07 08 2016

 بدأت الصيرفة الاسلامية بالتوسع الافقي تماشيا وارتفاع الخط البياني لاعداد جمهورها المستفيد الذي اخذ بالانتشار السريع على المستوى العالمي والمحلي، لاسيما بعد ان وجد المستفيد منتجات تتناغم وتوجهاته وتحقق الجدوى الاقتصادية حيث شهدت الايام الماضية تأسيس مصرف نور العراق الاسلامي ليقدم الى جانب جملة المصارف الاسلامية الاخرى خدمات لجمهور المستفيدين على اختلافهم . 

خبير الصيرفة الاسلامية الدولي د. صادق راشد قال: ان الصيرفة الاسلامية اخذت بالانتشار بشكل سريع بعد ان تفاعل جمهور المستفيدين مع ما تقدمه من خدمات تتناسب وميولهم الاجتماعية والدينية، لافتا الى ان تأسيس مصرف جديد يعنى بهذا النوع من الصيرفة يؤشر نجاحها ووجود ارتفاع في الطلب على منتجاتها.

راشد اكد ان الصيرفة الاسلامية تنتشر في اكثر من (70) بلدا برأس مال كبير يتضاعف بشكل متواصل, لافتا الى اهمية الافادة من التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال وتبنيها في العراق. 

بدوره اثنى علي طارق المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة العراقية على انشاء المصرف والتوسع الذي شهدته الصيرفة الاسلامية، لاسيما انها تقدم خدمات الى شريحة مستثناة كانت لا ترغب بالتعاملات المصرفية التقليدية لاسباب شرعية، مشيرا الى ان هذا التوسع يساعد على نقل كتلة نقدية جديدة الى القطاع المصرفي خصوصا بعد ان اصبح هناك قانون ينظم عمل هذا المصارف.

ولفت الى ان الصيرفة الاسلامية تمارس نشاطها وفق تعليمات البنك المركزي العراقي وهذا التناغم بين الطرفين يقود الى خلق بيئة مناسبة لنجاح اعمالها في العراق الذي بدأ يمنح الصيرفة مزيدا من الاهتمام . 

اما المختص بشأن المصارف الاسلامية هيثم جاسم محمد فقد اشار الى ان هدف المصارف الاسلامية باشكال مقبولة من وجهة نظر شرعية تساهم في تحقيق تنمية مستدامة . 

محمد قال: ان المصرف الجديد تبنى تعليمات البنك المركزي العراقي وبدأ براس مال 250 مليار دنيار وفق احكام المادة 55 اولا من قانون الشركات رقم 21 لسنة 1997.

في حين بينت المختص بالشأن المصرفي ايناس محمد الزبيدي: ان اقتصاد العراق يحتاج الى حجم تعاملات كبير  وارقام  كبيرة تتطلب منتجات مصرفية وتقانات متطورة, لافتة الى ان النجاحات التي تحققها المصارف الاسلامية على مستوى العالم يمكن توظيفها لخدمة اقتصاد العراق الذي سيأتي بجهد اقتصادي دولي ومحلي كبير يعمل بمخلف مناطق العراق .

وحثت على ضرورة التوسع الافقي في جميع مناطق العراق وان تكون فروع المصارف الاسلامية متواجدة في اغلب المدن, لاسيما انها تتناغم ورغبات شريحة واسعة من المجتمع. 

© Al Sabaah 2016