04 12 2016

في إطار إستراتيجية وطنية شاملة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطر، وضمن تعاونها الوثيق مع بنك قطر للتنمية، توقع شركة شل قطر، في حفل خاص يقام يوم 5 ديسمبر، عقود أعمال مع شركات قطرية صغيرة ومتوسطة وسيتم خلال الحفل توقيع 4 عقود أعمال، على أن يتم توقيع العقد الخامس لاحقاً في الأسابيع القليلة المقبلة، تنضم بموجبها هذه الشركات إلى منظومة موردي شركة شل ومصنع اللؤلؤة، أكبر مصنع في العالم لتحويل الغاز إلى سوائل وهو ثمرة التعاون والشراكة بين قطر للبترول وشل قطر.

يتوج احتفال توقيع العقود رحلة طويلة من المنافسة بدأت في شهر مايو الماضي بحضور أكثر من 250 شركة قطرية صغيرة ومتوسطة لورشة "فرص الأعمال للشركات القطرية الصغيرة والمتوسطة" السنوية الرابعة، حيث أبدت أكثر من 40 شركة قطرية اهتمامها بالمنافسة على فرص الأعمال الستة واختيرت منها 26 شركة دعيت للمشاركة في إجراءات المناقصات بشركة شل قطر.

وبهذه المناسبة، صرح السيد حمد الكبيسي، مدير ادارة الخدمات الإستشارية في بنك قطر للتنمية، بقوله: "لدينا في بنك قطر للتنمية قناعة راسخة بأن الشركات القطرية الصغيرة والمتوسطة تمثل حجر الزاوية في أي مبادرة تسعى للوصول إلى اقتصاد يتسم بالاستدامة والتنوع. ونحن سعداء للغاية بالتعاون مرة أخرى مع شل قطر من أجل زيادة عدد الفرص المتاحة للشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر، ضمن جهودنا المشتركة لدعم ريادة الأعمال ونشر ثقافة الابتكار بين قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة قطر".

التعاون مع "قطر للتنمية"

من جانبه، أضاف السيد عمرو عبدالستار أحمد، مدير التميز التجاري ودعم المحتوى المحلي والشركات الصغيرة والمتوسطة بشركة شل قطر، قائلًا: "يعكس تقديم ست فرص أعمال جديدة هذا العام للشركات القطرية الصغيرة والمتوسطة التزامنا الراسخ والثابت بالتعاون مع شركائنا في بنك قطر للتنمية من أجل تعزيز نمو القطاع الخاص في قطر، في إطار دعمنا الدائم لركيزة التنمية الاقتصادية في رؤية قطر الوطنية 2030. ونتطلع إلى الترحيب بالشركات الفائزة كأعضاء جدد في منظومة التوريد لمصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل".

وحول الدعم طويل المدى للبرنامج، أضاف أحمد قائلًا: "يقدم بنك قطر للتنمية وشركة شل قطر كل ما تحتاج إليه الشركات الصغيرة والمتوسطة من خبرة ومعرفة، وموارد، وقنوات للتواصل، وبناء العلاقات وتسهيل للانضمام إلى الجمعيات والاتحادات والروابط المختصة، بالإضافة إلى خدمات الإشراف والدعم والوصول للأسواق المحلية والإقليمية.

وهذا يعني إتاحة الفرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق معدلات نمو تفوق المستوى المحلي وتتجه إلى المستوى العالمي، ومن ثم تحويل الأرباح إلى الاقتصاد القطري. ونحن نشعر بالكثير من الرضا والسعادة عندما نرى أثر جهودنا ومساعدتنا ينعكس على نمو وتطور وازدهار الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة قطر".

معايير خاصة

وتتيح شركة شل قطر للشركات الصغيرة والمتوسطة الفائزة بعقود التوريد فترة سماح تصل إلى 18 شهرًا لبناء قدراتها، بما يمكّنها من الوفاء بمتطلبات العقود وتحقيق المعايير الخاصة بمصنع اللؤلؤة.

ومن جانبه يقدم بنك قطر للتنمية لهذه الشركات إمكانية الاستفادة من برامج دعم متنوعة، تشمل التمويل والخدمات الاستشارية للأعمال والوصول للمؤسسات الداعمة والهيئات التشريعية، بالإضافة إلى إمكانية التواصل مع الجهات الإستراتيجية المرشحة للشراكة والتعاون معها.

وقد تنافست الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر على ست فرص أعمال هي إدارة مبادرة "أسلوب حياة صحي" ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية، وخدمات الترجمة، وتجديد وفحص العوازل الغازية الجافة للمكابس الميكانيكية، وتصنيع أول أكسيد الكربون والغازات الصناعية، وتصنيع عينات العبوات البلاستيكية والزجاجية، وخدمات تجديد عجلة التحمل للمعادن المختلفة.

فرص أعمال جديدة

جدير بالذكر أنه منذ إطلاق ورشة فرص الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة، في عام 2013، وقعت شركة شل قطر عقودًا للتوريد مع 14 شركة قطرية صغيرة ومتوسطة انضمت إلى منظومة موردي شل قطر، وفي العام الماضي، قدمت شل قطر سبع فرص أعمال جديدة بقيمة إجمالية تقديرية قدرها 15 مليون ريال قطري لأكثر من 150 رائد أعمال وشركة صغيرة ومتوسطة.

وفي انعكاس لنجاح هذه المبادرة وتأثيرها، فازت كل من شل قطر وبنك قطر للتنمية في عام 2015، بجائزة "ريادة" لأفضل دعم مجتمعي لريادة الأعمال من دار الإنماء الاجتماعي، وذلك عن جهودهما المتميزة في دعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة قطر. وتجسد الجائزة نجاح الشراكة المثمرة بينهما في دعم الاقتصاد والقطاع الخاص في قطر، بالإضافة إلى إسهامها في ترك أثر إيجابي مستدام على مسيرة التنمية الواسعة التي تشهدها دولة قطر في مختلف المجالات.

© Al Sharq 2016