التاكسي الطائر في دبي 2020

من المتوقع أن تشكل السيارات ذاتية القيادة نحو 25% من السوق العالمية للنقل بحلول عام 2040، مع التطور الهائل في تكنولوجيا وسائل النقل، حيث ستكون أنظمة النقل في المستقبل مترابطة، وقائمة على البيانات، ومشتركة، وتحت الطلب، وتعمل بالكهرباء، وآلية إلى حد بعيد، وفقًا لتقرير حديث صادر من البنك الدولي.

وفقًا للتقرير،ستصبح طائرات الشحن بدون طيار أكثر اقتصادًا من التوصيل بالدراجات النارية بحلول عام 2020. ومن المتوقع بحلول عام 2021 أن تكون هناك ثلاثة أنظمة لوسائل النقل فائقة السرعة،علمًا أنّ القطارات المغناطيسية المعلقة تعمل بالفعل في اليابان وكوريا الجنوبية والصين، ويجري إنشاؤها أو التخطيط لها في أوروبا وآسيا وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية.

كما تم بالفعل استخدام تقنية بلوكتشين أو قواعد البيانات المتسلسلة  “block chain” لتبسيط إجراءات شحن الصادرات، وتقليل عدد المرات  التي يتم فيها معالجة المستندات الرئيسية والتعامل معها، وزيادة مستوى الكفاءة والموثوقية.

مواصفات التاكسي الطائر في دبي

أجرت دبي في نهاية العام الماضي، رحلة تجريبية لما تأمل أن يكون أول طائرة أجرة (تاكسي) بدون طيار في العالم، حيث تتسع مقصورة الطائرة المروحية، التي صنعتها شركة "فولوكوبتر" الألمانية، لشخصين.

وتستخدم الطائرة 18 مروحة، وبوسعها التحليق لمدة 30 دقيقة، وتصل سرعتها القصوى إلى 100 كيلومتر في الساعة، والطائرة، المصممة للطيران لمدة لا تزيد على 30 دقيقة، مزودة باحتياطيات سلامة عديدة، منها بطاريات احتياطية ومظلات لمواجهة أسوأ حالات الطوارئ المحتمل، وفقًا لصحيفة البيان الإمارتية.

وتعمل «أوبر»، التي تقدر قيمتها بنحو 68 مليار دولار، مع بضع شركات في مشروع التاكسي الطائر ودخلت في شراكة مع حكومة دبي وتتوقع استخدامه في نقل الركاب في الإمارة في إطار معرض إكسبو دبي 2020.

موجة الابتكار

عدة عوامل تسهم في هذه الموجة العاتية من التكنولوجيات الخلاقة والابتكارات، وفقًا لتقرير البنك الدولي، وهي:

الاتصال الرقمي الفائق: حالات التقدم من الجيل الثالث إلى الجيل الرابع، وحاليًا تكنولوجيا الجيل الخامس، ومبادرات الإنترنت المجاني، وتوسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت حتى في المناطق النائية.

صعود الاقتصاد المشترك (تقاسم تكلفة الركوب)، والتشغيل بالكهرباء، والتحول إلى التشغيل الآلي.

تطور عملية جمع البيانات، والتحليلات المتقدمة، والتعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء.

زيادة الضغط لتقليل البصمة الكربونية لوسائل النقل للتصدي لظاهرة تغير المناخ.

الاتجاهات الاجتماعية الاقتصادية والجغرافية، بما في ذلك ارتفاع الأجور، وزيادة التوسع الحضري والازدحام، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد المسنين.

تهيئة بيئة ملائمة للصناعة: توفر قدرة شركات التكنولوجيا على الحصول على رأس المال الكبير، والمعرفة، والتكنولوجيا الظروف الملائمة للابتكار.

 

كتبت/ أسماء عبد الظاهر

تحرير/ جنى سلوم

 

 

 

 

 

 

 

© ZAWYA 2018