21 08 2016

من الغباء عودة أى إنسان لمهنته بعد تركها 15 سنة

- أنا وحمدى قنديل نحتاج للعلاج مدى الحياة

- شعرت بكثير من الألم عند انتشار «بقع» في جسدي.. وكنت أول مريضه تحصل على«الحقنة البيولوجية» فى أوروبا

- تعرضت لارتفاع فى إنزيمات الكبد بسبب ضعف المناعة.. وأوقفت كورس العلاج شهرين حتى عادت الأمور لطبيعتها

- وزارة الصحة المصرية وافقت على استيراد 10 حقن شهريًا على نفقة المرضى بدون دعم.. ولن أحتاج إلى السفر للعلاج فى سويسرا مرة أخرى بعد توفيرها

- رفضت كل محاولات إعادتى للفن.. والوقوف أمام الكاميرا أصبح من رابع المستحيلات

- الابتعاد الطويل عن الأضواء ساعدنى على نسيان هذه المرحلة تماما رغم أنها الأجمل فى حياتى

زوجى دفعنى لقبول تكريم مهرجان أسوان لقناعته بأننى نموذج جميل للمرأة فى السينما«الحمد لله تعافيت تماما من مرض الصدفية، ولكن مع الالتزام بحقنة شهرية لضمان عدم عودته مرة أخرى»..
 
بهذه الكلمات بدأت الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي، حديثها مع «الشروق» عن رحلة العلاج بمدينة زيورخ السويسرية، من المرض الذي أصاب جلدها، قبل عام ونصف تقريبا، حيث أعلنت في مارس 2015، عن السفر للخارج، والخضوع لعلاج جديد يتم تجربته عليها لأول مرة فى أوروبا.

وقالت الفنانة الكبيرة فى تصريحات خاصة، إن مرض الصدفية ليس خطيرا بالمقارنة مع غيره من الأمراض، ولكن الإنسان الذى يصاب به يتألم كثيرا، لأن كل الجسم تظهر عليه« بقع» ليس من الطبيعى تقبلها.

وأشارت «فتحى»، إلى أن الأدوية التى حصلت عليها خلال فترة العلاج لتقليل مناعة الجسم، كان لها آثار جانبية على الكبد، حيث تسببت فى ارتفاع الإنزيمات، فاضطر الأطباء لإيقاف كورس العلاج لمدة شهرين حتى عاد الكبد لحالته الطبيعية، مؤكدة أنها فى الوقت الحالى توقفت تماما عن تناول هذه الأقراص ولم تعد فى حاجة اليها، معتمدة فقط على الحقن التى تأخذها بشكل شهرى.

وأوضحت الفنانة الكبيرة، أنها كانت أول مريضة تحصل على العلاج بالحقن البيولوجية في أوروبا بأكملها، حيث إن العلاج كان فى حينها جديدا، ولم يتم تجربته قبلها، كاشفة عن أن هذه الحقنة ستستمر معها مدى الحياة، لضمان عدم عودة المرض مرة أخرى.

وتابعت ضاحكة: «عندما علم زوجى الإعلامى الكبير حمدى قنديل أنه مصاب بمشاكل فى الكلى وأنه سيحتاج إلى غسيل بشكل دائم، قال لى، هو إيه الحكاية؟ انت هتاخدى حقنة طول العمر وأنا هغسل طول العمر؟، فقلت له الحمد لله على كل شىء».

وعما إذا كانت ستضطر لمواصلة العلاج ومتابعة حالتها الصحية فى سويسرا، قالت «فتحى» بسعادة بالغة، إنها لم تعد تضطر للسفر خارج البلاد للحصول على العلاج، بعد أن وافقت وزارة الصحة المصرية، على توفير هذه الحقنة لها مع 9 مرضى آخرين يمرون بنفس الحالة الصحية، ويحتاجون إلى هذة الحقنة بشكل شهرى، لضمان عدم عودة المرض مرة أخرى.

وأضافت أن الحقنة ليست متوافرة فى مصر، ولكن الوزارة بدأت فى استيرادها بالطلب، بعد مخاطبة زوجها الإعلامى حمدى قنديل لوزارة الصحة، وضغوط الطبيبة المعالجة مهيرة حمدى السيد، أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة عين شمس، وكانت ترفض لأسباب تتعلق باستحالة استيراد حقنة واحدة لمريضة، ولكن بعد أن وصل العدد لـ10أفراد وافقت الوزارة على استيراد هذة الحقنة بنفس أسعارها فى أوربا، بدون أى دعم للمرضى، على اعتبار أن مرض الصدفية لا يصنف من الأمراض الوبائية أو الخطيرة، مثل الالتهاب الكبدى أو الكلى أو القلب.

كان الإعلامى حمدى قنديل قد أعلن أن ثمن الحقنة الواحدة يصل 7 آلاف دولار.

وعن تكريمها فى مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة، أكدت نجلاء فتحى، أنها لم يكن لديها رغبة فى الظهور مرة أخرى بعد البعد عن الأضواء وعن التمثيل فترة طويلة تصل إلى 15 سنة، لكن مع الإصرار الشديد من جانب الفنانة الهام شاهين رئيسة المهرجان، والمحاولات المتكررة لإقناعها، بالإضافة إلى وقوف الإعلامى حمدى قنديل فى صف شاهين، حيث تدخل قائلا: «التكريم شىء جميل، وأنا شايف إنك تروحى تتسلمى التكريم بنفسك، لأن المهرجان لسينما المرأة، وأنت تمثلى نموذج جميل للمرأة فى السينما، واستمر فى ضغوطه على حتى وافقت على التكريم، وتابعت ضاحكة «مفيش فايدة فيه».

وعما أثير خلال المؤتمر الصحفى للمهرجان حول إمكانية عودتها للتمثيل، قالت نجلاء فتحى إن العودة للفن أمر صعب جدا بل مستحيل، مؤكدة، أنها تعتبر أى إنسان يعتزل مهنته سواء كانت فنا أو سياسة أو طبا، يكون فى منتهى الغباء إذا سعى للعودة مرة أخرى.

وتابعت قائلة: «نجلاء فتحى لم تتوقف لمدة شهر أو شهرين، وإنما اعتزلت التمثيل منذ 15 سنة، وهذا الابتعاد الطويل دفعنى إلى نسيان هذة المرحلة تماما، ولا أقصد بأن هذة المرحلة كانت سيئة، لأنها بالفعل كانت أجمل أيام حياتى، ولكن أقصد أنه نسيان لممارسة المهنة، فمثلا وقوفى مرة أخرى أمام الكاميرا، من رابع المستحيلات.

ونفت أن يكون لديها أى رغبة للعودة إلى الفن والأضواء مرة أخرى، مؤكدة أن هناك كثيرا من المنتجين وزملائها فى الفن عرضوا عليها العودة طوال سنوات الاعتزال، خصوصا فى التليفزيون، وكان الرد المستمر أن الرغبة فى الوقوف أمام الكاميرا انتهت تماما.

© الشروق 2016