رام الله 01 ذو القعدة 1437 هـ الموافق 04 أغسطس 2016 م واس أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة استمرار الاحتلال في تصعيد اعتداءاته اليومية على المسجد الأقصى المبارك، وآخرها ما اعترفت به سلطة الآثار الاسرائيلية بشأن أعمال الحفريات التي تقوم بها أسفل المسجد الاقصى المبارك وساحاته. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم إن المعلومات التي كشفت عنها سلطة الاثار الاسرائيلية بشأن أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى وساحاته، هي حلقة في مسلسل الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على المسجد الاقصى، سواء تلك التي تتم تحت الارض، للإخلال بأساساته والتلاعب بتاريخ المدينة الاسلامي، أو فوق الارض عبر تعزيز التقسيم الزماني للمسجد الاقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيا، بالإضافة الى عمليات الاعتقال والإبعاد المتصاعدة بحق العشرات من موظفي الاوقاف الاسلامية وحراس المسجد الأقصى. وأوضحت أن قوات الاحتلال منعت الاستمرار في أعمال ترميم قبة الصخرة، وتأكيدا على ذلك أقدمت على اعتقال رئيس لجنة الاعمار وأربعة من الموظفين، بينما في المقابل تواصل توفير الحماية والاسناد الكامل للمجموعات المتطرفة التي تستبيح باحات المسجد الاقصى بشكل يومي، والتي آخرها المسيرة الاستفزازية التي تنظم عصر اليوم باتجاه حائط البراق، التي دعا اليها ما يسمى بـ "معهد المعبد"، الذي يترأسه الحاخام المتطرف "يسرائيل اريئيل"، وتشارك في الحشد لها منظمة "شبيبة المعبد"، لأداء صلوات خاصة لتسريع بناء (الهيكل) في باحات المسجد الاقصى، وذلك بحضور عدد من الحاخامات المتطرفين وشخصيات اسرائيلية رسمية. وحذرت الوزارة من التداعيات الكارثية الخطيرة لاستمرار دولة الاحتلال في اعتداءاتها على الحرم القدسي، التي تهدد ليس فقط بتقسيمه وانما بهدمه، وعليه طالبت الوزارة الدول العربية والاسلامية، بإبداء ما يستحق من حراك وخطوات ضرورية كافية، لحماية المسجد الأقصى من مخاطر تلك التحركات الاسرائيلية الخطيرة، مؤكدة أنها سوف تتابع هذا التحرك مع نظيرتها الاردنية، لتحديد طبيعة الخطوات المشتركة الواجب اتخاذها لحماية المسجد الاقصى من مخاطر التهويد والهدم. // انتهى // 16:38ت م