خلال الـ 24 الساعة الماضية، بواسطة طائرات سوخوي-34 إم، وسوخوي-25 إس إم، وأصابت 60 موقعاً من مواقع الإرهابيين}.

كما لفت «ماكوشيف» الانتباه إلى أن سلاح الجو الروسي سيزيد كثافة الضربات ضد مواقع تنظيم «داعش» في سوريا، وأشار إلى أن «القوات الجوية الروسية استهدفت قاعدة للمسلحين ومستودعات بالقرب من حلب، ما أدى إلى مقتل 100 مسلح»، وتابع المتحدث الروسي: «تم تدمير مقر لما يعرف بـ «لواء الحق» التابع للتنظيم الإرهابي بإصابة مباشرة بواسطة قنبلة «كاب 500 إس»، ما أدى إلى مقتل قياديين اثنين لـ»داعش» وقرابة 200 مسلح، كما تم تدمير ستة مراكز قيادة واتصالات، وستة مخازن للذخائر والمحروقات، و17 معسكرا لتدريب الإرهابيين، وثلاث منشآت تحت الأرض في ريف اللاذقية، و16 تحصينا وموقعا دفاعيا مع الأسلحة، و11 من مناطق تمركز الاحتياطات التابعة للعصابات الإجرامية، ومنشأة لصيانة الآليات، و17 سيارة ومدرعة ومنظومتي صواريخ».

صواريخ في إيران

من جانب آخر، نفت موسكو وطهران أمس الجمعة سقوط صواريخ روسية أطلقت على مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا من بحر قزوين، في الأراضي الإيرانية، وذلك ردا على ما نشرته وسائل إعلام أميركية، حيث صرح مسؤولون أميركيون ووسائل إعلام أميركية أن «الصواريخ التي أطلقتها السفن الروسية سقطت في إيران».

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشنكوف: «خلافا لما نشرته شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية فنحن لا نتحدث استنادا إلى مصادر مجهولة، بل بالعكس نقوم بنشر صور عملية إطلاق الصواريخ وإصابة الأهداف»، وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن «الطائرات الروسية بدون طيار تعمل في سماء سوريا دون توقف على مدار اليوم»، وأكد قائلا: إن «ضربات الأسلحة الدقيقة للبنية التحتية لتنظيم «داعش» التي أطلقت من السفن الروسية أصابت أهدافها». من جهتها نفت وزارة الدفاع الإيرانية سقوط صواريخ روسية في أراضي إيران. وقال مصدر في وزارة الدفاع الإيرانية: «لا توجد لدينا أي معلومات حول سقوط صواريخ روسية في الأراضي الإيرانية»، وأشارت الوزارة إلى أن «الولايات المتحدة تحاول الضغط على روسيا وتحاول تنشيط حرب نفسية ضدها»، وأضافت: «من الممكن أن نسمع في الأيام القريبة الكثير من الأنباء المشابهة، مثل أن هذه الصواريخ كانت موجهة ضد مدنيين أو أنها لا توجه ضد داعش. إنها قوالب معلومات مجهزة مسبقا، وتدل كل هذه التصريحات على فشل الأدارة الأميركية التي لم تتمكن من منع روسيا من بدء الحرب ضد الإرهاب».

مدة العملية الروسية

في السياق ذاته، قال دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي: إن «العملية التي تشنها روسيا تستهدف تقديم الدعم للقوات المسلحة السورية، أما مدتها فستتطابق مع الأطر الزمنية لتقدم القوات المسلحة السورية». من جانبه، كشف السفير الروسي في بريطانيا ألكسندر ياكوفيتكو أنه طلب من وزارة الخارجية البريطانية تقديم المساعدة للجانب الروسي في إقامة اتصالات مع «الجيش السوري الحر» حول إمكانية تنسيق عملياته مع القوات المسلحة السورية في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.

ضربة فرنسية

إلى ذلك، كشف وزير الدفاع الفرنسي «جان إيف لودريان» أن سلاح الجو الفرنسي شن سلسلة غارات ثانية على مواقع يستخدمها «داعش» في سوريا، مؤكدا أن باريس تجري مشاورات بهذا الشأن من واشنطن لكنها تعمل من تلقاء نفسها، وأوضح في تصريح لإذاعة «أوروبا-1» أمس الجمعة: أن «مقاتلتين من طراز «رافال» قصفتا معسكر تدريب تابعا لـ»داعش» في الرقة، مؤكدا إصابة جميع الأهداف». من جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الرئيس الأميركي باراك سيقدم قريبا اقتراحات حول تعديل برنامج تدريب المعارضة في سوريا. وقال «كارتر» بعد لقائه مع نظيره البريطاني «مايكل فالون» في لندن أمس الجمعة: إن «واشنطن وكذلك لندن ملتزمتان بضمان أمن أجواء تركيا والمجال الجوي الموحد لحلف الناتو»، وأكد أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد هو «الحل الصحيح الوحيد»، مشيرا إلى أن خطوات موسكو في سوريا «خاطئة تماما وستؤدي إلى نتائج

سلبية».

© Al Sabaah 2015