قال مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اليوم الأحد إن مصر تعتزم استثمار 135 مليار جنيه (8.6 مليار دولار) حتى عام 2030 من أجل مضاعفة كمية المياه المحلاه المستخدمة في الشرب.

خلفية على وضع مصر المائي

تعمل مصر على خطة لإقامة عدد كبير من محطات تحلية مياه البحر لسد العجز المائي الناتج عن زيادة عدد السكان وأيضا لمواجهة النقص المحتمل في المياه نتيجة بناء سد النهضة الأثيوبي، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين في الحكومة.

وقال رئيس الوزراء اليوم إن مصر أنفقت خلال الست سنوات الماضية 124 مليار جنيه (7.9 مليار دولار) على مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، بحسب نص كلمته بمناسبة انعقاد أسبوع القاهرة للمياه 2020، وذلك وفق الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء على فيسبوك.

ووصلت نسبة تغطية مياه الشرب  - أي وجود مياة صالحة للشرب في المنازل- 99% من أنحاء مصر، حيث أن المدن مغطاه بنسبة 100%، فيما يتم استكمال توصيلها إلى القرى غير المغطاه. أما بالنسبة للصرف الصحي فإنه يغطي 65% من البلاد، بحسب ما قاله رئيس الوزراء المصري.

وبخلاف أزمة سد النهضة فإن مصر تعتبر من الدول التي تعاني من الفقر المائي وفقا لنصيب الفرد السنوي في المياه، وتسعى الحكومة لتنفيذ مشروعات لترشيد استهلاك المياه وتقليل فاقد المياه، بالإضافة إلى معالجة مياه الصرف من أجل إعادة استخدامها في الأنشطة الزراعية والصناعية.

للمزيد عن أزمة المياة في المنطقة: المياه والدول العربية.. ماذا تقول لنا الأرقام والتجارب الحديثة؟

خلفية سريعة عن أزمة سد النهضة

(بحسب تقارير إعلامية)

تخوض مصر مفاوضات شاقة مع إثيوبيا على مدار عقد من الزمان تقريبا من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على بعد نحو 15 كيلومتر من الحدود الإثيوبية مع السودان على النيل الأزرق، والذي أصبح نقطة خلاف كبيرة بين الدول الثلاث.

وتخشى مصر من أن يؤدي المشروع الذي تبلغ تكلفته 4 مليار دولار لنقص تدفق المياه فيما ينتاب السودان القلق بشأن سلامة السد.

والنيل الأزرق رافد لنهر النيل الذي يعتمد عليه سكان مصر البالغ تعدادهم 100 مليون في 90% من المياه الجارية.

أحدث تطورات أزمة السد

في شهر يوليو الماضي قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن بلاده حققت بالفعل هدف العام الأول لملء الخزان بفضل موسم الأمطار الغزيرة، وهو الأمر الذي اعترضت عليه مصر التي ترفض اتخاذ إجراءات أحادية من جانب إثيوبيا فيما يتعلق بملء خزان السد وتشغيله.

وقال رئيس الوزراء المصري في كلمته اليوم إن "مصر تشدد على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم، حول قواعد ملء وتشغيل السد بما يحفظ الحقوق والمصالح المشتركة، وعدم اتخاذ أية قرارات أُحادية".

وأضاف أن "مصر حريصة كل الحرص على استمرار عملية التفاوض مع كل من السودان وإثيوبيا للوصول إلى ذلك الاتفاق الملزم".

وقال إن "استمرار تعثر المفاوضات حول سد النهضة سيكون له انعكاسات سلبية على الاستقرار والتنمية في المنطقة عامة وفي مصر خاصة".

(إعداد عبدالقادر رمضان ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية)

(تحرير ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

تغطي زاوية عربي أخبار وتحليلات اقتصادية عن الشرق الأوسط والخليج العربي وتستخدم لغة عربية بسيطة.

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا