13 07 2016

حققت 142 نقطة في النصف الأول متجاوزة لندن ونيويورك وميلان وبانكوك وطوكيو وباريس

تفوقت دبي على 6 مدن عالمية في مؤشر ثقة المستهلك. وحققت دبي 142 نقطة خلال النصف الأول من 2016، متجاوزة بذلك لندن، ونيويورك، وميلان، وبانكوك، وطوكيو، وباريس. جاء ذلك بحسب نتائج تقرير دائرة التنمية الاقتصادية في دبي حول مؤشر ثقة المستهلك للنصف الأول من العام.

ويقيس المؤشر انطباعات وتصورات المستهلكين في المنطقة بخصوص الاقتصاد، وموقفهم المالي الشخصي، والرغبة الشرائية في السوق المحلي. ويظهر المؤشر بشكل عام تفاؤلاً بالنمو الاقتصادي، حيث إن هناك ثقة لدى المستهلكين بارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وفرص الحصول على وظيفة.

وأظهر المؤشر تفاؤلاً لدى نسبة 82% في دبي، وحلت نيوورك في المرتبة الثانية بنسبة تفاؤل 64%، لندن بنسبة 48% في المرتبة الثالثة. وفيما يتعلق بفرص العمل الحالية أكد 79% من المستهلكين تفاؤلهم بفرص العمل الحالية بدبي، واصفين هذه الفرص بأنها ممتازة وجيدة، وهي الأعلى مقارنة بـنيويورك التي نالت على 71% من نسبة رضا المستهلكين بفرص العمل، لندن بواقع 56%، وكانت طوكيو الأدنى في مستويات التفاؤل لدى المستهلكين من حيث الوضع الاقتصادي، وفرص العمل الحالية حيث بلغت 29% و 34% على التوالي في النصف الأول من العام.

الوضع المادي

ويرى نحو 86% من المستهلكين في دبي أن وضعهم المادي الشخصي جيد في النصف الثاني من 2016، فيما جاء مستهلكو نيويورك في المرتبة الثانية بواقع 64%، ومن ثم باريس بنسبة 53%، وكانت التصورات السلبية الأعلى من نصيب المستهلكين في طوكيو للحالة المالية الشخصية الراهنة، تليها كل من بانكوك وميلان.

نمو الثقة

وقال محمد راشد علي لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي: توضح النتائج التي حازت عليها دبي في مؤشر ثقة المستهلك استمرارية نمو الثقة وإيجابية التفاؤل لدى المستهلك إزاء الوضع الاقتصادي العام بالإمارة، حيث يرى ما لا يقل عن 79% من المستهلكين أن الوقت الراهن ممتاز أو جيد لشراء الأشياء التي يحتاجون إليها ويريدونها. وجاءت نيويورك في المرتبة الثانية بنسبة 68%، ولندن في المرتبة الثالثة بنسبة 47%.

تطوير المؤشر

وأضاف لوتاه: تعمل اقتصادية دبي باستمرار على تطوير المؤشر والتطرق إلى كافة احتياجات المستهلكين والدوافع والنتائج المترتبة على إنفاقهم وكذلك المعطيات الاقتصادية والتوقعات المستقبلية. ونطمح أن يستفيد التجار وأصحاب العلامات التجارية والمستثمرون من هذه التقارير في العمل على تعزيز ثقة المستهلكين وتحسين توقعاتهم المستقبلية من خلال البحث عن مكامن الضعف والقوة لديهم والعمل على حلها بشكل جذري، حيث إننا نتابع ثقة المستهلكين وتقييم انطباعاهم على مدار مدة زمنية، إلى جانب التوقعات المستقبلية على مدار 12 شهراً المقبلة«.

وأشار إلى أن الأسباب الرئيسية وراء ذلك التصور الإيجابي تجاه الوضع الاقتصادي الحالي في دبي، تتمثل في زيادة الإيجارات، وارتفاع أسعار العقارات، وازدهار السياحة، وتظهر هذه العوامل الدور الفعال الذي تبنته حكومة دبي الرشيدة في خلق وتطوير سياسة التنمية المستدامة وتنافسية الأعمال الاقتصادية في إمارة دبي.

الأمن الوظيفي

وقال إنه على الرغم من أن 79% من المستهلكين في دبي قاموا بتقييم فرص العمل الحالية على أنها ممتازة وجيدة. إلا أن الأمن الوظيفي يعتبر أحد المخاوف الرئيسية في المؤشر للنصف الأول من العام 2016، وهي الحال كذلك في باقي المدن الست العالمية التي شهدت تفاوتاً في درجات المخاوف، وتتوزع المخاوف الاخرى بنسب متراوحة على سائر تلك الدول، وتختلف من حيث الوضع الراهن، وغلاء المعيشة والايجارات، وغيرها من التحديات».

3

يستند مؤشر ثقة المستهلك إلى إجابات ثلاثة أسئلة حول تصورات فرص العمل المحلية، الظروف المادية الشخصية وما إذا كان ذلك الوقت المناسب لشراء الأشياء التي يحتاجها الناس ويرغبون في شرائها، وكل هذه العوامل تغطي فترة زمنية تمتد لـ 12 شهرا التالية. ومقياس الإجابات لجميع الأسئلة الثلاثة هو: ممتاز، أو جيد، وليس جيدا جداً، وسيء، وقيمة مؤشر ثقة المستهلك عند درجة 100 وهي المتوسط.

© البيان 2016