28 07 2016

حذر من الأمراض المنقولة عن طريقها

 

شددت مؤسسة حمد الطبية على أهمية الوقاية من العدوى البكتيرية والأمراض المنقولة عن طريق الأغذية خلال فصل الصيف، وذلك من خلال المحافظة على نظافة اليدين وتجنّب تناول الأغذية الفاسدة والملوّثة.

وقال الدكتور جلال صالح الساعي - طبيب الطوارئ واختصاصي علم السموم بقسم الطوارئ في مستشفى حمد العام "إن من أكثر الأمراض التي تنتشر خلال فصل الصيف ونراها في قسم الطوارئ هي حالات التسمم الغذائي وهو حالة مرضية حادّة يسببها انتقال البكتيريا أو الفيروسات أو الجراثيم للجسم عن طريق تناول الشخص لمواد غذائية ملوّثة أو فاسدة، موضحًا أن هذه البكتيريا تنمو غالبًا عن طريق سوء تخزين الطعام كتخزينه في أماكن ملوّثة أو في درجة تبريد غير مناسبة ما يعرّضه للفساد".

وذكر أن أعراض وعلامات التسمم الغذائي تشمل الغثيان والقيء، الشعور بتقلصات أو آلام بالمعدة، الإسهال، الحمى وظهور دم في البراز، وقد يُصاب المريض في بعض الحالات الحادة بالصدمة أو تدهور في وظائف الجسم.

أكثر الفئات عرضة للتسمم

وأضاف قائلاً: "بالرغم من إمكانية حدوث التسمم لأي شخص إلا أنه توجد بعض الفئات هي الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي ويتوجب عليهم الوقاية منه بشكل أكبر، وتشمل هذه الفئات المسنين والأطفال دون عمر الخمس سنوات، وأصحاب الأمراض المزمنة كداء السكري وأمراض الجهاز المناعي، والأشخاص الذين يعالجون بالمضادات الحيوية أو الستيرويدات أو مضادات الهيستامين، وكذلك النساء أثناء فترة الحمل، والأشخاص كثيري السفر.

ومن جانبه أفاد جويجي راموس - مشرف سلامة أغذية بمؤسسة حمد الطبية - أن بعض الأطعمة قد تشتمل على فرصة أعلى للتسبب في مخاطر صحية منها التسمم الغذائي إذا تمّ التعامل معها أو حفظها بطرق غير سليمة، ويتضمن ذلك الأغذية غير المطهية، والأطعمة التي تترك في درجات حرارة مرتفعة لوقت طويل بعد تجهيزها، واللحوم والدواجن المطهية، وكذلك الأطعمة الغنية بالبروتين على اختلاف أنواعها، كما تشمل هذه الأطعمة الوجبات المطهية غير المبردة أو غير المخزنة جيدًا، ومنتجات الألبان غير المبسترة، والمايونيز، والآيس كريم المصنع في المنزل، وحتى الحمص الجاهز للأكل، حيث يمكن لهذه الأصناف جميعًا أن تكون مصدرًا للتسمم الغذائي.

وأشار إلى عدد من الخطوات الهامة التي يجب مراعاتها للحيلولة دون تلوّث الأطعمة، فقال: "إن من أهم قواعد السلامة الغذائية طهو الطعام بالقدر الذي سيتم استهلاكه في نفس اليوم، أما طهي الأطعمة خلال اليوم لتقديمها في اليوم التالي (في الحفلات والمناسبات مثلاً) فهي ممارسة لا ينصح بها؛ حيث إن الكثيرين لا يولون أهمية كبيرة لعملية التخزين الصحيح للأطعمة المطهية، فعند تخزين الأطعمة في الثلاجة لا بد من مراعاة وضع الأطعمة المطهية في الرفوف العليا ووضع الأطعمة النيئة في الرفوف السفلى لتفادي انتقال أي عدوى أو ميكروبات".

وأضاف: "غالبًا ما يهمل البعض أيضًا اتباع الطرق السليمة في تجهيز اللحوم والأغذية المجمّدة لعملية الطهي، فبعض الناس يقومون بإذابة الثلج بالدجاج المجمد من خلال وضعه في حوض مغسلة المطبخ وتعريضه للماء الجاري دون الانتباه إلى ارتفاع درجة حرارة الماء؛ حيث ينبغي التأكد من أن درجة حرارة الماء المتدفق من الصنبور لا تتجاوز 21 درجة مئوية. وينصح بتعريض الأغذية المراد إخراجها من مرحلة التجمّد إلى ماء بارد جارٍ.

© Al Raya 2016