19 08 2016

يستضيف مباريات كأس العالم 2022 ويتوعب 40 ألف متفرج

الزراع: نصب رافعة عملاقة في موقع المشروع لتركيب الهيكل الفولاذي

  

تسير أعمال البناء الرئيسية على قدم وساق في موقع مشروع استاد الوكرة الذي سيتسع لأربعين ألف شخص ويستضيف مباريات حتى الدور ربع النهائي في كأس العالم لكرة القدم 2022. حيث يتقدّم المشروع على مستوى قاعدة الاستاد تحت الأرض تحضيراً لانطلاق العمل على الهيكل الأساسي فوق مستوى الأرض.

ويشمل العمل على قاعدة الاستاد إتمام الأساسات وأعمال الحفر وكذلك صبّ 84 عموداً خلال أعمال الحفر الأوليّة، ومن ثم 24 إضافية سيقوم بصبّها المقاول الرئيسي الذي تتمثل خطته الأوليّة بتركيب 6 رافعات عمودية حول أرضية الاستاد، تبلغ استطاعة إحداها 40 طناً والخمسة الأخرى 20 طناً.

وعن تطوّر الأعمال في استاد الوكرة، قال ثاني الزراع مدير المشروع في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "تتقدم أعمال المقاول الرئيسي بشكل جيّد قبيل انطلاق العمل على الهيكل الأساسي. وسيتم خلال الأشهر المقبلة نصب رافعة عملاقة في موقع المشروع لتركيب الهيكل الفولاذي".

وأضاف قائلاً: "انطلق العمل أيضاً على صالة الطعام لعمال المشروع الذين يبلغ عددهم حالياً حوالي 400. كما نعمل على إتمام مكاتب إضافية في موقع المشروع والتي سيتم فيها تخصيص مكان للمجسمات الصغيرة للاستاد".

بموقعه في مدينة الوكرة، وهي واحدة من أقدم المناطق القطرية التي ما زالت مأهولة بالسكان، يُعتبر هذا الاستاد الوحيد لبطولة كأس العالم لكرة القدم الذي صممته المعمارية الشهيرة الراحلة زها حديد واستلهمت تصميمه من المحامل التقليدية التي استخدمها القدامى في المنطقة للغوص بحثاً عن اللؤلؤ. ويشمل التصميم المبتكر للاستاد هيكلاً فولاذياً داخلياً يُحاكي المحامل التقليدية من الداخل.

وسيكون الملعب، الذي سيتحوّل لمقر لنادي الوكرة الرياضي العريق، محاطاً بمنطقة خاصة بالإرث تبلغ مساحتها 560 ألف متر مربع (60 هكتاراً) وتشمل مركزاً رياضياً حديثاً ومرافق خاصة بالمجتمع المحلي تضم متنزهاً ومسجداً ومدرسة وفندقاً وقاعة للأعراس ومركز تدريب مهني ومجموعة من المتاجر. وسيتم تقليص القدرة الاستيعابية للاستاد عقب البطولة إلى 20 ألف متفرّج بحيث يتم التبرّع بالجزء العلوي من المدرجات إلى دول نامية تفتقر للبنية التحتية الرياضية.

© Al Raya 2016