24 07 2016

سيتمّ تعويضهم باليد العاملة الوطنية

كشف الرئيس المدير العام لشركة  عين صالح غاز  بن معزو سليمان أنّ مجمّع سوناطراك المالك الرئيسي للمؤسسة وشريكيه بريتيش بتروليوم وستات أويل، قد قرّروا تقليص 40 بالمائة من العمال الأجانب مع نهاية 2016.

أكّد بن معزو، في تصريح خلال زيارة لحقل الغاز بخريشبة بغرداية، أنّ هذا القرار قد اتُّخذ باتفاق الأطراف الثلاث المساهمة في المؤسسة بعد تراجع أسعار البترول، بهدف تقليص نفقات العمال الأجانب، سواء من حيث الأجور المرتفعة أم نفقات النقل والإيواء وكذا الحماية التي تكلّف بدورها أموالا باهظة.

وأضاف أنّ المؤسسة توظّف حاليا ما يقارب 1800 عامل بحقولها الخمسة، منهم 400 عامل أجنبي، مشيرا إلى أنّه سيتمّ تعويضهم باليد العاملة الوطنية، سواء تعلق الأمر بالإطارات أم المهندسين وحتى تقنيّي الاستغلال والصيانة، وأنّه سيتم تخفيض عدد العمال الأجانب قدر المستطاع ولن يتم اللّجوء لليد العاملة الأجنبية إلا للضرورة القصوى.

وأوضح المسؤول ذاته، أنّ هذه الخطوة لا تخصّ فقط الجزائر، بل أنّ أكبر شركات النفط والغاز العالمية قد قامت بتقليص عدد عمالها وحتى بريتيش بتروليوم الإنجليزية وستات أويل النرويجية شريكي مجمع سوناطراك في مشروع عين صالح غاز، كانتا قد قلّصتا عدد عمالها عبر العالم بسبب تراجع أسعار النفط الذي تسبّب في تقلّص مداخيل كل شركات النفط الدولية. من جهة أخرى، قال الرئيس المدير العام لشركة  عين صالح غاز  إنّ إنتاج المؤسسة بمختلف وحداتها قد ارتفع من 14 مليون م3 يوميا قبل مارس 2016 إلى 25 مليون م3 يوميا حاليا بدخول حقل حاسي مومن حيّز الاستغلال في أفريل الماضي، مشيرا إلى أنّ المؤسسة تهدف إلى بلوغ إنتاج 27 مليون م3 يوميا في سبتمبر المقبل، بفضل هذا الحقل التي بلغت قيمة استثماراته 3.1 مليار دولار. كما أضاف أنه تمّ مؤخرا اكتشاف 25 بئرا جديدة، تم حفر 11 منها، في حين سيتمّ حفر الباقي حسب متطلّبات المؤسسة الملزمة بحسب عقد إنشاءها بإنتاج سنوي قدره 9 مليار م3 من الغاز، مشيرا إلى أنّ الإنتاج السنوي كان قد تراجع إلى 3.8 مليار م3 في السنوات الفارطة، قبل أن يرتفع من جديد. ويعود إبرام عقد اتفاق إنشاء مؤسسة  عين صالح غاز  بين الشركاء الثلاث إلى 1993، قبل أن يتم تنفيذه منذ 1997 والذي سيدوم إلى غاية 2027، في حين تمّ استغلال أول بئر سنة 2003.

© المحور 2016