12 09 2016

رصد «البيان الاقتصادي» ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع والمنتجات في السوق المحلي بمصر بالتزامن مع عيد الأضحى وقرب بداية العام الدراسي الجديد خلال جولة في عدة محلات تجارية ومناطق لبيع مستلزمات الدراسة. يأتي ذلك على الرغم من تراجع القوى الشرائية وانخفاض الإقبال من الأفراد على الشراء مقارنة مع الأعوام الماضية.

وقال محمود حسين مسؤول البيع في أحد محال بيع مستلزمات الدراسة بوسط القاهرة، إن الفترة الحالية صعبة على المستهلكين في مصر؛ حيث يأتي العيد مع اقتراب بدء الدراسة، وهو الأمر الذي يرفع أعباء الأفراد المادية؛ خاصة أن الأسعار هذا العام شهدت ارتفاعاً بنحو 50% مرة واحدة بسبب نقص العملات الأجنبية اللازمة لتمويل عمليات الاستيراد بها من الخارج، ويتطلب توفير هذه العملات تكلفة أكبر؛ لذا ترتفع تكلفة بيعها للأفراد.

واتفق معه أحد العاملين بمتجر للجزارة بمنطقة القاهرة، قائلاً: إن الإقبال على شراء اللحوم والخراف الحية تراجع كثيراً عن العام الماضي؛ بسبب ارتفاع الأسعار الناتج عن ارتفاع أسعار الأعلاف والأمصال والنقل، والتي يوزعها التاجر على التكلفة إضافة إلى مكسبه؛ الأمر الذي أدى إلى وصول سعر كيلوغرام اللحم الكندوز إلى نحو 110 جنيهات والضاني 100 جنيه والبتلو الصغير 150 جنيهاً.

من جانبه، أوضح رئيس اتحاد الغرف التجارية بمصر أحمد الوكيل لـ«البيان الاقتصادي» أن قرارات الحكومة المصرية أخيراً بشأن الإصلاح الاقتصادي ساعدت على ارتفاع الأسعار في السوق، خاصة القرارات المتعلقة بتقييد الاستيراد، إلى جانب شح وجود العملات الأجنبية؛ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد، وبالتالي ارتفاع الأسعار في السوق بشكل غير مناسب مع القوى الشرائية المنخفضة للأفراد؛ مما ينذر بارتفاع آخر مرتقب في معدلات التضخم في الدولة.

© البيان 2016