06 02 2018

كشف لـ "الاقتصادية" سامر أبو لطيف؛ الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت الشرق الأوسط، عن تعاون شركته مع 800 شركة بالتنسيق مع الجهات المعنية في السعودية، لجعل المملكة منصة رقمية للإنتاج التكنولوجي ذات ملكية فكرية لخدمة السوق المحلية والعالمية، ولا تكون مجرد مستهلك فقط.

وقال أبو لطيف، على هامش النسخة الثانية من فعالية "مايكروسوفت ترانسفورم" التي نظمتها شركة مايكروسوفت في الرياض أمس، بهدف تشجيع الحوار البناء حول التحول الرقمي وتعزيز اعتماد أحدث التوجهات الرقمية، إن "مايكروسوفت" تعتزم توسيع مكاتبها في السعودية البالغ عددها ثلاثة مكاتب وزيادة عدد موظفيها، مضيفا أن الشركة تتعاون مع لجنة الأمن السيبراني في السعودية لأمن المعلومات، خاصة أنها تستثمر مليار دولار سنويا في هذا المجال.

وتوقعت شركة مايكروسوفت أن يصل الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية إلى 40 مليار دولار في عام 2018، مع زيادة تركيز الحكومة على الابتكار والتقنية السحابية لتعزيز رحلة التحول الرقمي، مشيرا إلى أن المملكة أكثر دول الشرق الأوسط استخداما للحوسبة الحسابية التي يتوقع أن تنمو بنسبة 25 في المائة في 2022.

وأضاف أبو لطيف، أنه في 2019 ستصل نسبة الابتكارات في الذكاء الاصطناعي 40 في المائة لكنها سترتفع في 2021 إلى 75 في المائة، مشيرا إلى أن 90 في المائة من خدمة العملاء ستكون عبر روبوتات في 2021 وأن 23 في المائة من الشركات ستستخدم تقنية البلوك تشين.

ووصف أبو لطيف هذه المرحلة بأنها بالغة الأهمية بالنسبة للمملكة حيث ستبلغ قيمة الاقتصاد الرقمي أكثر من 100 تريليون دولار أمريكي على مستوى العالم بحلول عام 2025، وتتمتع المملكة بوضع يتيح لها الاستفادة من هذه الفرصة المهمة، حيث سيسهم التحول الرقمي في دفع عجلة "رؤية السعودية 2030".

وأضاف، أن التكنولوجيا توجد فرص توظيف جديدة ولا تقلص الوظائف أو تزيد البطالة، لافتا إلى أن أهم المجالات التي يحتاج لها سوق العمل مستقبلا تتمثل في الذكاء الاصطناعي والبرمجة والتكويد غير التقليدي والتطبيقات، خاصة تلك القادرة على إعطاء صورة جديدة للخصوصية التي يتمتع بها المجتمع ونقلها للعالم.

ونوه إلى أن "مايكروسوفت" قادرة على دعم "رؤية المملكة 2030" من خلال التركيز على الصناعات الرئيسة، وبناء حلول سحابية خاصة ملائمة لتلك الشركات.

وأوضح، أن فعالية "مايكروسوفت ترانسفورم 2018" تعد منصة مهمة بالنسبة لنا لإطلاق حوار بناء حول التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، ولتسليط الضوء على التقنيات والابتكارات مع شركائنا في القطاع الحكومي، والمصارف، وقطاعات التجزئة، والتصنيع والنفط والغاز. كما نضع في "مايكروسوفت" على رأس أولوياتنا توفير الفرص لتمكين وتعليم الشباب وإعداد كفاءات المستقبل في المملكة.

ونوه بأن الخطط المستقبلية للشركة هي التركيز على التعليم في الفترة المقبلة، خاصة الاستثمارات وإعادة هيكلة المناهج التعليمية، فهذه فرصة لصناعة جديدة تقوم على اقتصاد المعرفة، مؤكدا أنه لا يوجد أهم من الاستثمار في البشر، حيث تحرص الشركة على استقطاب خريجي الجامعات في الأقسام التقنية لتدريبهم على مهارات سوق العمل.

من جهته، نوه جيمي ويلي، المدير العالمي لشؤون الدفاع والاستخبارات في "مايكروسوفت"، بأن الجيش التقليدي سيتخفي مستقبلا وأن إنترنت الأشياء والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي سيحل نيابة عنه، وأكد أهمية التحول الرقمي في ظل البيئة الأمنية الحالية.

كما عرض تقنيات "مايكروسوفت" لإدارة البيانات في بيئة سحابية مختلطة، من خلال توسيع نطاقها لتلبية احتياجات المهمات، وتوفير ميزة ذكية للقوات المناورة، مع مواصلة الامتثال لقوانين الأمن والخصوصية.

وكانت "مايكروسوفت" أطلقت عديدا من المبادرات المثمرة لدعم التحول الرقمي في المملكة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك برنامج يهدف إلى بناء المهارات اللازمة للشباب السعودي.

© الاقتصادية 2018