04 11 2015

في مسعى منه لحلحلة الازمة السياسية المتفاقمة في اقليم كردستان، بحث رئيس «المجلس الاعلى الاسلامي» السيد عمار الحكيم، مع الزعامات الكردية، سبل حل الازمة التي يعاني منها «البيت الكردي»، فضلا عن تطورات الاوضاع في البلاد والمنطقة عموما.

والتقى الحكيم بقيادات في «الاتحاد الوطني» بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، وحركة «التغيير» التي يتزعمها نيشروان مصطفى.

وخلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء السابق والقيادي البارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الدكتور برهم صالح، بحث الحكيم جملة من الامور التي تخص الأوضاع الداخلية والاقليمية.

وفور وصوله صباح امس الثلاثاء الى مدينة اربيل، التقى الحكيم بامير «الجماعة الاسلامية» علي بابير واعضاء المكتب السياسي للجماعة، وناقش معهم تطورات الاوضاع السياسية في الاقليم والمنطقة.

وعلى جدول اعمال الحكيم ايضا، لقاء يجمعه مع رئيس الاقليم الممدة ولايته مسعود بارزاني، الذي يصر دون بقية الفرقاء الكرد على البقاء في منصبه لولاية ثالثة عبر التمديد له سنتين اضافيتين.

في السياق ذاته، كشف عضو برلمان إقليم كردستان سالار محمود، عن أن زيارة الحكيم لاقليم كردستان تأتي من اجل «التوسط بين الأطراف الكردية لحل الأزمة التي يعاني منها الإقليم»، مبينا أن الحكيم سيلتقي بجميع الأطراف الرئيسة في المنطقة الكردية.

وقال محمود في تصريح صحافي تابعته «الصباح»: إن «الحكيم يتمتع بعلاقة متينة مع جميع الأطراف الكردية»، لافتا إلى أنه «سيكون لأي مبادرة يطلقها تأثير مباشر في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة».

واكد محمود، أهمية «الرجوع إلى حكم القانون ومعالجة المشاكل تحت قبة البرلمان والوصول إلى توافق سياسي بين الأحزاب الأربعة من جهة والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى»، مشددا في الوقت نفسه على «أهمية تحسين أوضاع المواطنين وإنهاء الخلافات وتنازل جميع الأطراف من أجل مصلحة الشعب».

وتابع، أن «الاتحاد الوطني الكردستاني يتحرك بمسؤولية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الكردية»، موضحا أن حزبه «مازال متمسكا بمشروع قانون رئاسة الإقليم الذي تقدمت به الكتل البرلمانية الأربع».

ويشهد إقليم كردستان، أزمة سياسية وقانونية على خلفية ظهور خلافات بين الأطراف السياسية الرئيسة بشأن قانون رئاسة الإقليم الفيدرالي. وتفاقمت حدتها بعد ان قام رئيس وزراء كردستان نيجيرفان بارزاني، بعزل أربعة من وزراء حكومته التابعين لحركة «التغيير» مطلع الشهر الفائت، وسط أزمة سياسية متصاعدة تهدد بزعزعة استقرار الإقليم.

© Al Sabaah 2015