من سيلين اسود

دبي 30 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - أظهر مسح شهري تجريه رويترز تناميا طفيفا لتفاؤل مديري صناديق الشرق الأوسط تجاه الأسهم في المنطقة نتيجة انخفاض القيم ولكن التوقعات للسندات بدت أكثر سلبية بسبب توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية.

وأظهر المسح الذي شمل 14 من كبار مديري الصناديق وأجري على مدى الأسبوع الأخير أن 29 في المئة منهم يتوقعون رفع مخصصاتهم للأسهم في المنطقة في الأشهر الثلاثة المقبلة بينما توقع 21 في المئة خفضها.

وتمثل هذه التوقعات تغيرا كبيرا عن نتائج مسح الشهر الماضي اذ ذكرت نسبة 21 في المئة من المشاركين فيه إنهم يتوقعون خفض مخصصات الأسهم بينما توقعت نسبة سبعة في المئة زيادتها.

والسبب الرئيسي تحسن القيم في عدة أسواق منذ نشر مسح الشهر الماضي اذ نزلت الأسهم نزولا حادا في العديد من البورصات ففي دبي على سبيل المثال نزل المؤشر تسعة في المئة.

وقال محمد علي ياسين مدير قسم الأسهم في بنك ابوظبي الوطني "دفع الانخفاض المستمر لأسعار النفط القيم للهبوط نتيجة الضغوط على أسعار الأسهم ما جعلها مغرية للمستثمرين على الأجلين المتوسط والطويل."

وفي الوقت نفسه قالت نسبة 36 في المئة من مديري صناديق الشرق الأوسط انها ستخفض المخصصات لأصول الدخل الثابت وذكرت نسبة سبعة في المئة فقط إنها سترفع المخصصات وهي النتيجة الأكثر سلبية منذ اطلاق المسح في سبتمبر ايلول 2013.

وفي الشهر الماضي توقع 14 في المئة خفض مخصصاتهم لهذه الفئة من الأصول بينما توقع سبعة في المئة زيادتها.

وأحد أسباب ذلك هو التوقعات برفع أسعار الفائدة الامريكية في ديسمبر كانون الأول فضلا عن تراجع التدفقات على البنوك الخليجية ما يقلص السيولة ويرفع أسعار الفائدة قصيرة الآجل ويحد من الاقبال على الشراء الذي كان سببا في دعم سندات الخليج على مدى السنوات القليلة الماضية.

وانحسر دعم المشترين أكثر نتيجة تدهور القوائم المالية لحكومات الخليج مما زاد من قلق المستثمرين إزاء الدين في المنطقة.

وقال تامر كمال مدير إدارة الاصول في بنك الاتحاد الوطني في أبوظبي "ستحدد العائدات الحالية فضلا عن وتيرة رفع أسعار الفائدة الامريكية خلال العامين المقبلين توزيع الصناديق للمخصصات على فئات الاصول."

* أسواق الأسهم

تظل دولة الامارات العربية المتحدة السوق المفضلة بين أسواق المنطقة. وتوقع 36 في المئة من مديري الصناديق زيادة مخصصات الأسهم الإماراتية في الأشهر الثلاثة المقبلة بينما توقع سبعة في المئة خفضها مقابل 50 في المئة وسبعة في المئة في المسح السابق.

وقال سباستيان حنين رئيس إدارة الأصول لدى المستثمر الوطني في أبوظبي "النظرة العامة زيادة الوزن في الدول التي تتيح اساسيات اقتصادية جيدة".

وأضاف أن الامارات كانت الاكثر وضوحا بشأن كيفية التعامل مع حقبة النفط الرخيص مقارنة بأي دولة اخرى في المنطقة التي كانت حكوماتها أقل شفافية وفعالية تجاه السياسات التي تتبناها.

بالنسبة للأسهم السعودية تساوت نسبة التوقعات لزيادة المخصصات وخفضها عند 29 في المئة. وفي الشهر الماضي تساوت الكفتان ولكن بنسبة 36 في المئة.

وتحسنت قيم الأسهم في السعودية منذ الشهر الماضي ولم تعلن الحكومة السعودية بعد تفاصيل استراتيجيتها من أجل استقرار الاوضاع المالية للدولة في حقبة النفط الرخيص وقال عدد كبير من مديري الصناديق انهم لن يشتروا الأسهم السعودية حتى تعلن وزارة المالية ميزانية 2016 في ديسمبر كانون الأول.

وفي الوقت ذاته تبنت الصناديق موقفا سلبيا تجاه الأسهم المصرية بسبب أزمة النقد الاجنبي التي تهدد بخفض قيمة العملة وبسبب مشاعر الاحباط جراء بطء وتيرة الاصلاحلات الاقتصادية.

وتوقع 29 في المئة من المشاركين خفض المخصصات للأسهم المصرية بينما قال 14 في المئة انهم سيرفعون المخصصات وهي النظرة الأكثر سلبية منذ اطلاق المسح. وتبنى مديرو الصناديق نظرة ايجابية تجاه الأسهم المصرية في الشهر الماضي.

كما جاءت النظرة سلبية للأسهم التركية بسبب التوترات الجيوسياسية عقب اسقاط تركيا طائرة عسكرية روسية ونتيجة حالة القلق إزاء الاصلاحات الاقتصادية التي ستنفذها الحكومة بعد فوز حزب العدالة التنمية في الانتخابات.

نتائج المسح

زيادة خفض إبقاء 1- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في أسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ 4 3 7 2- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في أدوات الدخل الثابت في الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ 1 5 8 3- هل تتوقع زيادة/خفض/إبقاء نسبة استثمارك في الأسهم في الدول التالية في الأشهر الثلاثة المقبلة؟ - الإمارات العربية المتحدة 5 1 8 - قطر 3 4 7 -السعودية 4 4 6 - مصر 2 4 8 - تركيا 1 3 10 - الكويت 3 4 7

ملحوظة: المؤسسات التي شاركت في المسح هي البنك الأهلي العماني والمال كابيتال والريان للاستثمار وأموال قطر وأرقام كابيتال وبنك الإمارات دبي الوطني وبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) وأبوظبي للاستثمار وبنك أبوظبي الوطني وان.بي.كيه كابيتال وبنك رسملة الاستثماري وشرودرز الشرق الأوسط والمستثمر الوطني وبنك الاتحاد الوطني.

(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)