10 01 2019

تكرار استقبال 5 سفن في اليوم 6 مرات خلال الموسم الجاري

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن استقبال الإمارة 5 سفن سياحية في يوم واحد سيتكرر 6 مرات خلال الموسم الجاري بحيث تحمل معها هذه السفن في كل مرة نحو 25 ألف سائح وبما مجموعه 125 ألف سائح بحري خلال 6 أيام فقط.

وأشارت البيانات التي حصل «البيان الاقتصادي» على نسخة منها أنه خلال إجازة نهاية كل أسبوع من ديسمبر وحتى نهاية مارس ستستقبل دبي أربع سفن سياحية تحمل على متنها آلاف الزوار الذي سيشكلون إضافة حقيقية للقطاع السياحي في دبي.

وتستهدف دبي استقطاب مشغّلي السفن السياحية إلى التعريف بالإمكانيّات والمقوّمات التي تتمتّع بها دبي، وما لديها من بنية تحتية متطورة خاصة بالسياحة البحرية أمام الجمهور من شتّى أنحاء العالم، ومن الأسواق المحتملة، من بينها إسبانيا، والبرازيل، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى أسواقها الرئيسية الحالية في كل من ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا وأكثر من 40 دولة أخرى.

وقال حمد بن مجرن نائب رئيس أول علاقات الشركاء، مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» إن قطاع السياحة البحرية نجح خلال الموسم الحالي في استقطاب 10 سفن سياحية تزور دبي لأول مرة بالإضافة إلى شركتين للنقل البحري وهما «بولمانتور» و«بي آند أو».

وأوضح أن دبي تتطلع إلى تسجيل معدلات نمو قوية خلال المرحلة المقبلة وذلك بما يتماشى مع هدفها المتمثل في استقبال مليون زائر عبر السفن السياحية خلال موسم 2020/‏‏‏‏2021.

مشيراً إلى أن هناك نحو 10 شركات أكدت اتخاذها من دبي محطة رئيسية لبرنامج رحلاتها خلال موسم الشتاء، وذلك في الموسم 2020 -‏2021، الأمر الذي سيسهم في تنظيم 10 رحلات بحرية دولية انطلاقاً من دبي أسبوعياً وتوفير المزيد من الخيارات أمام الزوار.

وأضاف نائب رئيس أول علاقات الشركاء، مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري أنه من خلال العمل مع شبكة من روّاد الصناعة، مثل موانئ دبي العالمية، ومطارات دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وجمارك دبي، وطيران الإمارات، وشركائنا الآخرين في القطاعين العام والخاص، فإننا ملتزمون بالعمل ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز نمو السياحة البحرية في الإمارة وقطاع السياحة بوجه عام.

عامل مهم

وأوضح أن مطارات دبي وطيران الإمارات تشكل عاملاً مهماً في تحفيز السياحة البحرية في دبي، حيث يعتبر مطار دبي الدولي من المحطات المهمة لشركات الطيران في العالم والذي استقبل أكثر من 88 مليون مسافر في العالم الماضي، كما أن طيران الإمارات التي تشغل أسطولاً من الطائرات الحديثة وتغطي شبكة واسعة من الوجهات في العالم، بإمكانها جلب الملايين من المسافرين.

وأضاف حمد بن مجرن أن ألمانيا من أهم الأسواق المصدرة للسياح البحريين، تليها بريطانيا، وتعتبر أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، من أكبر الأسواق المصدرة للسياح البحريين لدبي، مشيراً إلى أنه يتم العمل على استقطاب زوار بحريين من أسواق أخرى مثل الصين وروسيا.

وأفادت دراسة اقتصادية صادرة عن غرفة تجارة وصناعة دبي، بأن السياحة البحرية تعتبر واحدة من أسرع شرائح قطاع السياحة في دبي نمواً، حيث تعتبر الإمارات من بين الوجهات الرائدة للرحلات البحرية الشتوية في العالم، بالإضافة إلى ذلك، تتمتع دبي بوجود أكبر وأحدث ميناء في الشرق الأوسط.

وكشفت عن أن عدد المسافرين عبر البحر ارتفع خلال الفترة من 2013 إلى 2017 بنسبة 95% في حين أن عدد السفن التي وصلت (مبنى حمدان بن محمد للسفن السياحية) بميناء راشد ارتفع من 93 في موسم 2013- 2014 إلى 156 في 2016 -‏‏‏‏‏‏2017، بنسبة نمو قدرها 68%.

تطوير القطاع إقليمياً

ولعبت دبي دوراً حيوياً في ريادة قطاع السياحة البحرية على مستوى المنطقة، وحققت في سبيل ذلك نتائج إيجابية مكّنتها من أن تصبح وجهة مفضّلة لدى مشغّلي السفن السياحية وأيضاً الزوّار.

وعلى الرغم من أن دبي قامت بافتتاح أول مبنى للسياحة البحرية في عام 2001 إلاّ أنها حققت نمواً هائلاً على مدار السنوات الماضية، حتى أنها استقبلت في موسم 2016/‏2017 أكثر من 625 ألف زائر كانوا على متن 157 رحلة بحرية.

هدف استراتيجي

وتتطلّع الإمارة لتحقيق المزيد من النجاح خلال موسم 2018/‏2019.

حيث تتوقع استقطاب أكثر من 700 ألف زائر، وذلك في إطار الهدف الاستراتيجي الذي يسعى إلى تحقيقه قطاع السياحة البحرية في دبي والمتمثّل في استقبال مليون زائر عبر الرحلات البحرية بحلول موسم 2020/‏2021، وأن تكون وجهة للسياحة البحرية الشتوية لعشر من أبرز الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.

الأسواق المحتملة

وقال غسان العريضي الرئيس التنفيذي لشركة ألفا تورز لإدارة الوجهات إن دبي أصبحت بوابة الشرق الأوسط وآسيا للسفن البحرية.

ومنذ سنوات عدة بدأت شركات السفن البحرية تتخذ من دبي وأبوظبي مقراً إقليمياً لها خلال الموسم الشتوي من خلال وضع بواخر مقيمة في المنطقة لفترات تزيد على ستة شهور بسبب عوامل المناخ في بلادها الأصلية، الأمر الذي دفع حكومة دبي إلى إنشاء أكثر من قاعة ركاب مخصصة للسياحة البحرية نتيجة تضاعف أعداد السياح.

3 عوامل

يرى مراقبون أن هناك 3 عوامل أساسية ساهمت في تعزيز نمو السياحة البحرية في دبي تتمثل أولاً في اعتماد تأشيرة متعددة الزيارات للدولة للسياح البحريين.

بالإضافة إلى تطور البنية التحتية في المحطات السياحية البحرية ووجود شبكة طيران قوية تربط دبي بمختلف دول العالم، مشيرين إلى أن دبي كثفت مساعيها إلى استقطاب المزيد من شركات السياحة البحرية بهدف زيادة عدد السفن التي تتخذ من ميناء راشد مقراً لانطلاقها إلى موانئ أخرى في المنطقة.

© البيان 2019