25 05 2016

لنيل حصة تسويقية كبيرة بعد فتح بكين سوقها للمصافي المستقلة

بدأت شركة أرامكو السعودية تغيير سياستها المتحفظة في تسويق وبيع النفط للمصافي الصينية المستقلة عن الحكومة، في توجه وُصف بالمجازفة ألا انها تسعى لاستغلال الانفتاح الصيني في شراء النفط بعد سماح الحكومة الصينية للمصافي المستقلة حرية شراء وتوريد النفط من خارج البلاد، وهذا ما دفع أرامكو قدماً لاستغلال الوضع ومنافسة الشركات العالمية الأخرى رائدة انتاج وتسويق النفط للمصافي المستقلة الصينية.

وفتحت الصين سوقها النفطية للاستيراد لقائمة عريضة من الموردين العالميين للبيع مباشرة للمصافي الصينية المستقلة، في وقت بدأت شركة أرامكو تغيير استراتيجيتها التسويقية المتحفظة سعيا لنيل حصة تسويقية كبيرة من انفتاح السوق الصيني والفرص التجارية الجديدة في اسيا، في حين كانت أرامكو حذرة جداً بخصوص البيع المباشر للمصافي المستقلة بعد أن فتحت بكين الباب على مصراعيه لواردات النفط للشركات المستقلة الخاصة.

وفي الوقت الذي بدأت المصافي في تأمين كميات ضخمة من النفط من روسيا إلى فينزويلا، بدأت إدارة أرامكو إعادة التفكير في استراتيجيتها التسويقية للمصافي الخاصة حيث تشير البوادر الأن إلى استعدادها لفتح مبيعاتها حتى للمشترين الذين لا يتمتعون بسجل حافل في عمليات الشراء الاعتيادية.

يضاف إلى ذلك ارتفاع انتاج النفط في المملكة الذي يساهم في زيادة الضغط على أرامكو لإيجاد مشترين جدد حتى ولو كانت محفوفة بالمخاطر، في وقت باعت أرامكو مؤخراً أولى شحنات النفط القياسية الى أحد المصافي الصينية المستقلة التي حصلت على موافقة بكين لاستيراد واستخدام النفط الخام المستورد حيث كانت المفاوضات بين أرامكو والمصفاة الصينية قد بدأت في نوفمبر الماضي قبل أن تبرم وتختتم الصفقة مؤخراً بعد نحو ستة أشهر من المفاوضات. وعلاوة على ذلك فقد وقعت أرامكو في فبراير أولى تعاقداتها الفصلية مباشرة مع إحدى مصافي النفط الصينية للغاز المسال بطاقة معالجة تبلغ 1.5 مليون طن متري سنوياً أغسطس الماضي.

وأوضح مصدر في شركة أرامكو إلى أن التغير في استراتيجية أرامكو التسويقية للنفط قد بدأت تقريباً في النصف الثاني من عام 2015 ولاقت تشجيع كبير من حيث زيادة العرض في السوق والمنافسين من الدول الأخرى، في وقت ترتكز المنافسة من بشكل رئيس من روسيا وإيران.

وتوقع مصدر في أرامكو أن تصدر حوالي 55 مليون طن من النفط الخام إلى الصين عام 2016مرتفعة قليلاً من طاقة 50 مليون طن التي أنجزت العام الماضي ومن المتوقع أن تصل صادرات غاز البترول المسال إلى الصين إلى 900 ألف مليون طن هذا العام مقارنة مع حوالي 600-700 ألف طن متري العام الماضي.

ووفقاً لبيانات الجمارك الصينية فقد استوردت الدولة 50.54 مليون متري طن من النفط الخام و688.441 مليون طن من غاز البترول المسال من المملكة عام 2015.

© صحيفة الرياض 2016