22 09 2016

أعلن رئيس "الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز فرانشايز" شارل عربيد، أن "أرقام مؤشرات النصف الأول من العام 2016 حول تطور مبيعات التجزئة في لبنان مقلقة، كوننا ما زلنا في منحى انحداري وتراكمي سلبي، وإن دلت هذه النتائج إلى شيء فتدل للأسف إلى أننا وصلنا إلى الحلقة المفرغة، والتخوف من أن تبين الأرقام عدم قدرة المؤسسات الضعيفة على تحمل حال الإنكماش القائمة".

وعن مدى دعم هذه الأرقام لتحرك الهيئات الإقتصادية في 29 الجاري، قال عربيد: "الأهم السؤال عما إذا كانت هذه الأرقام ستدفع المسؤولين وأصحاب الشأن، إن في السياسة أو الإقتصاد أو الأحزاب، إلى البدء بقراءتها، خصوصا أن المطلوب هو تغيير الأولويات، فالإقتصاد لم يعد يحتمل، ولا يجوز إبقاء الهم والاهتمام فقط محصورا بالأمور السياسية، بل يجب التفكير بالملفات الاقتصادية والاجتماعية وباقي الملفات الاخرى".

أضاف: "حان الوقت كي يقرأ جميع المسؤولين في لبنان هذه الأرقام ويتأثروا بها ويقيموها، والذهاب إلى منطق آخر هو كيفية تمرير هذه المرحلة الصعبة بخطوات وإجراءات وسياسات تحفيزية لنعود وننشط الإقتصاد".

ولفت الى ان "تحرك الهيئات دائم ومستمر، فهي رفعت وسترفع الصوت، ماضيا وحاضرا ومستقبلا. أما تحرك 29 الجاري فهو حدث رمزي، ونطالب بما هو أبعد من الوقفة الرمزية، إذ لا يمكن الإكتفاء بخطوة رمزية فقط في ضوء المؤشرات المذكورة، فالموضوع يتطلب معالجة في أساس الأزمة، الأمر الذي يلزمنا الذهاب إلى المسؤولين وكل من يتعاطى الشأن العام، للمطالبة بتغيير الأولويات، والحفاظ على ديمومة العمل. فنحن متخوفون من أن تضطر المؤسسات إلى اتخاذ إجراءات قد تؤثر لا سمح الله على تنافسيتها وديمومة العمل فيها، والوصول إلى وضع كارثي يستأهل اهتمام الجميع". 

© Lebanon Files 2016