القاهرة 15 مارس آذار (رويترز) - قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس إن حكومته أوفت بوعودها في فترة رئاسته الأولى ودعا المصريين إلى الإقبال بأعداد كبيرة على التصويت بانتخابات الرئاسة التي يسعى للفوز فيها بفترة ثانية.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحقق السيسي فوزا كبيرا في الانتخابات التي ستجرى في داخل البلاد من 26 إلى 28 مارس آذار إذ أن منافسه الوحيد يقود حزبا يؤيد السيسي.

ولم ينظم أي من المرشحين حملة انتخابية كبيرة وركزا بدلا من ذلك على دعوة الناخبين إلى الإقبال بكثافة على التصويت لمنح الفائز شرعية قوية.

وحصل السيسي على قرابة 97 في المئة من أصوات الناحبين في 2014 لكن أقل من نصف عدد الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم رغم أن الحكومة مددت الاقتراع إلى ثلاثة أيام.

وقال السيسي خلال زيارة لوزارة الداخلية "لما ينزل العدد (كله) وثلثه يقول لا أشرف كتير (من) إنه ينزل نص (نصف) العدد دا والكل يقول آه (نعم)".

وفي احتفال ضم ضباطا وجنودا من الجيش والشرطة وأقارب جنود قتلوا في عمليات قال السيسي اليوم إن السنوات الأربع الأولى من رئاسته شهدت تحقيق الاستقرار والأمن بعد سنوات الاضطراب التي أعقبت انتفاضة 2011.

وقال "إحنا نفذنا عهدنا بس انتو كمان عليكم عهد لينا. إحنا أنجزنا وعدنا وانتم عليكم تنجزوا عهدكم ووعدكم. زي ما إحنا ما تخليناش (عنكم) أنتو كمان متتخلوش (عنا)".

وعندما كان السيسي وزيرا للدفاع وقائدا للجيش في 2013 أعلن عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما. وانتخب السيسي في العام التالي.

وقال السيسي مشيرا إلى السنتين اللتين أعقبتا الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011 "أنا بس بافكر كل المصريين.. بافكرهم بالأيام دي. قد إيه كانت الأيام صعبة وكانت الظلمة كبيرة ومكانش فيه أمل والدولة كانت بتضيع".

وأضاف أن المصريين كانوا "مهددين بحرب كبيرة".

ووعد السيسي بعد انتخابه بالعمل لتحقيق الاستقرار والأمن لكنه واجه صعوبات في محاولة القضاء على متشددين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء ومتشددين آخرين شنوا هجمات في أنحاء مختلفة من مصر.

ويقول مؤيدو السيسي إن الوضع الأمني أفضل الآن من الفترة التي أعقبت الانتفاضة.

وفي الشهر الماضي بدأ الجيش عملية كبرى في سيناء للقضاء على مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية ويقول إنه قتل العشرات من المتشددين واحتجز المئات في المنطقة التي تعد معقلا رئيسيا للتنظيم بعد هزائمه في العراق وسوريا وليبيا.

وفي ديسمبر كانون الأول شن المتشددون هجوما استهدف طائرة هليكوبتر في قاعدة جوية بشمال سيناء تقول مصادر أمنية إنها كانت معدة لنقل وزيري الدفاع والداخلية من مدينة العريش عاصمة المحافظة بعد جولة تفقدية. كما شن المتشددون هجوما على مسجد أوقع أكثر من 300 قتيل.

(تغطية صحفية علي عبد العاطي - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)