الشارقة في 12 أكتوبر / وام / أعلنت مؤسسة " فن" - المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة بالدولة المشرفة على تنظيم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل - أن الدورة الثالثة من المهرجان ستشهد هذا العام عرض 175 فيلما من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم في نمو ملحوظ للأفلام مقارنة مع تلك التي عرضت في الدورة السابقة والتي شارك فيها 112 فيلما فقط.

وقالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مديرة فن مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل - خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بغرفة تجارة وصناعة الشارقة - ان ما يشهده المهرجان من تطور نوعي ونجاح مستمر ما كان له أن يتحقق لولا الرعاية الكريمة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ودعمها لفكرة المهرجان الهادف إلى تعزيز ثقافة الفنون الإعلامية بين الأطفال والناشئة وتشجيع المواهب الشابة بما يسهم في إيجاد جيل واعد من السينمائيين الشباب.

وأضافت ان الدورة الثالثة التي ستقام خلال الفترة من 18 حتى 23 من أكتوبر الجاري ستشهد تطورا نوعيا جديدا يميزها عن العام الماضي من حيث مواضيع ونوعية الأفلام المشاركة وتوسيع دائرة العروض السينمائية إلى جانب استحداث العديد من الفعاليات الجديدة والأنشطة المصاحبة للمهرجان والتي ستشهد نقلة نوعية هذا العام بما في ذلك برامج التدريب وورش العمل.

واعلنت عن استحداث مبادرات وفعاليات جديدة من حيث الشكل والمضمون لجعل كل دورة من دورات المهرجان أكبر وأفضل من سابقتها وذلك في سياق الالتزام بالعمل الجاد والهادف لرعاية وتعزيز المواهب الشابة وتشجيع المخرجين المحترفين والعاملين في مجال صناعة سينما الطفل في الإمارات والمنطقة على إنتاج أفلام نوعية تخدم قضايا الطفل وتخاطب اهتماماته بما يسهم في إثراء المشهد السينمائي المحلي وتقديم أفلام متميزة ومواهب إبداعية في إطار السعي لمواصلة تطوير المهرجان ليصبح واحدا من أفضل التظاهرات السينمائية المختصة بالطفل في العالم بأسره.

وأكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي أن معظم الأفلام المشاركة تركز على القضايا والموضوعات التي تشغل اهتمام الأطفال في المنطقة والعالم وتساهم بالوقت ذاته في إطلاع الجمهور المتذوق للفن السينمائي على نظرة الأطفال حول ما يدور حولهم من أحداث ومن بينها الظروف الصعبة في البلدان التي مزقتها الحروب وفي أماكن اللجوء.

وأشارت الشيخة جواهر القاسمي إلى أن عروض الأفلام المشاركة ستقام على فترتين صباحية ومسائية بالاضافة إلى العروض الخارجية التي تقام للمرة الأولى في مؤسسة الشارقة للفنون وفي الواجهة المائية بمنطقة القصباء .. فيما ستمتد عروض المهرجان في سبع مدن أخرى بإمارة الشارقة هي الذيد وخورفكان وكلباء والمدام ودبا الحصن والحمرية والبطايح بهدف إتاحة الفرصة لشريحة أوسع من الجمهور للاستمتاع بمشاهدة الأفلام المشاركة في دورة هذا العام.

من جانبها اعربت علا الحاج حسين مديرة المواطنة المؤسسية في شركة الهلال للمشاريع الراعي الذهبي للمهرجان عن سرورها بمشاركة الشركة للعام الثاني على التوالي في المهرجان الذي أثبت خلال دوراته السابقة مكانته كمنصة رائدة للاحتفال بالفنون والمواهب الشبابية.

وينطلق المهرجان في الثامن عشر من أكتوبر الجاري من مدينة الشارقة ويستمر لمدة ستة أيام تتواصل فيها العروض السينمائية الصباحية والمسائية والفعاليات المصاحبة للمهرجان قبل أن ينتقل إلى سبع مدن أخرى في الإمارة حيث تنطلق عروض الأفلام في خورفكان يومي 28 و29 أكتوبر الجاري وفي دبا الحصن يومي 4 و5 نوفمبر المقبل وفي كلباء يوم 9 نوفمبر وفي المدام يوم 12 نوفمبر وفي الذيد يومي 15 و16 نوفمبر وفي الحمرية يومي 18 و19 نوفمبر وفي البطايح يومي 22 و23 نوفمبر ليسدل الستار على فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان.

وفيما يتعلق بالفعاليات المصاحبة للمهرجان فيتضمن عرضا خاصا للأفلام من صناعة الأطفال التي تم استبعادها من المنافسة على جوائز المهرجان بعد رفضها من قبل لجنة التحكيم حيث سيتم عرضها بحضور الأطفال الذين قاموا بصناعتها إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم وعدد من النقاد السينمائيين للتعليق عليها وإبراز نقاط الضعف والقوة فيها بهدف مساعدة الأطفال وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم السينمائية وتحسين مستوى نوعية أعمالهم وتجنب الأخطاء السابقة عند قيامهم بإخراج أفلام أخرى في المستقبل.

كما يتضمن المهرجان عرضا خاصا لعدد من الأفلام التي قام بصناعتها أطفال لاجئون في لبنان وأفلاما أخرى ترصد معاناة عدد من أطفال الشوارع والأطفال المعاقين في السودان الذين تحدثوا فيها عن قصص حياتهم وتجاربهم الخاصة وقد تم صناعة وإنتاج هذه الأفلام في إطار ورشة الرسوم المتحركة باستخدام تقنية وقف الحركة التي قدمتها الفنانة اللبنانية ضياء ملاعب المتخصصة في الرسوم المتحركة بالتعاون والتنسيق مع منظمة أنقذوا الأطفال التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومعهد حقوق الطفل في السودان والنوبة.

وفي تطور جديد آخر ينفرد به المهرجان سيتم إقامة مخيم تدربيبي لصناعة الأفلام على مدار أسبوع حيث ينخرط عدد من الطلبة الموهوبين في مجال الإخراج السينمائي في ورشة عمل مكثفة يختتم فيها الطلبة مشاركتهم بإنتاج فيلم مع نهاية فعاليات المخيم إلى جانب إقامة العديد من البرامج والدورات التدريبية والأنشطة التفاعلية وورش العمل المتخصصة في تنفيذ الأفلام.

ويعتبر مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل أحد مشاريع مؤسسة فن - للفن الإعلامي الأطفال والناشئة التابعة لحكومة الشارقة ويعد الأول من نوعه في الإمارات والمنطقة ويهدف إلى تعزيز وعي الأطفال والناشئة بقيم الفن السابع وتطوير مواهبهم السينمائية بما يسهم في خلق جيل جديد من السينمائيين المبدعين.

-بتل- وام/بتل/سلا/مصط

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2015.