27 05 2016

أثّر الركود في القطاع السكني في تسجيل انخفاض مبيعات شقق التمليك في المملكة العربية السعودية في شهر أبريل بنسبة 33 في المئة، أي بنسبة الثلث، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لتبلغ 715 مليون ريال، في أعلى تراجع لها خلال الـ3 سنوات الماضية، حيث بلغت قيمة صفقات الشقق مليار و70 مليون ريال. كما بلغ الانخفاض 22 في المئة مقارنة بنفس الفترة من 2014، التي بلغت المبيعات فيها 919 مليون ريال، و9 في المئة مقارنة بالفترة المماثلة من 2013 المسجل فيه مبيعات قدرة 786 مليون ريال. واستحوذت منطقة مكة المكرمة، على نصيب الأسد من مبيعات شقق التمليك خلال الـ5 سنوات الماضية، مسجلة 292 مليون ريال في أبريل من العام الفائت، وبنسبة 41 في المئة من اجمالي مبيعات الشقق، تلتها المنطقة الشرقية بمبيعات 155 مليون ريال، وبنسبة 22 في المئة من مبيعات العقار. في الوقت الذي لم تتجاوز مبيعات الرياض 118 مليون ريال بنسبة 17 في المئة من اجمالي المبيعات، رغم ارتفاع النشاط العقاري بمعدل كبير عن باقي مناطق المملكة وذلك وفقا لبيانات رسمية صادرة عن وزارة العدل.

وأظهرت البيانات تراجع مبيعات شقق التمليك بمنطقة مكة المكرمة في أبريل 47 في المئة مقارنة بنفس الفترة من السنة الذي قبلها. وأرجع رئيس لجنة الاسكان بغرفة جدة المهندس خالد باشويعر انخفاض مبيعات شقق التمليك في شهر رجب الماضي، الى حالة الركود الموجودة حاليا في القطاع السكني نتيجة ترقب لائحة الرسوم على الأراضي البيضاء والمتوقع صدورها قبل شهر رمضان.

وأضاف باشويعر أن حالة الترقب لدى المشترين، في انتظار صدور اللائحة التي ستساهم في وفرة الأراضي، وخفض لتكلفة الوحدات السكنية، ما قد يدفع الأسعار للتراجع، وهو ما سينعكس على القطاع لاحقا ويخرجه من حالة الركود.

وأوضح أن تميز منطقة مكة المكرمة عن بقية المناطق وخاصة منطقة الرياض في مبيعات الشقق يعود لعدة أسباب منها، انخفاض أسعار الأراضي بالرياض وتميز مكة المكرمة بالعمائر السكنية عكس العاصمة التي تتميز بمخططات الفيلات.

© Annahar 2016