* مسؤول أمريكي يقول إن 4 جنود أمريكيين قتلوا

* الدولة الإسلامية تعلن مسؤوليتها عن الهجوم

* نائب الرئيس الأمريكي يؤكد مجددا نية الولايات المتحدة سحب قواتها وتركيا لا تتوقع أن تتأثر خطة الانسحاب الأمريكية

*

(لإضافة تفاصيل ومقتبسات)

من أنجوس مكدوال وفيل ستيوارت

بيروت/واشنطن 17 يناير كانون الثاني (رويترز) - أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم بقنبلة قتل فيه جنديان أمريكيان ومدنيان يعملان لحساب الجيش الأمريكي في شمال سوريا يوم الأربعاء بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هزيمة التنظيم هناك وأنه سيسحب القوات الأمريكية بالكامل.

والهجوم الذي وقع في منبج هو الأكبر من حيث عدد القتلى الذي تتعرض له القوات الأمريكية في سوريا على ما يبدو منذ انتشرت هناك عام 2015. ويسيطر على البلدة فصيل متحالف مع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

وأكد الجيش الأمريكي مقتل أربعة أمريكيين وقال إن ثلاثة جنود أمريكيين أصيبوا في التفجير الذي قال موقع تابع للدولة الإسلامية إن انتحاريا نفذه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 19 شخصا قتلوا في المجمل بينهم أربعة أمريكيين.

ولم يتضح تأثير الانفجار المحتمل على حسابات ترامب بعد أن أربك فريقه للأمن القومي بقرار مفاجئ الشهر الماضي بسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا وقوامها ألفي فرد معلنا هزيمة الدولة الإسلامية هناك.

ويرى خبراء أن الدولة الإسلامية لم تهزم على الرغم من خسارة التنظيم المتشدد كل الأراضي التي خضعت له في عامي 2014 و2015 بعد سيطرته على أجزاء من سوريا والعراق معلنا قيام دولة "خلافة".

وكان إعلان ترامب في 19 ديسمبر كانون الأول أحد أسباب استقالة وزير دفاعه جيم ماتيس. وأذهل القرار الحلفاء وأثار مخاوف من حملة عسكرية لطالما هددت بها تركيا على القوات الكردية المدعومة من واشنطن في شمال سوريا.

وبعد ساعات من التفجير قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إنه يدين الهجوم هو وترامب. في الوقت نفسه أكد مجددا خطط الولايات المتحدة للانسحاب مضيفا أن واشنطن لن تسمح بعودة الدولة الإسلامية من جديد وهو ما يقول خبراء إنها ستحاول فعله عقب الانسحاب الأمريكي.

وأضاف بنس في بيان "ونحن نبدأ في إعادة قواتنا إلى الوطن نطمئن الشعب الأمريكي بأننا من أجل جنودنا وأسرهم وبلدنا لن نسمح أبدا لفلول تنظيم الدولة الإسلامية بإحياء خلافتهم الشريرة والإجرامية".

وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام وهو حليف لترامب في معظم الأحيان إنه يعتقد أن الدولة الإسلامية اكتسبت جرأة بعد قرار الرئيس الانسحاب من سوريا وطلب منه أن "يفكر طويلا ومليا" فيما يريد أن يفعله هناك.

وأضاف خلال جلسة استماع في الكونجرس "ما يقلقني بشأن تصريحات الرئيس ترامب هو أنه أثار حماس العدو الذي نحاربه".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يعتقد أن الهجوم في مدينة منبج سيؤثر على قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من سوريا "لأنني رأيت عزما صادقا من ترامب بشأن هذه النقطة".

وقال شاهد في مدينة منبج إن الهجوم استهدف مطعما كان يجتمع فيه جنود أمريكيون مع أعضاء في الجماعة المحلية المسلحة التي تدعمها واشنطن. وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن الهجوم وقع "خلال اجتماع في منبج".

وأصدر تنظيم الدولة الإسلامية لاحقا بيانا ذكر فيه أن مقاتلا سوريا فجر سترته الناسفة في دورية أجنبية في منبج.

ووصف شاهدان التفجير لرويترز.

وقال أحدهما "وقع انفجار قرب مطعم، استهدف أمريكيين كان معهم عدد من أعضاء مجلس منبج العسكري".

ويسيطر مجلس منبج العسكري على المدينة منذ أن انتزعتها قوات يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2016. وتقع المدينة بالقرب من مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا ومقاتلون مناهضون للرئيس بشار الأسد تدعمهم تركيا.

وقال أحد الشاهدين إن تحليقا مكثفا لطائرات عسكرية في سماء منبج أعقب الانفجار.

وفي البنتاجون قدم القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان تعازيه لأسر الضحايا.

وهذا هو العام الثامن للحرب السورية التي أسقطت حتى الآن نصف مليون قتيل وأجبرت أكثر من نصف سكان البلد قبل الحرب على النزوح. ويسيطر الأسد حاليا على معظم البلاد.

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير أشرف صديق)