المصدر: رويترز

 

قالت شركة أرامكو السعودية وسيمبرا للطاقة ومقرها الولايات المتحدة يوم الأربعاء إن أرامكو وقعت اتفاقا مدته 20 عاما لشراء الغاز الطبيعي المسال من مرفأ تصدير في تكساس تعكف سيمبرا على تطويره.

وتخطط شركة النفط السعودية الحكومية العملاقة لأن تصبح لاعبا رئيسيا في سوق الغاز العالمية، وستتيح لها هذه الصفقة الاستفادة من بعض من أرخص موارد الغاز الطبيعي وأكثرها وفرة في ظل طفرة الغاز الصخري بالولايات المتحدة.

وتطور أرامكو مواردها الخاصة من الغاز وتتطلع إلى أصول غاز في الولايات المتحدة وروسيا وأستراليا وأفريقيا.

وبلغ الطلب على الغاز الطبيعي المسال مستوى قياسيا في 2018 عند 42.1 مليار قدم مكعبة يوميا بحسب تقديرات الاتحاد الدولي للغاز، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع مع ابتعاد دول عن استخدام الفحم الأكثر تلويثا للبيئة. وتكفي مليار قدم مكعبة من الغاز لسد احتياجات نحو خمسة ملايين منزل في الولايات المتحدة لمدة يوم.

ويتضمن اتفاق البيع والشراء خمسة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، بما يعادل نحو 0.7 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي. وهذا هو أول اتفاق غير ملزم معلن تبرمه السعودية لشراء غاز طبيعي مسال، وأكبر صفقة غاز مسال من نوعها منذ 2013، بحسب وود ماكنزي لاستشارات الطاقة.

وقالت الشركتان إن أرامكو ستشتري أيضا حصة قدرها 25 في المئة في المرحلة الأولى من المشروع الذي يتكلف مليارات الدولارات ويُقام في بورت آرثر بولاية تكساس، على مسافة نحو 145 كيلومترا من هيوستون.

وقال البيان "يمكن لهذا المشروع أن يكون أحد أكبر مشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال في أمريكا الشمالية في ظل توفر إمكانات توسعة محتملة لما يصل إلى ثمانية وحدات تسييل أو ما يقرب إلى سعة بحوالي 45 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال".

وتشير توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال سينمو بنحو خمسة في المئة سنويا في منصف فترة عشرينات القرن الحالي. ومنذ فبراير شباط 2016، حينما بدأت الولايات المتحدة تصدير الوقود من الولايات الثماني والأربعين المتجاورة، أصبحت رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وقالت أرامكو إنها تخطط لزيادة إنتاجها من الغاز إلى 23 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا، من نحو 14 مليارا حاليا.

وقال جاري ريجان المستشار لدى شركة جاس استراتيجيز لاستشارات الطاقة "من الواضح أن أرامكو تتطلع إلى استثمار في الغاز الطبيعي المسال ومشتريات طويلة الأجل منه أيضا لبعض الوقت. كانت توقعات السوق تشير إلى أن أرامكو ستخطو خطوة كبيرة.

"ستكون صفقة سيمبرا بالتأكيد خطوة جريئة، تظهر طموحا على الأجل الطويل".

 

* خطط أرامكو للغاز المسال

ذكرت مصادر مطلعة أن الذراع التجارية لأرامكو باعت أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية في أواخر مارس آذار إلى مشتر هندي.

وقال متعامل كبير في الشرق الأوسط إن الذراع السعودية لتجارة الغاز الطبيعي المسال لم يشتد عودها بعد، رغم بيع شحنة من الغاز المسال الشهر الماضي. وأضاف أن أرامكو فوضت مطور أعمال في مجال الغاز المسال في سنغافورة، لكنها لا تزال تبحث عن متعاملين.

وتابع "يصدرون الكثير من الضجيج حول الغاز الطبيعي المسال، لكن يبدو أن الأمر أقرب لأن يكون ذا دوافع سياسية. فحتى الآن، لا يوجد أي إجراء ملموس، ولا استراتيجية واضحة".

ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الأولى المقترحة من مشروع بورت آرثر للغاز الطبيعي المسال وحدتي تسييل وما يصل إلى ثلاثة صهاريج لتخزين الغاز الطبيعي المسال وما يرتبط بها من مرافق أخرى، مما يتيح تصدير ما يقرب من 11 مليون طن سنويا من الغاز المسال.

وقالت سيمبرا إنها تخطط لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي لبناء المرحلة الأولى من المشروع في الربع الأول من 2020.