06 07 2016

مكاتب السفر تصمم تطبيقات ذكية للحد من خسائرها

قال مختصون في قطاع السفر والسياحة إن تطبيقات السفر الإلكترونية تسببت في انخفاض أرباح مكاتب السفر والسياحة، مطالبين المكاتب السياحية بمواكبة تقنية التطبيقات الذكية والبدء بتقديم خدمات السفر والسياحة للعملاء عبر الإنترنت، إذا رغبت في الحفاظ على أرباحها والحد من الخسائر التي تسببت بها تطبيقات السفر الشهيرة مثل كبوكينج وترافل ادفايزر وويجو وغيرها.

وقال لـ "الاقتصادية" دكتور خالد الرشيد مؤسس جمعية خبراء السياحة العرب: إن مكاتب السفر والسياحة تأثرت عائداتها بنحو 40 في المائة بسبب انتشار التطبيقات التقنية والذكية للحجز والسياحة؛ فالآن تستطيع حجز برنامج سياحي متكامل بدءا من تذاكر السفر ومرورا بالفنادق والسيارة وانتهاء بالمعالم السياحية نفسها دون مغادرة المنزل.

وأكد أن المتعاملين مع مكاتب السفر والسياحة حاليا هم من الأفراد غير الواثقين في استخدام التكنولوجيا الحديثة أو الجاهلين في التعامل معها، إلا أن الأغلبية يميلون لإنهاء إجراءات السفر عبر التطبيقات الإلكترونية، خاصة مع انتشار التجارب الناجحة للأفراد بالتعامل معها واهتمام تلك المواقع بتقديم جودة عالية بهدف رضا العميل.

ونوه بأن الحل للحد من الخسائر يتمثل في مواكبة مكاتب السفر للثورة الرقمية وتقديم خدمات من خلال تطبيقات خاصة فيها كخدمات الحجز الآلي والاهتمام برضا العميل وسهولة استخدام التطبيق لكي يلجأ العميل لاختيار التعامل من خلاله وتفضيله على مئات تطبيقات السفر والسياحة الأخرى.

من جهته بيّن مهيدب المهيدب عضو مجلس التنمية السياحية في منطقة الرياض أن مكاتب السفر والسياحة لاحظت اهتمام وإقبال الأفراد على استخدام التطبيقات الذكية والحجز باستخدام الإنترنت، خاصة مع انتشار التجارب الناجحة ومنتديات السفر التي تنشر تجارب شخصية للأفراد ونجاح سفرهم دون الحاجة إلى الاستعانة بمكاتب متخصصة في السفر والسياحة، وهو ما دفعها لتصميم تطبيقات ذكية متخصصة فيها، وهو ما حد من الخسائر التي تسببت بها التقنية لمكاتب السفر.

واعتبر أن المكتب الآن يقدم خدمات الدعم الفني في حال وجود مشكلة من جراء الحجز عبر الإنترنت أو للأفراد الذين لا يملكون الثقة بالتقنية أو غير قادرين على اتباع إجراءات الحجز والترتيب للسفر بطرق إلكترونية غير تقليدية.

ووفق تقرير شركة سابر المتخصصة في حلول السفر فإن على مكاتب الطيران والسفر بالانتباه أكثر إلى المسافر الرقمي ومدى استخدامه للأجهزة المتحركة وطبيعة هذه الاستخدامات، فبحسب إحصائية لهم أبدى نحو 13 في المائة من المسافرين رغبتهم في استخدام التطبيقات لغايات حل إشكالات السفر فقط.

ونصح التقرير بتقديم حوافز لمستخدمي التطبيقات الذكية وتوفير خصومات له لجذبهم لاستخدام التطبيق الخاص بالشركة واختياره من مئات التطبيقات الذكية بجانب سهولة الدعم الفني وإتاحة استخدام التطبيق حتى على غير الخبراء في استخدام التقنية.

يشار إلى أن الطفرة التكنولوجية أتاحت للجميع الآن ومن خلال ضغطة زر على شاشة بحجم كف اليد إنهاء كل الإجراءات الخاصة برحلاتهم، ما جعل استخدام مثل تلك التطبيقات الخيار الأمثل لاقتناص عروض السفر في عيد الفطر وغيره من مواسم العطلات، خصوصا في المملكة، التي تحتل مركز الصدارة في استخدام وتصفح المواقع والتطبيقات من خلال الأجهزة اللوحية وأجهزة الجوال.

فبداية من حجز تذاكر الطيران وصولا إلى الحجوزات الفندقية والسيارات والتعرف على برامج الرحلات البرية والبحرية المنظمة والاطلاع على العروض المتاحة لدى كل من شركات الطيران والفنادق في أي مكان حول العالم، التي تتيح للمسافر المفاضلة فيما بين عروض تلك الشركات والفنادق، وبالتالي اختيار الأنسب للإمكانات المادية والراحة النفسية، إضافة إلى أن تلك التطبيقات سهلت على شركات الطيران والفنادق التواصل مع العملاء بشكل أفضل وأسرع وقلصت من نسبة الأخطاء البشرية كثيرا، ما أسهم في زيادة معدلات النمو في صناعة السياحة بكل أنواعها في معظم دول العالم، بخاصة التي واكبت تلك التطورات التكنولوجية ووضعتها في الاعتبار.

© الاقتصادية 2016