24 06 2016

أشارت تقارير حديثة إلى زيادة المخاوف من الهجمات الإلكترونية في قطاع النفط والغاز، حيث يواجه هذا القطاع حزمة واسعة من المخاطر التي قد تكون أكثر خطراً وتهديداً من تلك التي تواجه الشركات العاملة ضمن القطاعات الأخرى. ويعد معدّل الهجمات الإلكترونية التي تستهدف شركات النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط عالياً مقارنة بالمعدلات العالمية.

وبحسب بيانات مركز الحوادث الأمنية الصناعية، فإن الهجمات الإلكترونية التي تستهدف شركات النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط تمثل أكثر من نصف الحالات المسجّلة. وفي المقابل، فإن الحوادث المماثلة في الولايات المتحدة والدول الغربية تمثل أقل من 30% من تلك الحالات.

وفي العام 2015، كشفت شركة الأمن الإلكتروني سيمانتك أن ملفات تروجان لازيوك، وهي عبارة عن برمجيات خبيثة فائقة الضرر، قد حاولت سرقة بيانات شركات الطاقة في أجزاء مختلفة من العالم، ومنها شركات تقع مقراتها في منطقة الشرق الأوسط. ومن المثير للاهتمام أن 25% من تلك المحاولات استهدفت شركات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مقابل 10% في كل من السعودية والكويت، و5% في كل من عُمان وقطر.

وشهدت السنوات القليلة الماضية، زيادة استثمار الشركات بشكل كبير في مجالي البنية تحتية تقنية المعلومات والاتصالات من أجل ضمان الحصول على الحلول اللازمة لدعم أعمالها، الأمر الذي نتج عنه الاعتماد على العديد من الأجهزة المتنقلة المختلفة والمتصلة شبكياً بشركات النفط والغاز.

وفي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، يعتبر الوضع أكثر خطورة مقارنة بغيرها من المناطق، نظراً للمعدلات العالية لاستخدام الهواتف المحمولة، حيث لا يوجد أي مؤشر يدل على حدوث تراجع في تلك المعدلات خلال السنوات المقبلة، بل العكس، حيث تتوقع شركة أبحاث السوق المستقلة «إي ماركيتر» أن يمتلك أكثر من 789 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هواتف متنقلة بحلول العام 2019م.

© البيان 2016