07 08 2016

قال الشال عن الاداء المقارن لأسواق مالية منتقاة بنهاية الشهر الماضي انه بشكل عام كان أداءاً موجباً، حقق فيه 12 سوقاً من أصل 14 سوق مكاسب متفاوتة، بينما حقق سوقان فقط خسائر، وارتقى سوق واحد إلى المنطقة الموجبة ليصبح عدد الأسواق الرابحة منذ بداية العام سبعة أسواق، أو نصف أسواق العينة. ذلك يعكس حالة التذبذب وانحسار الثقة، فالأسواق الـ 14 تشمل ثلاث تصنيفات، أسواق ناضجة، وأسواق ناشئة، وأسواق إقليم الخليج، ونظرة على موقعها في جدول الأداء منذ بداية العام، نلاحظ انتشار الأسواق باختلاف تصنيفاتها بين كل المواقع في جدول الترتيب.

وأكبر الرابحين في شهر يوليو كان السوق القطري بمكاسب بحدود 7.3 %، وكانت كفيلة بنقله من المنطقة السالبة إلى المنطقة الموجبة، ليصبح الوافد الجديد إليها، ثاني أكبر الرابحين كان السوق الألماني بمكاسب بحدود 6.8 %، ثم السوق الياباني بمكاسب بنحو 6.4 %، والاثنان بقيا في المنطقة السالبة. بينما تبادل سوقا دبي ومسقط المركزين الأول والثاني في ترتيب الرابحين منذ بداية العام، فبعد أن أضاف سوق دبي مكاسب بنحو 5.2 % في شهر يوليو، احتل صدارة الأسواق الرابحة منذ بداية العام بمكاسب بنحو 10.6 %.

ورغم أن سوق مسقط الذي كان يحتل صدارة ترتيب المكاسب مع نهاية شهر يونيو، أضاف مكاسب في شهر يوليو بنحو 1.2 %، إلا أنه هبط إلى الترتيب الثاني في مقدار المكاسب منذ بداية العام البالغة 8.1 %، بينما حل ثالثاً في ترتيب الصدارة السوق البريطاني وهو سوق ناضج بمكاسب بنحو 7.7 %، وجاء رابعاً السوق الهندي وهو سوق ناشئ بمكاسب بنحو 7.4 %.

الخاسران في شهر يوليو، سوقان، السوق السعودي الذي فقد مؤشره نحو -3%، والمؤشر الوزني للسوق الكويتي الذي فقد نحو - 0.2 %، وشاركا كلاً من السوق الياباني -ناضج-، والسوق الصيني -ناشئ- قاع المنطقة السالبة. فأكبر الخاسرين منذ بداية العام كان السوق الصيني بفقدانه نحو - 15.8 % من قيمته، ثم السوق الياباني بفقدانه نحو -12.9 %، ثم السوق السعودي بفقدانه نحو -8.8 %، ثم المؤشر الوزني لسوق الكويت بفقدانه نحو- 8.1 %.

ولازالت توقعات الأداء حتى لشهر واحد أي شهر أغسطس أمر بالغ الصعوبة، فالقلق حول نمو الاقتصاد العالمي بات يتكرر في تقارير صندوق النقد الدولي وغيره، وبات يؤخر رفع أسعار الفائدة كما فعل البنك المركزي الأميركي في اجتماع شهر يوليو الفائت، وأحداث العنف باتت شاملة، وزادت في مرات تكرارها، وكلها تزيد من حالة فقدان اليقين وارتفاع المخاطر.
 
لذلك، يبقى أداء الأسواق على المدى القصير متفاوت، فالاتجاه العام المرجح هو غلبة المكاسب للأسواق في سنة ضعيفة، لا زالت فيها نصف أسواق العينة خاسرة مقارنة بوضعها في بداية العام، ولكن، ذلك التحسن مشروط بعدم حدوث تطورات سلبية ظاهرة، سواء كانت جيوسياسية، أو اقتصادية مثل تطور تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

© Al-Seyassah 2016