05 08 2016

                              

منذ زمن ليس بالبعيد، كان الحديث عن سيارات تعمل بطاقة غير البنزين حلما صعب التطبيق الفعلي والتجاري، لكن مع التطوير والتقدم في العلوم والابتكارات، لاسيما في مجال الطاقة، اصبح بالإمكان الإنتاج التجاري لمحركات تعمل بالطاقة الشمسية والكهربائية بصورة منافسة للتي تستخدم الطاقة التقليدية.

كما لم يعد المناخ الحار الذي تصل درجات حرارة الجو فيه إلى معدلات 53 مئوية، عائقا أمام دخول السيارات الكهربائية إلى أسواق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بعد أن باتت تكنولوجيا تصنيع الأنواع المتعددة منها مواكبة لظروف الطقس القاسية، وبخاصة بعد تطوير بطاريات يمكنها الشحن ذاتيا بالنسبة للسيارات الهجينة، وأخرى كهربائية بالكامل يمكن إعادة شحنها عبر محطات باتت عملية بنائها أكثر سهولة، وأقل تأثرا بارتفاع درجة الحرارة، إذ عادة ما تزود تلك البطاريات بمراوح للتهوية في نسختها القديمة، لكن التكنولوجيا المبتكرة جعلت هذه البطاريات ملائمة لكل الظروف.

وليس أدل على ذلك من تجربة دبي التي أطلقتها «هيئة الطرق والمواصلات بدبي» عندما اختارت مئات من السيارات الهجينة، من طراز «تويوتا كامري» والتي تعمل بنظام مزدوج «وقود البنزين» و«بطارية كهربائية تشغل السيارة، عند السرعات المنخفضة والتوقف» واحدة من أهم التجارب المكتملة والمهمة في قياس مدى ملاءمة هذا النوع من المركبات لظروف وتوجهات المستهلكين وطبيعة الأرض والمناخ في دول المنطقة.

ولعل وجود سيارة كهربائية بالكامل، ليست كالهجينة، ظل حلما يراود الكثيرين من داعمي الابتكار، لكنه بات واقعا ملموسا في سيارات بدأت تظهر بقوة في السوقين الأميركي والبريطاني، وتسجل مبيعات منافسة، كما انها وجدت طريقا ممهدة في عاصمة الابتكار دبي التي تنفذ خطة للتحول إلى المدينة الأذكى.

© al 2016