10 12 2018

بلغ عدد الشركات المسجلة في برنامج كامن لرفع القدرات التصنيعية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التابع لمركز الابتكار "للصناعة 4"، أكثر من 85 شركة.

وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور محمد الماجد المشرف على مركز الابتكار "للصناعة 4"، في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إنه تم تقديم 172 خدمة لتعزيز القدرات الصناعية، و14 خدمة استشارية، إضافة إلى تدريب 265 شخصا عبر 33 دورة تدريبية، وحضور 3710 زائرين للمركز.

وأكد أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تجاوبت مع "رؤية المملكة 2030"، وأسست مركز الابتكار للصناعة الرابعة، لتعزيز الاقتصاد وتوفير الوظائف في مجال الصناعة، مبينا أن المركز يشتمل على عدة مجالات مثل الذكاء الصناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والأمن السيبراني.

وأشار إلى أن تطبيق الصناعة الرابعة في المملكة يعتبر فرصة ذهبية للسعودية، حيث تتيح فرصة إشراك الشباب من الجنسين في العملية الصناعية.

وذكر أن المركز قدم سبع دورات للشركات خلال العام الجاري، شملت التصنيع الرقمي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، ودورة حياة المنتج، والصب الاستثماري، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، وبرامج الرسم الهندسي.

وأوضح، أن لدى المركز أكثر من برنامج لدعم الابتكار، مبينا أن كثير من الشركات التي تعتمد على الابتكارات تأتي إلى المركز لتقديم الابتكارات والخدمات الاستشارية ومجموعة من القدرات الصناعية.

ولفت إلى أن القدرة على الابتكار تشهد ارتفاعا في المملكة من ناحية النشاطات، مثل هاكاثون المنتجات الطبية، موضحا أن عدد الابتكارات التي تنتج اليوم كبير جدا.

وأفاد بأن الابتكارات المتحولة للعمل التجاري هي الأصعب اليوم، حيث توجد محاولات لدعمها وتغطيتها، مبينا أن من النشاطات لدعم المبتكرين داخل المجتمع هو التواصل مع الجامعات التي تخدم المشاريع الوطنية.

وأشار إلى، أن المركز يتلقى دعما كاملا من "البرنامج الوطني لتنمية الصناعة والخدمات اللوجستية" أحد برامج "رؤية المملكة 2030"، موضحا أن الدعم يأتي في صور كثيرة، مثل دعم الميزانيات والقدرة على التوظيف والوصول إلى أقصى درجات الأتمتة والمنافسة على الصعيد العالمي.

وأضاف، أن المملكة تعتبر منطقة خضراء تستطيع الانطلاق بسرعة أكثر من الدول الأخرى، حيث ترغب الشركات العالمية في العمل داخل السعودية.

ويقدم المركز خدمات للرفع من القدرات التصنيعية للشركات الصغيرة والمتوسطة والعمل معها لتأسيس سلاسل إمداد تخدم الشركات الكبرى والجهات الحكومية مثل شركات التقنية المختلفة.

كما يتم العمل مع الجهات الاقتصادية الكبرى في المملكة المعنية بالصناعة المتقدمة لتطوير آليات تقديم الفرص التجارية للمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة ومنها تأسيس شبكات اتصال رقمية مؤمنة تسمح بتبادل المعلومات والخبرات والخدمات.

كما يعمل المركز على تكوين فريق (الدعم الهندسي والفني) ذي كفاءة عالية ومتفرغ لتقديم خدمات محددة للشركات الصغيرة والمتوسطة للرفع من قدراتها، حيث يقوم الفريق بعمل زيارات ميدانية للشركات المستهدفة وإجراء مسح شامل لأقسام الشركة وتقييم عملها وتقديم دراسة كاملة عن كيفية رفع قدراتها.

وتعرف "الصناعة 4" بأنها الاتجاه الحالي للأتمتة وتبادل البيانات في تقنيات التصنيع، ويشمل ذلك الأنظمة الإلكترونية المادية، وإنترنت الأشياء والحوسبة الحسابية، حيث تنتج ما يسمى "المصنع الذكي".

وداخل المصنع الذكي يتم استعمال الأنظمة الإلكترونية المادية لمراقبة العمليات الصناعية، وإنشاء نسخة افتراضية من العالم المادي واتخاذ قرارات لا مركزية اعتمادا على إنترنت الأشياء.

وتتواصل الأنظمة الإلكترونية المادية فيما بينها ومع البشر عبر الحوسبة الحسابية.

© الاقتصادية 2018