جنيف فى 11 يناير / وام /أعرب اندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين عن قلق المنظمة البالغ إزاء التقارير التي تفيد بنزوح المدنيين على نطاق واسع بمنطقة حاجين في محافظة دير الزور شرق سوريا وسط تجدد القتال فيها.

وأضاف ماهيسيتش فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم أنه خلال الأشهر الستة الماضية أجبرت المصادمات والغارات الجوية فى الجزء الجنوبى الشرقى من المحافظة حوالي 25 الف شخص على الفرار .وقدر المتحدث باسم المنظمة الدولية أن حوالى الفى شخص ما زالوا في منطقة حاجين المتضررة من النزاع حيث يشير الفارون الى ظروف قاسية هناك مع تناقص الخدمات .

وأعرب المتحدث عن قلق المنظمة على المدنيين الذين مازالوا محاصرين فى المناطق التي يسيطر عليها داعش الارهابي وقال إن العائلات النازحة التي وصلت إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا تخبر موظفى المفوضية أن المدنيين الذين يحاولون الفرار يواجهون الصعوبات والعقبات في مغادرة منطقة النزاع وناشد ماهيسيتش جميع الأطراف وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم إلى ضمان حرية التنقل ومنح ممر آمن للراغبين فى المغادرة .

وأوضح المتحدث أن الكثير من الفارين منهكون بعد أن هربوا سيرا على الأقدام وبعضهم قضى أربع ليال أو أكثر في الصحراء المفتوحة وسط أمطار غزيرة و طقس بارد .ودعت مفوضية اللاجئين الى وصول سهل للمساعدات الانسانية دون عوائق حتى يمكن مد المحتاجين بالمساعدات المنقذة للحياة خلال هذه الفترة الشتوية القاسية .

وأشارت إلى أن مستوطنة العريشة المؤقتة للنازحين فى الحسكة والتى تأوى أكثر من 9500 نازح تأثرت بالارتفاع السريع في المياه فى الخزان القريب حيث أصبح أكثر من ثلثى المخيم تحت الماء .

من جانب اخر قال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين إن العاصفة نورما التى ضربن لبنان ومجتمعات اللاجئين السوريين هناك أدت الى فوضى بالمناطق التى تستضيف اللاجئين بعد أن تأثر أكثر من 360 موقعا تستضيف حوالى 11 ألفا و 300 لاجئ سورى فى جميع أنحاء البلاد .

جف / وام وام/جنف/زكريا محيي الدين

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2019.