29 06 2016

«قادرة على الاكتتاب بالإصدارات وتمويل المشروعات»

 أكد مدير عام مجموعة الخزينة في بنك الكويت الوطني، سليمان المرزوق، أنه من الصعب التنبؤ بالمستويات التي قد يصل إليها اليورو والإسترليني بعد نتائج تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ظل التقلبات التي تحدث في أسواق العملات.

وأوضح المرزوق في مقابلة مع «العربية» أن الأسواق لا تزال تعيش مرحلة صدمة نتائج الاستفتاء، مبيناً أن المتضرر الأكبر هو الجنية الإسترليني، يليه اليورو في الدرجة الثانية، وبالتالي فمن المتوقع أن نشهد انخفاضاً في المستقبل لليورو والإسترليني مقابل الدولار.

وتوقع أن تستمر التقلبات في أسعار اليورو والإسترليني في الأيام القليلة المقبلة بعدها ستأتي مرحلة ترقب للنظر، فيما ستقوم به الحكومة البريطانية والسياسيون من تقديم طلب الخروج رسميا من الاتحاد، يلي ذلك فترة طويلة تقدر بسنتين يتم فيها تحديد آلية التعامل بناءً على المفاوضات البريطانية مع الاتحاد الأوروبي.وأوضح المرزوق أنه لا يوجد تأثير مباشر لما حدث في بريطانيا والاتحاد الأوروبي على وضع السيولة في قطاع المصارف بدول المنطقة، مشيرا إلى أن دول الخليج باستثناء الكويت لديها شح في السيولة قبل الاستفتاء بسبب إصدار هذه الحكومات لسندات لتغطية حجز ميزانياتها الناتجة عن هبوط أسعار النفط.

وحول صعود تكلفة الإقراض، قال المرزوق إنه من الملاحظ انخفاض أسعار فائدة «الليبور» بعد الاستفتاء بيوم، والسبب الرئيسي بذلك هو اتجاه البنوك المركزية على مستوى العالم إلى طمأنة الأسواق عن مدى جهوزيتها لتوفير السيولة اللازمة وتخفيض الفوائد إن استدعى الأمر لمواجهة أي تداع للأزمة بعد الاستفتاء.

وأكد أن الكويت في الجانب الآخر لديها سيولة وافية، والبنوك قادرة على الاكتتاب في الإصدارات الحكومية، وقادرة أيضا على تمويل مشروعات التنمية ومشاريع القطاع الخاص على المديين القريب والمتوسط.

© Al- Rai 2016