26 06 2016

خروج المملكة المتحدة بشكل كامل من السوق الأوروبية يتطلب سنوات

علمت النهار أن الكويت استبقت تصويت البريطانيين على قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي بخطة تحوط لتخفيف أثر القرار على الاقتصاد الوطني، لاسيما فيما يتعلق بالاستثمارات الخارجية والبنوك والعملة المحلية، فيما قدرت الخسارة من تراجع قيمة الجنيه الاسترليني بنحو 7.5 مليارات دولار، لكنها خسارة مؤقتة مرتبطة بسعر الصرف، ويبقى المستثمرون الكويتيون الأفراد في العقارات البريطانية الأكثر تأثراً في الوقت الراهن.

(طالع ص8)
وكشف مصدر حكومي رفيع المستوى لـ النهار أن البنك المركزي وضع خطة تحوط متكاملة تقلل من نسب انكشاف البنوك المحلية على عملتي اليورو والجنيه الاسترليني، مشدداً في الوقت ذاته على أنه لا داعي للهلع ولا صحة لتأثر العملة الوطنية بانخفاضات الاسترليني لأن الدينار مرتبط بسلة عملات قوية لا يمثل فيها الجنيه الاسترليني إلا نسبة بسيطة للغاية.

لكن المصدر ذاته قال إن القيمة السوقية للاستثمارات الكويتية في بريطانيا والمقدرة بـ50 مليار دولار(30 ملياراً لهيئة الاستثمار، و20 ملياراً استثمارات خاصة ) ستتأثر مؤقتاً بتراجعات الجنيه الإسترليني ، لكنها سرعان ما ستعود حال عودة الجنيه الإسترليني إلى سابق عهده ، ووفقا لحسابات أجرتها النهار فإن تداولات الجنيه الاسترليني أغلقت أمس على انخفاض قارب الـ7.3% وهو ما يعني أن جميع الاستثمارات المقومة بالجنية الإسترليني ستنخفض بذات النسبة، وعلى افتراض وجود استثمارات كويتية (حكومية وخاصة) بقيمة 50 مليار دولار في بريطانيا فهي الأن تساوي 42.5 مليار دولار، وهو ما يعني أن قيمتها السوقية فقدت مؤقتاً 7.5 مليارات دولار.

من جانبه قال وزير المالية الأسبق بدر الحميضي لـ النهار إن جميع توقعات التراجعات لا تستند إلى أرقام مؤكدة ولابد أن ناخذ بالاعتبار أن خروج بريطانيا بشكل كامل من السوق الأوربي سيتطلب سنوات، لكن بريطانيا ستظل بريطانيا ولن تتركها الشركات بل بالعكس ستبادر شركات جديدة ومستثمرون جدد بالدخول إلى بريطانيا التي لا أعتقد ان تفقد جاذبيتها مطلقًا.

© Annahar 2016