29 09 2016

مشاركته في ورشة عمل.. د. الحر: نسعى للارتقاء بأداء المؤسسات الحكومية في المالية العامة

40 مشاركاً من 16 قطاعاً شاركوا في الورشة

ربط الموازنة بالأداء في الموازنات من أبرز التحديات

  

أكد سعادة السيد/ خلف بن أحمد المناعي - وكيل وزارة المالية على تطبيق مجموعة من الإصلاحات الهيكلية في الخدمات العامة لتصبح أكثر كفاءة وشفافية واستجابة لمتطلبات المواطنين في سياق تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 . وقال: إن الحكومة جعلت هذه الإصلاحات في قمة الأولويات وجزءاً من استراتيجية التنمية الوطنية الخمسية 2011 - 2016.

وأشار إلى أن المواطنين يتطلعون دائماً إلى أن ترتقي حكوماتهم ومؤسسة الخدمة العامة إلى مستوى توقعاتهم من حيث الاستمرار بالتطوّر وإجراء الإصلاحات الفعّالة وتطوير الاستراتيجيات الحديثة التي لم يعد يُنظر إليها أنها مجرّد نوع من الترف في وقتنا الراهن، لافتاً إلى أن كل ذلك يصب في مسار التغيير الإيجابي وخلق البيئة المواتية لتسهيل النمو الاقتصادي وعملية إدارته وتطويره.

جاء ذلك في تصريح صحفي على هامش مشاركته أمس بورشة عمل، التحديات، الدروس المستفادة وفرص استخدام بيانات الأداء الخاصة بميزانات وإدارة القطاع العام.

برنامج حافل

إلى ذلك قال الدكتور عبد العزيز الحر- الرئيس التنفيذي لأكاديمية قطر للمال والأعمال خلال المؤتمر الصحفي: إن ورشة العمل تأتي في سياق برامج وفعاليات معهد قطر للمالية العامة منوهاً بالمزيد من الفعاليات خلال المستقبل القريب والتي ستساعدنا كمؤسسات حكومية وشبه حكومية على رفع سوية أدائنا في مجال المالية العامة وفي مجال إعداد الموازنات، لافتاً إلى أن اختيار عنوان هذه الورشة تم بناء على استشارة القطاع العام ووزارة المالية.

وأضاف د. الحر: لقد حرصنا من خلال ورشة العمل على استعراض مجموعة من التجارب العالمية في القطاع العام.. لافتاً إلى أن الورشة ركزت على الموازنات في القطاع العام لأن طريقة بناء الموازنة للقطاع العام تختلف تماماً عن طريقة بناء الموازنة في الشركات الخاصة، ومن هذا المنطلق حرصنا أن نسترشد بمجموعة من التجارب العالمية واستضافة مجموعة من الخبرات الدولية والعالمية التي أصبح لديها باع طويل في هذا المجال، موضحاً أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تعمل منذ 20 عاماً في مجال الموازنة والمالية العامة، لافتاً إلى أن الورشة التي نظمناها تستفيد من تراكم عبر 20 من الخبرات والدراسات والبحوث والممارسات التي قدّمناها لفريق العمل الذي شارك في الورشة.

وقال د. الحر: إن سعادة وكيل وزارة المالية أكد خلال الورشة أن ما حدث ويحدث على هامش الورشة وفي خارج القاعات الدراسية كان له الأثر الكبير جداً من خلال تبادل الآراء والأفكار وتعارف وتوسيع شبكة المعارف للمجموعة والعاملين في نفس المجال ونفس الاهتمامات.

وقال د. الحر: إن عدد المشاركين في الورشة بلغ40 مشاركاً من 16 قطاعاً من القطاعات الحكومية وشبة الحكومية، وقد تبادل هؤلاء المعلومات بشكل كبير جداً، وقد أثنى الخبراء بشكل كبير على الخبرات القطرية والعاملين في قطر في مجال الميزانية العامة.

وأشار د. الحر إلى أن "معهد قطر للمالية العامة" من المبادرات الحديثة التي أنشأتها أكاديمية قطر للمال والأعمال، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لافتاً إلى أن الدولة تمر بمراحل نمو وتطوّر، ومراحل كثيرة تحتاج أن تمارس وتستخدم أفضل الممارسات في مجال المالية العامة وبناء الموازنات، موضحاً أن الورشة ركّزت أيضاً على قضية قياس واستخدام بيانات الأداء في إعداد الموازنات، وتطرّقنا كيف أن الدول تتعامل مع قضية استخدام هذه البيانات القادمة من الأداء الحقيقي على أرض الواقع في بناء الموازنات وإدارة هذه الموازنات على أرض الواقع في القطاع العام.

أبرز التحديات

ورداً على سؤال حول التحديات أوضح د. الحر أن أبرز التحديات الموجودة هي كيف نستطيع ربط الموازنة بالأداء؟، وهناك الكثير من الدول تطوّر الموازنات ويتم إدارة الموازنات بمعزل عن الأداء الحقيقي، اليوم التوجّهات العالمية الجديدة لا بد من ربط الاثنين في بعضها البعض، السؤال كيف نطبّق هذا المنهج على أرض الواقع؟، هل هناك أدوات تساعدنا على تطبيق هذه المنهجية على أرض الواقع؟، هذا هو الذي تمت مناقشته والتباحث فيه وتداوله من خلال الورشة.

مجموعة مقترحات

وقال: إن أكاديمية قطر للمال والأعمال لديها مجموعة من المقترحات تم إرسالها إلى وزارة المالية والقطاع العام وننتظر ردود الأفعال لاختيار الموضوع الذي يناسبهم خلال ورش العمل القادمة، والمواضيع التي نقدّمها ليست على بناء على رغباتنا الشخصية، بل نقدّمها بالتشاور مع الجهات المعنية في الدول، حتى عندما نقدّم الموضوع نجد أن هناك تفاعلاً مع الموضوع.

كما نأمل أن تكون التجربة القطرية في مجال الإصلاحات التحديثية في القطاع العام قد أضفت مزيداً من القيمة على حلقات النقاش وحققت الفائدة للدول الأخرى الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تخوض نفس التجربة.

 

© Al Raya 2016