تجاوزت استثمارات المملكة في الصين، 12 مليار دولار بنهاية العام الماضي، إذ وصل عدد الشركات الوطنية المستثمرة في قطاعات صينية، أكثر من 290 شركة، تركزت في الصناعة والتجارة والبحث العلمي والخدمات الفنية.

وأوضح لـ "الاقتصادية" تركي الماضي؛ سفير خادم الحرمين لدى الصين، أن حجم التبادل التجاري بين الرياض وبكين، بلغ خلال الـ 11 شهراً الأولى من العام الماضي نحو 56.77 مليار دولار، حيث بلغت الصادرات الصينية إلى المملكة نحو 41.09 مليار دولار، فيما وصلت الصادرات السعودية إلى الصين إلى نحو 15.68 مليار دولار.

وقال الماضي "تركزت أبرز مجالات التعاون بين البلدين في قطاعات الطاقة، والصناعة، والبتروكيماويات، والبنية التحتية، والاتصالات، والمواصلات، والبناء، والإنشاءات".

وفي اجتماع لمركز البحوث والتواصل المعرفي مع وفد السفارة الصينية لمناقشة طرق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، قال لي هواشين؛ سفير الصين، إنه تمّ اتفاق مشترك لبحث تطورات العلاقات وتقديم الحلول والمساعدات من خلال البحوث والدراسات للمسؤولين لدى الحكومتين.
وأكد خلال اللقاء الذي عقد في الرياض أخيرا، أن دور السفارة والمركز يعتمد على رفع التصورات لأصحاب القرار لمواجهة العراقيل التي تواجه العلاقات المشتركة بين البلدين، بشكل دوري كل ستة أشهر.

وأضاف السفير الصيني: "اتفق جميع منسوبي السفارة ومركز البحوث والتواصل المعرفي، على تطور العلاقات السعودية - الصينية بشكل لافت وسريع خلال السنوات القليلة الماضية، مع ضرورة تعزيزها في المستقبل القريب.

وأشار إلى أنه تم التركيز على إيجاد حلول على بعض المشكلات مثل المعرفة والثقافة الناقصة لدى الشعبين عن بعضهما بعضا، لافتا إلى أن هناك زيارة مرتقبة لشخصيات سعودية رفيعة المستوى إلى بكين، تهدف إلى زيادة التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي، متوقعاً أن تكون ثمار الاجتماع المشترك متميزة وفعالة؛ كونها ستكون على أعلى المستويات.

وقفز الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين 3 في المائة في 2018، إلى 135 مليار دولار، بحسب "رويترز".
وقال تشونج شن؛ وزير التجارة، في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية، إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيقلص القيود على الاستثمار الأجنبي ويذلل المصاعب التي تواجه الشركات الأجنبية التي تستثمر في الصين.

© الاقتصادية 2019