23 09 2016

استقرار عقاري نهاية العام وانتعاش تدريجي في 2017

أصدرت شركة «نايت فرانك الشرق الأوسط» أمس نسختها الأولى من تقرير «نظرة داخلية على دبي» قالت فيه: إن سياسات الأنظمة التشريعية التي شرعتها الحكومة في السنوات الأخيرة، لتفادي المضاربة السوقية، مقرونةً بأُسس اقتصادية قوية، وبنية تحتية عالمية الطراز، عززت من مكانتها كوجهة عالمية للتجارة، والنقل، والسياحة، ورسمت معالم المدينة لتغدو الوجهة المُثلى للمستثمرين العقاريين من مختلف أنحاء العالم. مقدرةً أن يشهد 2017 انتعاشاً تدريجياً وتفوق شريحة العقارات الممتازة على المديين القصير والبعيد.

وأضاف التقرير أن هذه ميزة تضاف إلى موقع دبي الجغرافي الاستراتيجي، الذي وفر سهولة الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. وأوضح أن دبي توفر في حقل المنتجات شريحة واسعة من الأنماط العقارية التي تُرضي أذواق طيف ممتد من المستثمرين.

وسط المدينة

ورأى التقرير أن المشترين ينجذبون إلى وسط مدينة دبي المفعم بالحيوية، نظراً لموقعه المحوري، وقربه من المنطقة التجارية المركزية، ومصادر الترفيه الرئيسة مثل «دار الأوبرا» التي افتتحت أخيراً؛ معتبراً أن وسط المدينة وُجهة مُفضلة بين العائلات والأفراد من مختلف الأعمار، بفعل توافر سلسلة كبيرة من العروض، ومحال التجزئة المصنفة الأولى بحسب الطرز المتعارف عليها التي يوفرها «مول دبي» الأكبر على مستوى العالم، فضلاً عن سلسلة المطاعم الفاخرة التي تقدم أطباقاً عالمية مختلفة.

عقارات راسخة

وأكد التقرير أن سوق دبي العقاري، رغم حداثة سنه، أصبح أكثر رسوخاً على المستوى العالمي. وأن صناعة العقار في دبي مرشحة لمزيدٍ من التطور، بما يجذب كبار المستثمرين العالميين، في ظل الإنفاق الحكومي السخي على مشروعات البنية التحتية، والجودة العالية للمعروض، وسط إجراءات تسجيل متطورة وشفافة.

وقالت نايت فرانك: هذه هي دبي المدينة التي جعل منها موقع مينائها المحوري، وثروتها النفطية، ومركزها المالي، وُجهة للباحثين عن الثروة. فالمدينة التي بنيت على الرمال تصبو الآن إلى تكريس ديمومتها، واصفةً كل ما شيدته خلال الطفرة العمرانية بأنه الأول، والأفضل، والأكبر.

وأضافت: تأمل دبي في أن تصبح مكاناً ينشده الأفراد والعائلات من جميع دول العالم، يغرس جذورهم فيها آجالاً طويلة؛ ففي حين راحت ترسم لنفسها صورة جديدة كمكان للتكامل والابتكار الثقافي، فإنها تهدف إلى تعزيز شهرتها كوجهة رائدة خلّاقة للشرق الأوسط.

كفاءات شابة

ولفت التقرير إلى تفوق دبي في الأعوام الأخيرة في جذب الكفاءات العالمية الشابة، خاصةً في دنيا المال والأعمال، منوهاً بسعيها الحالي للتنويع من خلال عروض ثقافية ومساحات اجتماعية تراعي رواد الإبداع الذين يقدرون العمل، والعيش في دبي بنفس الأسلوب الذي عاشوه في لندن وبرلين ونيويورك.

وذكر أن دبي هي المكان المثالي لاستمالة صناعة التصميم من الشرق الأوسط المُقدّرة بنحو 2.3 مليار دولار، فهي الأفضل في الشرق والغرب.

ثقة متجددة

ويتوقع التقرير تجدد الثقة في عقارات دبي وعودتها إلى السوق في ظل الإنفاق الحكومي القائم ترقباً لمعرض «إكسبو 2020»، مؤكداً أن العديد من المؤشرات تبرهن النضوج في السوق العقاري، مع واقعية الأسعار أكثر من أي وقتٍ مضى.

وأضاف أن السوق السكني حافظ على استقراره في النصف الأول من 2016، رغم انخفاضه 7% على أساس سنوي في السوق الرئيس، كما أن مؤشر «رايدين» العام ظل ثابتاً نسبياً على أساس شهري دون تغييرات ملحوظة في أداء كل من الشقق والفلل. وظل سوق دبي السكني الممتاز نشطاً في الفترة نفسها حيث استقرت الأسعار في الشريحة الممتازة على أساس شهري، مع زيادة 2% في الربع الأول.

ورجحت نايت فرانك أفضلية السوق العقاري لدبي في مواجهة الضغوط المحتملة. مشددة على أن اللوائح التنظيمية، والالتزام الحكومي بالإنفاق على البنية التحتية، وإدراك المطورين بضرورة تمرير المشروعات وفقاً لمبدأ الطلب جعلت أكثر مرونةً ونضجاً.

طلب

ولفت التقرير إلى أن دبي تواصل جذب الاهتمام من جانب المشترين العالميين، وبحسب دائرة الأراضي والأملاك بدبي، فإن النصف الأول من 2016 شهد استثمار 149 جنسية تستثمر في العقارات المحلية، بصدارة السعوديين، يليهم الهنود، والبريطانيين، والباكستانيين. كما واصلت مناطق راسخة مثل نخلة الجميرا ووسط مدينة دبي جذب الاهتمام الزائد من قبل المستثمرين والمستأجرين على حد سواء.

© البيان 2016