06 01 2019

أظهرت الإحصائية الصادرة من وزارة العدل أن ضاحية الملك فهد تعتبر من الأحياء السكنية الأكثر نشاطا في الحركة العقارية بالمنطقة الشرقية خلال العام الماضي 2018 من ناحية عدد الصفقات، حيث بلغت قيمة صفقات الأراضي، التي بيعت في الضاحية أكثر من مليار ريال، إضافة إلى اعتبارها أكثر الأحياء نشاطا بفارق كبير عن الأحياء الأخرى بالشرقية.

وأوضح سكان من الحي أن تفاوت أسعار العقار في السنوات الأخيرة أدى إلى تزايد نشاط عمليات البيع والشراء، وأشاروا إلى أنه رغم النشاط الملحوظ على مدار السنة إلا أن الحي يعاني من تضرر في البنية التحتية.

 تاريخ المخطط

وقال رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية سابقًا خالد بارشيد: يعتبر مخطط ضاحية الملك فهد من أكبر المخططات الحكومية في المملكة، حيث تبلغ مساحته 29 مليون متر مربع وهو يحتوي على 10 أحياء ويبلغ عدد قطع الأراضي في هذا المخطط حوالي 18000 قطعة أرض بمساحة 500 متر مربع للقطعة الواحدة، وتم توزيع أراضي هذا المخطط منذ عشرات السنين بصكوك ملكية أراض فقط على ذوي الدخل المحدود من المواطنين، دون النظر إلى تهيئة هذا المخطط من ناحية البنية التحتية، لذا باع بعض المواطنين أراضيهم عندما لم يروا أي تخطيط للبنية التحتية لهذا المخطط وذلك قبل حوالي 30 سنة بأسعار بلغ متوسطها 5000 ريال ووصلت في بعض الأعوام إلى 20 ألف ريال، والبعض الآخر قرر أن يغامر بالبناء في هذا المخطط مما جعلهم أخيرا يعانون من ارتفاع منسوب المياه الجوفية وذلك لعدم وجود مشاريع تصريف للمياه، وهذا ما أدى إلى تكوين مستنقعات للمياه وارتفاع المياه الجوفية لتصل إلى أساسات المنازل، وتسبب ذلك في نخر أساسات بعض البيوت.

 ارتفاع أسعار الأراضي

وأضاف بارشيد: إذا نظرنا إلى أسعار أراضي هذا المخطط في الوقت الحاضر فسوف نرى ارتفاعا فيها، وأن التداول أصبح بين 280 ألف ريال إلى 400 ألف ريال، ويعتمد هذا التفاوت في الأسعار بحسب موقع الأرض في الأحياء العشرة، ويرجع السبب في ذلك الارتفاع في نظري إلى عدة أسباب وأهمها قرب المخطط من مدينة الدمام، وجهود أمانة الدمام في حل معظم المشاكل، التي تواجه المواطنين في هذا المخطط، وكذلك تسهيل القروض البنكية من خلال صندوق التنمية العقاري، وأخيرا قرار الدولة بدعم كل العسكريين، الذين هم على رأس العمل بمبلغ 140 ألف ريال إضافة إلى مبلغ 500 ألف ريال من البنوك عن طريق صندوق التنمية العقاري.

 معالجة هبوط التربة

وأشار بارشيد إلى أنه نظرا لكثرة المواطنين الراغبين في البناء في هذا المخطط، منعت الأمانة البناء فيه بسبب بعض التصدعات بالمنازل وارتفاع منسوب المياه، مما أدى في الآونة الأخيرة إلى إخلاء تقريبا ثلاثة منازل، إضافة إلى توقيع عقد رسمي مع مقاول البناء يتضمن سلامة التربة وصلاحيتها للبناء ومستوى نسبة المياه فيها. ولفت بارشيد إلى أن حالة الحي تتطلب بذل الجهود من جميع القطاعات الخدمية لحل المشاكل، التي تواجه المواطنين في هذا المخطط في أسرع وقت ممكن.

© Alyaum newspaper 2019