27 09 2016

العالم يحتفل بيوم السياحة

 

يحتفل العالم اليوم الثلاثاء باليوم العالمي للسياحة الذي يوافق يوم السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام والذي يقام هذا العام تحت شعار "السياحة للجميع - تعزيز الوصول الشامل إلى السياحة".

وفي مجال شعار هذا العام اهتمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتوفير السياحة للجميع من خلال العمل على تنظيم الفعاليات المناسبة لكافة فئات المجتمع، وتهيئة المواقع السياحية والمتاحفوالمنتزهات وتحفيز الزيارة لها، ودعم وتشجيع الرحلات السياحية المحلية،والاهتمام بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في مرافق الإيواء السياحيوغيرها من الأنشطة والبرامج.

وارتفع حجم الانفاق على الرحلات السياحية الداخلية خلال عشر سنوات بأكثر من 100% خلال السنوات العشر الماضية، حيث ارتفع بنهاية العام 2015م إلى أكثر من 104 مليار ريال، في حين كان حجم الانفاق 54 مليار ريال في العام 2005م و57 مليار ريال في العام 2010م.

وقد اعتمد برنامج التحول الوطني 13 مبادرة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتكاليف تجاوزت 10 مليارات و480 مليون ريال، تشكل مشاريع نوعية تقدمت بها الهيئة لتهيئة المشاريع والمواقع السياحية للزيارة والاستثمار.

واهتمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني منذ إنشائها قبل أكثر من 15 عاما بتهيئة المواقع السياحية لتشجيع زيارة كافة الشرائح لها، من خلال العمل مع الشركاء في المناطق وفي مقدمتهم الأمانات والبلديات في توفير الخدمات الأساسية في هذه المواقع وتأهيلها وتطويرها وتيسير الوصول إليها.

وتنفذ الهيئة "برنامج تهيئة المواقع السياحية" والذي يتم من خلاله تنفيذ مرافق وخدمات لإثراء زيارة السائح وبعض المنشآت الضرورية حسب احتياج كل موقع، وسيتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال مجموعة من المشاريع المكملة في كل منطقة من مناطق المملكة.

وقد قدمت الهيئة الدعم الفني والمالي من خلال هذا البرنامج لتهيئة 201 موقعاً سياحياً في كافة مناطق المملكة.

ومن برامج الهيئة ايضا في مجال تأهيل المواقع "برنامج تطوير وتأهيل المراكز الحضرية سياحياً" والذي يعمل على تأهيل المراكز الواعدة سياحياً من خلال تطوير أنظمة العمران والبناء ومخططات استعمالات الأراضي وتوجيها لتكون مراكز جذب سياحي تساهم في تقديم منتجات سياحية جديدة.

وهناك ايضا "برنامج تطوير الوجهات والمواقع السياحية" الذي تتعاون فيه الهيئة مع الشركاء الرئيسيين في المناطق من خلال سلسلة من المشاريع تشمل عددا من المواقع القابلة للتطوير السياحي إما كوجهات سياحية متعددة الاستخدامات أو منتجعات سياحية متعددة الاستخدامات أو كمواقع لمشاريع استثمارية سياحية كالمنتجعات والمتنزهات وغيرها.

وقد تم حتى الان إعداد 25 خطة تطوير موزعة بين وجهات ومواقع ساحلية 10، وجبلية 9، وصحراوية 6. من أهمها وجهات: العقير، وفرسان، والليث والقنفدة، وسوق عكاظ، ودومة الجندل، وعروق بني معارض، ووجهة الرأس الأبيض الساحلية في منطقة المدينة المنورة.

كما تعمل الهيئة على "مشروع الاستغلال الأمثل للجزر السعودية في البحر الأحمر والخليج العربي لأغراض السياحة"، حيث حددت الهيئة 75 جزيرة حددت وفق معايير فنية مبنية على خصائصها الطبيعية وجاذبيتها للاستثمار ومساحتها وحجم الاستثمار المتوقع بها.

مناطق المنتجعات الطبيعية

وتنفذ الهيئة أيضا "برنامج تطوير مناطق المنتجعات الطبيعية" وذلك بالتعاون مع أمانات المناطق، من خلال تحديد مواقع المنتجعات الطبيعية وتصنيفها وإبراز أهميتها، وتعمل الهيئة بالتعاون مع الأمانات على حجزها كمناطق تنزه للمواطنين، وتخصيص جزء منها للاستثمار، بإنشاء المنتجعات السياحية، ذات الطابع الريفي والبيئي.

وقد أكملت الهيئة بمساندة أمانات المناطق تحديد المواقع المستهدفة في جميع مناطق المملكة (بمعدل ثلاثة مواقع لكل منطقة)، ويجري عرض المواقع المستهدفة على مجالس التنمية السياحية بالمناطق، لتخصيص ميزانية لهذه المواقع من الأمانات والبدء الفعلي في مشاريعها.

كما تتعاون الهيئة مع وزارة الزراعة في تأهيل المنتزهات الطبيعية واتاحتها للزوار.

في مجال الفعاليات السياحية اهتمت الهيئة بتكثيف وتطوير الفعاليات السياحية بحيث تناسب كافة شرائح المجتمع من أسر وشباب وأطفال وكبار السن، وعملت على استمرارية الفعاليات والمهرجانات على مدار العام، وفي كل المناطق، كما حرصت على تنوع هذه الفعاليات بما يسهم في الاقبال عليها والاستفادة الاقتصادية منها.

وقد أصبحت الفعاليات السياحية من الأنشطة الاقتصادية التي تستفيد منها المجتمعات المحلية، لما تحمله من فوائد للمناطق والمحافظات، حيث تتسم بتأثيرها المباشر في اقتصاديات المناطق والمواطنين الناتجة عن زيادة الحركة السياحية المحلية والطلب على الخدمات التي تقدم للسياح، بالإضافة إلى مساهمتها في تسويق المنتجات التراثية والزراعية والترويج للأنشطة والحرف والصناعات اليدوية، وتوفير فرص العمل لقطاع عريض من سكان المناطق التي تقام بها المهرجانات والفعاليات وخاصة فئة الشباب.

وأعلنت الهيئة عن البرنامج التطويري الشامل للفعاليات السياحية في المملكة خلال الفترة ما بين عامي 2014-2018م، ليكون قادراً على مواكبة إقبال المواطنين على الفعاليات وتطلعهم لتطويرها، ومتزامناً مع اكتمال مرحلة بناء مفهوم الفعاليات السياحية في البرنامج السياحي في المملكة، حيث تحول تنظيم الفعاليات السياحية إلى عمل احترافي تديره شركات متخصصة.

واستقبلت مهرجانات العام الماضي 1436هـ نحو 12 مليون زائر بنسبةنمو 15% وتجاوز إنفاقهم على المهرجانات حاجز الـ 30% مقارنة بعام 1435هـ، وساهمت المهرجانات السياحية التي أقيمت منذ عام 2005 وحتى الآن في توفير أكثر من 70 ألف فرصة عمل مؤقتة من خلال العمل في الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمهرجانات.

وعملت الهيئة على تأهيل عدد من المواقع التراثية لإتاحتها للزيارة، ومعايشة تاريخ هذه المواقع وإسهام الأجداد في ملحمة الوحدة والتأسيس، كما عملت على تشجيع المواطنين على زيارة المتاحف، وشرعت في العمل على المتاحف التي اعتمد برنامج التحول الوطني دعم الهيئة في إنشائها وتشغيلها وتجهيز العروض المتحفية الخاصة بها والبالغ عددها 18 متحفا في مختلف مناطق المملكة، و شارفت على الانتهاء من إنشاء منظومة المتاحف الإقليمية الجديدة والبالغة 11 متحفا في مختلف مناطق المملكة، كما أنجزت الهيئة منذ أكثر من خمس سنوات الاعداد والتصميم لعدد من متاحف التاريخ الإسلامي التي تنتظر الآن التمويل للبدء في إنشائها.

وبهدف دعم الرحلات السياحية المحلية للمواطنين والتحفير لزيارتهم للمواقع السياحية في مناطق المملكة، قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتطوير وتنفيذ 87 برنامجاً ورحلة سياحية في مختلف مناطق المملكة خلال العام الماضي 2015م، بلغ مجموع المستفيدين منها 178.900 مستفيد.

© صحيفة الرياض 2016