27 11 2015

في إطار خطة الـ «700 ألف برميل»

تمكن قطاع الاستكشافات لدى شركة نفط الكويت من تحقيق خطوات متقدمة بكشف 4 حقول جديدة في الشمال وهم حقل مطربة وحقل كبد وغرب ام قدير وام نقا، وام الروس ويجري حاليا اجراء اعمال التنفيذ لضمها إلى حقول الانتاج وفق خطة تطوير الانتاج للخمسة عشر عاما القادمة في اطار استراتيجية 2030 والمقررة بإنتاج 700 ألف برميل اضافيا للكميات التي يتم انتاجها حاليا والبالغة 2.7 مليون برميل يوميا.
مصادر أكدت لـ النهار أن الاكتشافات الجديدة في الشمال تأتي ضمن المسوحات الزلزالية التي اجريت ونجحت في تحقيق طموحاتها بكشف 4 حقول حيوية جديدة تخدم الانتاج الكويتي، مضيفةً أن شركة نفط الكويت ماضية بشكل جيد في ادائها وخططها بالمقارنة مع الشركات الاخرى محليا وعالميا.

 وقالت المصادر ان قطاعات التدريب والتخطيط مستمرة في تدريب مجموعة من موظفيها بما يخدم تطوير العمليات وتحسين اداء الموظف المخطط ولاسيما بما يعزز من قدرة واداء الموظفين المخططين في نحو اكثر من 10 قطاعات مختصة مهمة تكثف جهودها لمواكبة التطورات العالمية للوصول إلى افضل اداء وظيفي واستراتيجي اسوة بكبرى الشركات العالمية. 

وكان وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. علي العمير تحدث مؤخراً عن وجود اكتشافات نفطية جديدة في مناطق مختلفة بالكويت وانها في طور التقييم حاليا من حيث الكميات التي تحتويها هذه الآبار والحقول من نفط وغاز، موضحا ان تلك الحقول تمثل إضافة للحقول المنتجة الموجودة، ان القطاع النفطي رسم عدة أهداف استراتيجية في هذا المجال من بينها تأهيل القوى العاملة في القطاع النفطي أو التي تعمل ضمن عقود المقاولين، وتقييم وتطوير المنشآت النفطية القائمة، وتصميم المنشآت الجديدة لتكون أكثر مرونة وتلبي متطلبات المعايير البيئية الدولية لخفض الانبعاثات. 

وأوضح أن مؤسسة البترول تواصل الاستثمار في المرافق الحالية بقصد تحسين أدائها البيئي ليتماشى مع المعايير البيئية في العالم، وفي هذا الصدد فإن مشروع الوقود البيئي النظيف يسير وفق الخطط الاستراتيجية المستهدفة لتنفيذه ويضمن تجهيز قطاع التكرير بقدرات لإنتاج منتجات بترولية صديقة للبيئة وتتوافق مع الشروط البيئية وأنماط الطلب في مختلف الأسواق. 

فيما ذكرت مصادر ذات صلة ان هناك بعض التحديات التشغيلية الرئيسة التي يواجهها قطاع الاستكشاف والانتاج داخل الكويت، هو استمرار حرق الغاز وهي تأثيرات سلبية بيئية واقتصادية، مؤكدة أن شركة نفط الكويت تمكنت من تحقيق نجاح كبير في مجال خفض حرق الغاز منذ عام 2005/2006 حيث استطاعت خفض نسبة حرق الغاز من 17.1 في المئة الى 1.25 في المئة في السنة المالية 2013/2014، والعمل على بذل الجهود لاستهداف مستوى 1 في المئة، وذلك تماشيًا مع استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية في خفض حرق الغاز وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع النفط لتلبية المقاييس الدولية.

 إلى جانب شركة البترول الوطنية الكويتية والتي نجحت كذلك في خفض حرق الغاز من خلال مشروع وحدة استرداد الغاز في ميناء الاحمدي وقد نال المشروع موافقة الامم المتحدة ليكون من ضمن برامج آلية التـنمية النظيفة والتي تتوافق مع اتفاقيات تغير المناخ والمحافظة على البيئة (اتفاقية كيوتو).

 وبينت المصادر أن هناك توسعات كبيرة في التجهيزات لانتاج حقيقي وليس لاكتشافات فقط مؤكدة ان عمليات التشغيل والتطوير للمكامن الجديدة سوف تسير وفق خطط متطورة تلبي المواصفات العالمية .

© Annahar 2015