زاوية عربي

تفاقمت خسائر شركة حديد عز المصرية في العام الماضي وبلغت حوالي 6.2 مليار جنيه (383 مليون دولار) مقابل خسائر بنحو 1.6 مليار جنيه (99 مليون دولار) في 2018، تحت ضغط من ارتفاع تكاليف الإنتاج، بحسب القوائم المالية المجمعة للشركة المنشورة على موقع البورصة المصرية اليوم الأربعاء.

خلفية عن الشركة

تأسست عام 1994، ومقرها مدينة السادات، وهي أكبر منتج لحديد التسليح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومدرجة في البورصة المصرية، بحسب قوائم الشركة المالية وتقارير إعلامية سابقة.

ويتبع حديد عز مجموعة من الشركات المنتجة للصلب وهي: العز الدخيلة للصلب- الإسكندرية، والعز لصناعة الصلب المسطح، ومصانع العز للدرفلة.

وتستحوذ حديد عز على نحو 40% من سوق حديد التسليح في مصر، بحسب تقرير سابق لوكالة رويترز.

التفاصيل

(بحسب تقرير مجلس إدارة الشركة عن نتائج الأعمال)

تراجعت إيرادات حديد عز في عام 2019 بنسبة 7% إلى حوالي 45.7 مليار جنيه (2.8 مليار دولار) مقابل نحو 49.2 مليار جنيه (3 مليار دولار) في 2018.

وقالت حديد عز إن تكلفة المبيعات ارتفعت في 2019 لتبلغ 102% من قيمة المبيعات مقابل 89% في 2018، "وهو ما أدى لانخفاض هامش مجمل الربح من 11% في عام 2018، إلى -2% في 2019".

تفاصيل المبيعات

تستحوذ مبيعات حديد التسليح على نحو 75% من مبيعات الشركة، بينما تستحوذ مبيعات الصلب المسطح على 24%.

وارتفعت كمية مبيعات حديد التسليح بنحو 12% في العام الماضي لتبلغ 3.5 مليون طن مقابل حوالي 3.1 مليون طن في 2018، بينما انخفضت كمية مبيعات الصلب المسطح 13% إلى حوالي 1.2 مليون طن في 2019.

وتراجع إنتاج حديد التسليح  بنحو 5% في 2019 إلى 3.3 مليون طن مقابل 3.46 مليون طن في 2018.

كما تراجع إنتاج الشركة من الصلب المسطح 19% ليبلغ 1.14 مليون طن في 2019، مقابل 1.4 مليون طن في 2018.

تأثير سوق الحديد في مصر على عز

تعاني حديد عز من خسائر سنوية منذ عام 2014، وسط مشكلات كثيرة في السوق تتمثل في زيادة تكلفة الإنتاج على المصنعين نتيجة الارتفاعات المتتالية في أسعار الكهرباء والغاز وانخفاض الطلب بالسوق المحلية وحالة الركود وانخفاض الأسعار في الأسواق العالمية.

وفرضت مصر في 2017 رسوم إغراق على واردات حديد التسليح القادمة من الصين وتركيا وأوكرانيا لمدة خمس سنوات. والإغراق هو البيع في السوق المحلي بأقل من أسعار المنتج في الدولة المصدرة.

وفي أكتوبر 2019 فرضت مصر رسوم أخرى وقائية على واردات بعض منتجات الحديد والصلب لمدة ثلاث سنوات بنسبة 25% على حديد التسليح و 16% على البليت (خام الحديد).

وتطالب شركة عز وغيرها من الشركات الكبيرة التي لديها خطوط متكاملة لإنتاج الحديد في مصر بزيادة الرسوم المفروضة على البليت المستورد للحد من الخسائر التي تتعرض لها بسبب المنافسة معه، لكن الشركات الصغيرة المنتجة لحديد التسليح من البليت المستورد تعترض على هذه الرسوم، بحسب تقارير إعلامية.

وخفضت الحكومة أسعار الغاز للمصانع إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، وكانت 5.5 دولار لمصانع الحديد، كما خفضت سعر الكهرباء 10 قروش، ضمن إجراءات دعم الصناعة في مواجهة فيروس كورونا.

(ملحوظة: تم استخدام الأرباح العائدة على مساهمي الشركة لأنها تعبر بشكل أدق عن الأداء)

(ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية)

(تحرير ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا